يديه وكبر ثلاثاً وقال : لا إله إلا الله وحده وحده أنجز وعده ونصر عبده وأعزّ جنده وغلب الاحزاب وحده فله الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير » ثم أقبل على أصحابه فقال : « لا تدعوا هذا التكبير وهذا القول في دبر كل صلاة مكتوبة ، فان من فعل ذلك بعد التسليم وقال هذا كان قد أدى ما يجب عليه من شكر الله تعالى على تقوية الاسلام وجنده »(1) . ولو أن الشيخ كان على شيء من العلم لادرك أن كتب أهل السنة وصحاحهم تشتمل على ذلك أيضاً ، فمنها : 1 ـ عن ابن عباس ، قال : كنا نعرف انقضاء صلاة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)بالتكبير . 2 ـ أبا معبد أن ابن عباس أخبره أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة كان على عهد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وأنه قال : قال ابن عباس : كنت أعلم إذا انصرفوا بذلك إذا سمعته(2) . فاذا كان التكبير بعد التسليم سنة يستحب الاتيان بها ، وقد أكد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عليها ، فما ذنب الشيعة إذا تمسكوا بأمر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
(1) وسائل الشيعة 6/452 ـ 453 . (2) صحيح مسلم 1/410 كتاب المساجد ومواضع الصلاة ، باب الذكر بعد الصلاة .