من الانكحة ، ولو تآمروا على الكتمان لم يبطل ، انتهى .
عن عمران بن حصين أنه (صلى الله عليه وسلم) قال : « لا نكاح إلاّ بولي وشاهدي عدل »... قال بعض السادة : وإذا طرق سمعك ما سردنا عليك من الاحاديث فقد ظهر بطلان مذهبهم في تجويز النكاح بلا ولي ولا شهود والله أعلم(1) .
قلت : على الرغم من أن الخلاف في مسائل الفروع أمر طبيعي ، إلاّ أن إدعاء الشيخ ـ رغم ذلك ـ لا أساس له من الواقع ، وهو يخالف رأي جمهور الشيعة في هذا الباب ، وإليك جملة من آراء علمائهم :
1 ـ قال الشيخ البحراني (قدس سره) : الذي عليه المعوّل باستقلال الولي وأنه ليس لها معه أمر ، ويدل عليه جملة من الاخبار ، منها ما يدل على إستقلاله نصاً بحيث لا يقبل التأويل والاحتمال ، ومنها ما يدل على ذلك ظاهراً كما هو المعتمد في الاستدلال ، فلا يلتفت إلى ما قبله من التأويل والاحتمال .
فمنها : ما رواه ثقة الاسلام في الصحيح عن عبدالله بن الصلت ، قال : سألت أبا الحسن الرضا (عليه السلام) عن الجارية الصغيرة زوّجها أبوها ،