المرأة وخالتها ، وعلى هذا ما ورد عن علي (رضي الله عنه) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « لا تنكح المرأة على عمتها ولا العمة على بنت أخيها ولا المرأة على خالتها والخالة على بنت أُختها ، ولا تنكح الصغرى على الكبرى ولا الكبرى على الكبرى ، رواه البزار... وبهذا وأمثاله تعرف أن الرافضة أكثر الناس تركاً لما أمر الله وإتياناً لما حرّمه ، وأن كثيراً منهم ناشي عن نطفة خبيثة موضوعة في رحم حرام ، ولذا لا ترى منهم إلا الخبيث اعتقاداً وعملاً !! وقد قيل : كل شيء يرجع إلى أصله(1) .
قلت : لم يصدق الشيخ إلاّ في العبارة الاخيرة : كل شيء يرجع إلى أصله ! نعم ، فلو كان الشيخ محمد بن عبد الوهب يتملك أدنى مقومات الايمان أو الاسلام ، لما تفوه بمثل هذا الكلام القبيح الذي يندى له الجبين عرقاً ، والنبى (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول : « المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده » ، وقال (صلى الله عليه وآله) : « ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان »(2) .
فقد نفى الشيخ ابن عبد الوهاب عن نفسه صفة الايمان والاسلام ،
(1) رسالة في الردّ على الرافضة : 38 ـ 39 .
(2) كتاب السنة : 473 ابن أبي عاصم وصححه الالباني .