أعلام الهدایة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

أعلام الهدایة - نسخه متنی

السید منذر حکیم

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


الانفتاح على
الاتجاهات الفكرية والسياسية
ويقع
البحث في هذا الحقل ضمن عدّة محاور:

1
ـ المحور العقائدي السياسي :

وفي
هذا المحور ركّز الإمام على عدة
نشاطات :

النشاط
الأول : التثقيف على عدم شرعيّة
الحكومات الجائرة ورتّب على ذلك
تحريم الرجوع اليها لحل النزاع
والخصومات كما ورد عنه : «إيّاكم أن
يحاكم بعضكم بعضاً الى أهل الجور،
ولكن انظروا الى رجل منكم يعلم
شيئاً من قضايانا فاجعلوه بينكم
فإنّي قد جعلته قاضياً فتحاكموا
اليه»[1].

وقال
أيضاً: (إيّما مؤمن قدّم مؤمناً في
خصومة الى قاض أو سلطان جائر فقضى
عليه بغير حكم الله فقد شركه في
الاثم)[2].

وعن
أبي بصير عنه (عليه السلام) قال: «
أيّما رجل كان بينه وبين أخ له
ممارات في حق فدعاه الى رجل من
اخوانه ليحكم بينه وبينه فأبى إلاّ
أن يرافعه الى هؤلاء ، كان بمنزلة
الذين قال الله عزّ وجل: (ألم تر الى
الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أُنزل
اليك وما اُنزل من قبلك يريدون أن
يتحاكموا الى الطاغوت وقد اُمروا
أن كفروا به)[3].

وعن
عمر بن حنظلة قال : سألت أبا عبدالله
عن رجلين من أصحابنا بينهما منازعة
في دين أو ميراث فتحاكما الى
السلطان أو الى القضاء أيحل ذلك ؟
فقال: من تحاكم اليهم في حق أو باطل
فإنّما تحاكم الى طاغوت وما يحكم له
فانما يأخذ سحتاً وأن كان حقه
ثابتاً، لأنه اخذه بحكم الطاغوت،
وقد أمر الله أن يكفر به قال الله
تعالى: ( يريدون أن يتحاكموا الى
الطاغوت وقد اُمروا أن يكفروا به)[4].

وفي
توجيه آخر حرّم أيضاً التعاون مع
الأنظمة الجائرة فمن توصياته بهذا
الخصوص ، قوله (عليه السلام): «إنّ
أعوان الظلمة يوم القيامة في سرادق
من نار حتى يحكم الله بين العباد»[5].

وقال
(عليه السلام) : لا تُعِنْهم ـ أي
حكام الجور ـ على بناء مسجد[6].

وقال
(عليه السلام) لبعض أصحابه: «يا
عذافر نبئت أنّك تعامل أبا أيوب
والربيع فما حالك إذا نودي بك في
أعوان الظلمة ؟ ! ! »[7].

وعن
علي بن حمزة، قال كان لي صديق من
كتّاب بني اُمية فقال لي: استأذن لي
على أبي عبدالله (عليه السلام)
فاستأذنت له، فلما دخل سلّم وجلس،
ثم قال: جعلت فداك اني كنت في ديوان
هؤلاء القوم فأصبت من دنياهم مالاً
كثيراً، وأغمضت في مطالبه.

فقال
ابو عبدالله (عليه السلام) لو أن بني
اُمية لم يجدوا من يكتب لهم، ويجبي
لهم الفيء[8]
ويقاتل عنهم، ويشهد جماعتهم ، لما
سلبونا حقّنا، ولو تركهم الناس وما
في ايديهم، ما وجدوا شيئاً إلا وقع
في ايديهم. فقال الفتى : جعلت فداك
فهل لي من مخرج منه ؟

قال:
إن قلت لك تفعل ؟ قال: أفعل، قال:
اخرج من جميع ما كسبت في دواوينهم،
فمن عرفت منهم رددت عليه ماله، ومَن
لم تعرف تصدّقت به[9].

النشاط
الثاني: مارس فيه التثقيف على
الصيغة السياسية السليمة من خلال
تبيان موقع الولاية المغصوب
واستخدم الخطاب القرآني في هذا
المجال الذي حاولت فيه المدارس
الفكرية الاخرى تجميد النص بحدود
الظاهر. فقد علّق(عليه السلام) على
قوله تعالى : (وإذ ابتلى ابراهيم
ربّه بكلمات فأتمّهن قال إني جاعلك
للناس إماماً قال ومن ذريتي؟ قال لا
ينال عهدي الظالمين)[10].

ان
الله عزّ وجلّ اتخذ ابراهيم عبداً
قبل أن يتخذه نبيّاً، وان الله
اتّخذه نبيّاً قبل أن يتّخذه
رسولاً وان الله اتّخذه رسولاً قبل
أن يتخذه خليلاً وأنّ الله اتخذه
خليلاً قبل أن يتخذه إماماً، فلما
جمع له الأشياء قال: (إني جاعلك
للناس إماماً).

قال
(عليه السلام): «فَمن عِظَمِها ـ أي
الامامة ـ في عين ابراهيم (عليه
السلام) قال: ومن ذرّيتي ؟ قال: لا
ينال عهدي الظالمين، قال: لا يكون
السفيه إمام التقي»[11].

كما
فسّر (عليه السلام) قوله تعالى: (صبغة
الله ومن أحسن من الله صبغة ونحن له
عابدون)[12]
بأن الصبغة هي الاسلام[13]
وفي قول آخر عنه (عليه السلام) بأن
الصبغة هي صبغ المؤمنين بالولاية ـ
يعني الولاية لإمام الحق . امير
المؤمنين (عليه السلام) في الميثاق[14] .

وعلّق
العلاّمة الطباطبائي على ذلك بقوله:
وهو من باطن الآية[15].

كما
نجده (عليه السلام) يتحدث عن الإمام
امير المؤمنين ويذكّر الناس بحدث
الغدير، ذلك الحدث السياسي الخطير
في حياه الاُمّة، ويذكّرهم به لئلا
يتعرض هذا الحدث للنسيان والإلغاء .
قال في حق علي (عليه السلام) «المدعو
له بالولاية المثبت له الامامة يوم
غديم خم، بقول الرسول (صلى الله
عليه وآله وسلم): ألست أولى بكم من
أنفسكم ؟ قالوا: بلى قال: فمن كنت
مولاه فعلى مولاه، اللهم وال من
والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره
واخذل من خذله وأعن من أعانه[16].

وعندما
التقى وفد من المعتزلة في مستوى
رفيع ضم أعلامهم ورؤوسهم فكان من
بينهم عمرو بن عبيد وواصل بن عطاء
وحفص بن سالم، وذلك بعد قتل الوليد
واختلاف اهل الشام، وقد أجمع رأي
المعتزلة على محمد ابن الحسن
للخلافة الاسلامية وبعد أن اسندوا
أمرهم في الرأي الى زعيمهم الروحي
عمرو بن عبيد ودار حوار طويل بينه
وبين الإمام خاطبه الإمام قائلاً: «يا
عمرو لو أنّ الاُمة قلّدتك أمرها
فملكته بغير قتال، ولا مؤنة فقيل لك:
ولِّها من شئت، من كنت تولّي ؟..

وبادر
عمرو فقال: أجعلها شورى بين
المسلمين..».

قال:
بين كلهم..؟ قال: نعم. قال: بين
فقهائهم وخيارهم؟.. قال نعم... قال:
قريش وغيرهم ؟ قال: قال له: العرب
والعجم؟

قال
(عليه السلام): أخبرني يا عمرو
أتتولّى أبا بكر وعمر أو تتبرّأ
منهما ؟ .). قال: (أتولاّها..).

فقال
له الإمام (عليه السلام): «يا عمرو
إن كنت رجلاً تتبرّأ منهما فانه
يجوز لك الخلاف عليهما، وإنت كنت
تتولاّهما فقد خالفتهما . فقد عهد
عمر الى أبي بكر فبايعه ، ولم يشاور
أحداً، ثم ردّها أبو بكر عليه ولم
يشاور احداً، ثم جعلها عمر شورى بين
ستة، فأخرج منها الانصار غير اولئك
الستة من قريش، ثم أوصى الناس فيهم
ـ أي في الستة الذين انتخبهم ـ بشيء
ما أراك ترضى أنت ولا أصحابك به.

وسأل
عمرو الإمام (عليه السلام) عما صنع
عمر قائلاً: ما صنع ؟..

قال
الإمام (عليه السلام) أمر صهيباً
أن يصلي بالناس ثلاثة أيام، وأن
يتشاور اولئك الستّة ليس فيهم أحد
سواهم إلاّ ابن عمر، ويشاورونه ،
وليس له من الأمر شيء ، وأوصى من كان
بحضرته من المهاجرين والأنصار إن
مضت ثلاثة أيّام ولم يفرغوا
ويبايعوا ، أن تضرب أعناق الستة
جميعاً وان اجتمع اربعة قبل أن يمضي
ثلاثة أيّام وخالف اثنان أن يضرب
أعناق الاثنين.. أفترضون بذا فيما
تجعلون من الشورى بين المسلمين؟...[17].

[1]وسائل
الشيعة 18: 4.

[2]
المصدر السابق : 18 / 2 .

[3]
النساء : 4 / 60 .

[4]النساء
: 4/60، وسائل الشيعة : 18/3.

[5]وسائل
الشيعة : 6/129.

[6]المصدر
السابق : 6/130.

[7]
المصدر السابق : 6/128.

[8]الفيء
: الخراج.

[9]
المناقب لابن شهر اشوب: 3/365، بحار
الأنوار: 47/138 ، والكافي: 5/106.

[10]البقرة
: 2 / 124.

[11]
الميزان : 1/276 .

[12]
البقرة : 2/138.

[13]
تفسير الصافي : 1/176.

[14]
تفسير العياشي : 1/62.

[15]الميزان:
1/315.

[16]
عوالم العلوم والمعارف : 15/3 ـ (270 ـ
271) وراجع أيضاً شواهد التنزيل : 1/187
والدر المنثور : 2/298 وفتح القدير : 3/57
وروح المعاني : 6/168..

[17]
الاحتجاج 2/118 ـ 122.

/ 45