أعلام الهدایة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

أعلام الهدایة - نسخه متنی

السید منذر حکیم

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


الفصل
الثاني
مراحل
حياة الإمام جعفر بن محمد الصادق(عليه
السلام)

ولد
الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه
السلام) في مرحلة ازدهار الدولة
الاُموية حين ابتعد الخلفاء كثيراً
عن طريق الحق وترسخت صيغة الملك
المتوارث.

عاصر
جدّه إثنتا عشرة سنة في المدينة
وعاش مع أبيه بعد جدّه تسع عشرة سنة.
نهل خلالها جميع العلوم والمعارف
من أبيه (عليه السلام) وفاق الجميع
بسعة إدراكه وشدة ذكائه .

وشارك
أباه محنة الصبر على تولي الظالمين
والتعرض للبلاء كما ساهم مع أبيه في
نشر العلوم الإسلامية من خلال
حلقات الدرس التي أسّسها لكي
لاتضيع الرسالة وتندرس معالم الدين.

وتمكن
من أن يواصل بعد أبيه (عليه
السلام) خلال مدة إمامته التي
استمرت أربعاً وثلاثين سنة تربية
أجيال عديدة من العلماء والفقهاء
الصالحين ممن ينهج نهج أهل البيت (عليهم
السلام).

وكما
عاصر الإمام الصادق (عليه السلام)
مرحلة انحطاط الدولة الاُموية
واُفولها عاصر كذلك ظهور الدولة
العباسية التي تعجّلت في ممارسة
الظلم بالنسبة لأهل البيت(عليهم
السلام) والتعدي عليهم.

وتمكّن
الإمام الصادق (عليه السلام) في هذه
الفترة من المعترك السياسي المرير
ان يحافظ على كيان المذهب الشيعي
واستمرار سلامة الجماعة الصالحة
وتنميتها، تلك الجماعة التي عمل
على بنائها وتوسعتها آباؤه
الطاهرون.

ومن
هنا نقسِّم حياته إلى عصرين
متميزين:

عصر
ما قبل التصدي للإمامة وقد عاصر فيه
كلاًّ من الوليد بن عبدالملك
وسليمان بن عبدالملك وعمر بن
عبدالزعيز ويزيد بن الوليد وهشام
بن عبدالملك.

وعصر
ما بعد التصدي للإمامة.

وينقسم
العصر الأول إلى مرحلتين: الاولى:
حياته مع جدّه وأبيه ( من سنة 83 إلى
سنة 95 هـ ) ، والثانية: حياته مع أبيه
الباقر (عليه السلام) (من سنة 95 إلى
سنة 114 هـ ).

وينقسم
العصر الثاني إلى مرحلتين أيضاً:

المرحلة
الاُولى مرحلة انهيار الدولة
الاُموية حتَّى سقوطها ( 114 إلى 132 هـ
).

والمرحلة
الثانية مرحلة تأسيس الدولة
العباسيةحتَّى استشهاده ( سنة 148 هـ
).

وعاصر
في المرحلة الاُولى من مرحلتي
العصر الثاني كلاًّ من: هشام بن
عبدالملك والوليد بن يزيد ثم يزيد
بن الوليد المعروف بالناقص ثم أخيه
إبراهيم بن الوليد ثم مروان بن محمد
الذي عرف بمروان الحمار. وهو آخر
ملوك بني اُمية والذي سقطت في عهده
هذه الدولة الظالمة بعد أن عاثت في
الأرض فساداً.

كما
عاصر في المرحلة الثانية كلاًّ من
السفاح وأبي جعفر المنصور ، حيث
استشهد في حكم المنصور العباسي بعد
اجراءات قاسية قام بها هذا الحاكم
الذي تربّع على كرسي الخلافة باسم
أهل البيت (عليهم السلام).

وسنوافي
القاري الكريم بتفاصيل ما جرى على
الإمام (عليه السلام) في هذه
المرحلة من حياته الشريفة.

/ 45