رابعاً: الافاق المستقبليه للنظام العراقى - عراق الماضی الحاضر المستقبل نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عراق الماضی الحاضر المستقبل - نسخه متنی

سید راضی یادآور

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


رابعاً: الافاق المستقبليه للنظام العراقى




فى البلدان المتحضره، الجماهير هى التى تقرر نوع و شكل و اسلوب الحكم عبر انتخابات حرّه و نزيهه فى اجواء حرية العمل الحزبى و حرية الصحافه و حرية الاملام.



ففى جارة العراق، الجمهورية الاسلاميه نشاهد ان الشعب الايرانى المسلم هو الذى انتخب شكل الحكم عبر الانتخابات التى دعى لها الامام الراحل الامام الخمينى (قد) لاختيار الشعب النظام الذى يريده و هو اما نظام الجمهورية الاسلاميه ام غيرها.



و قد خاص الشعب عشرين انتخاباً خلال عشرين عاما من عمر النورة المباركه...و تلك حينما تدرس وضع العراق السياسى المعاصر.



نجد انه يمر باصعب فتوات التاريخ، حيث استطاع نظام صدام قمع الشعب بشكل فالف كل القوانين و الاتفاقيات التى تصت عليها الدساتير و قوانين الامم المتحده... و استطاع ان ينقل طبيعته العدوانيه الى الدول المجاورة و الى المنطقه بأسرها و يهى ء الظروف لحرب اشتركت فيها اكثر من (28) دولة.



ان نظاماً بهذا الشكل من الانتها كات الصارفه لحقوق الانسان يحمل فى طياته الطبيعه العدوانيه، لايمكن ان يسمع باى شكل من اشكال الحريه لشعبه فى تقرير مصيره بالاساليب السلميه و عبر الانتخابات الحرّة، فلذا تفكر الجماهير بالبدائل الافرق و هى عباره عن ولادات عسيره فى اجواء قاهرة.



ان دول التحالف تعرف اكثر من غيرها منحى النظام العدوانى، و لكنها لم تتدخل فى شؤون صدام حسين - رئيس الجمهوريه - و المسؤولين فى نظامه.



و تدخلت لانهاء قدرات العراق الحضاريه و الاقتصاديه و الترائيه و غيرها.



و فرضت هذه الدول الحصار الاقتصادى على العراق فتسبب فى جوع العراقيين و لم يؤثر على النظام بالشكل المطلوب... بل استخدام النظام هذا الحصار لتنفيذ خطة (حالة طوارثى) التى ملخصها الاعدام لكل معارض. (اكد اللورد "اريك ايفيرى" ان الخطر الدولى على العراق تسبب باكثير من الاثار المؤلمه على الشعب العراقى من دون ان يؤثر حقاً فى صدام حسين.



و انتقد ايفيرى نظام الخطر و العقوبات الملى ء بالتغرات و طالب فى كلمة امام المؤتمر الدوى لحقوق الانسان فى العراق الذى عقد فى العاصمه البريطانيه لندن مطلع الاسبوع الماضى، باعادة النظر فى العقوبات و الخطر الدوليين و استبد الهما بنظام اخر لايتسبب للشعب العراقى بالضرر و طالب بتطبيق القوانين المحليه فى بلدان اوروبا لمحاكمة صدام طالما ان هذه المحاكمه متعذره ضمن المؤسسات الدوليه).(49)



بل النظام هو المستقيه من هذا الحصار من نواحى عديده، بلغ الى درجه بميت ان مسؤولى النظام يسمحون ببيع حليب الاطفال المهدى لاطفال العراق الى الدول المجاوره مقابل عمرلات يتسلحونها، كشف ذلك صحيفة الوفاق الطهرانيه فى عددها ليوم الاحد 30 / 1 / 2000 حيث جاء فيها: ان كميات كبيره من الحليب المهدى الى اطفال العراق تباع فى الاسواق المحليه للدول المجاوره للعراق.



و قالت الصحيفه نقلاً عن اوساط اجتماعيه بان المسؤولين الحكوميين العراقيين هم الذى يسمحون لهذه العمليه مقابل عمولات يتسلمونها.



و كانت فضيحة بيع النظام العراقى لحليب الاطفال قد اعلنت عنها الكويت خلال الشور الماضيه عندما صادرت مركباً قادماً من العراق محملاً بحليب الاطفال و زوجاجات الرضاعه المهداة من دول اخرى لاطفال العراق.



من جهة اخرى كان تقرير اليونيسيف مؤخراً قد اكد ان النظام يتحمل السبب الاكبر فى معاناة الاطفال العراقيين من نقص التغذيه و الادويه.



و رغم هذه التصرفات ضد النظام العراقى نجد ان النظام يعلن احصاتبات رسميه عن عدد الوفيات جرّاء الحصار الذى دام اكثر من عشر سنوات، فقد اعطت الاحصائيه العراقيه رقماً لعدد الوفيات من الاطفال بلغ (250/1) مليون عراقى، منهم نصف مليون طفل من حديثى الولادة، و اعطت الاحصاتبات اسباباً ردّتها الى الامراضى المختلفه وسوء التفذيه!!



هناك تشابك بالاستفاده ينى النظام الصدامى و امريكا. فكل طرف يتاجر بالمحنه لصالح موافقه و استراتيجياته التى تكون فى النهاية محصلة واحدة تخدم طرفاً ثالثاً هو الصهيونيه العالميه.



فالطرف الامريكى يصرح على لسان او لبرايت بالقول: ان الاهداف الكبرى التى تتوخاها الولايات المتحده الامريكيه من استمرار الحصار على العراق تفوق مأساة موت نصف مليون طفل عراقى او اكثر!! و هى مبتسمه!



او لبرايت صهيونيه حدّ النخاع و لاتختلف بشى ء عن غولدا ماثير التى قالت: اشعر بالعمى ينزل على عينى عندما اسمع بولادة طفل فلسطينى.



ان سقوط الملايين من العراقيين ضحايا سواء فى الحروب او الحصار او الموت المجانى الذى تمارسه السلطه هو الذى يرشد الى المبتغى الامريكى - الصهيونى - الغربى المشترك، كما يشير مؤشره الى المنفعه الكبرى التى يتوخاها صدام و سلطته، مما تسفر عنه نتائج الموت المليونى، فهو يريد شعباً على حافة القبر لايقوى - نتيجة سياساته - على فعل شى ء معين.



ان اولى واخر المحاولات لكل الغرماء هو فلك ارتباط هذا الشعب بدينه و عقيدته "و ليس غريباً" ان يزرق صدام الاطفال الراقدين فى المستثفيات ابر الموت و المصال السم لمجرد حضور اعلاميين و صحفيين الى العراق لكى تلتقط كاميرانهم و عدساتهم صور المواكب الجنائزيه لجثث الصغار!!



فئنائيه الاصرار على ابقاء الحصار و المتاجره بالضحايا هى الانعكاس الاكثر تبصيراً نحن وجه صدام و امريكا و اسرائيل و من لفّ لفهم من المباركين لخطرات قتل العراق شعباً و ارضاً و موارد و ادواراً حضاريه).(50)



ان امام الامم المتحده خيار واحد مهم الاوهو محاكمة صدام كمجرم حرب و كمنتهك لحقوق الانسان و كمزعزع للاستقرار الدولى و مصدر المشاكل الدوليه من جراء الكارته البيتيه التى حلّت بالعالم من حرق آبار النفط و تسرب النفظ الى الخليج الفارسى.



و عند صدور حكم التجريم. فانه ينبغى القبضى على صدام حسين و نظامه و احالتهم للعدالة... و لحين تحقيق هذا اعقلب تقاطع دول الامم المتحده النظام العراقى لصفة الاجراميه و يعزل النظام محليا و دولياً... و فى نفس الوقت يدعم الشعب العراقى للتمكن فى قرض ارادته واختيار النظام الذى يرغب فيه.



سيواجه العراقيون عند عدم وجود حل لازمتهم عدة خيارات فى عملية التغيير المرتقبه لنظام صدام:



/ 19