اولاً: حركه الواعى الاسلامى و جذور النهضه: - عراق الماضی الحاضر المستقبل نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عراق الماضی الحاضر المستقبل - نسخه متنی

سید راضی یادآور

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


اولاً: حركه الواعى الاسلامى و جذور النهضه:




لقد مشكلت الحوزة العلميه فى النجف و كربلاء بل و فى بقية اماكن تواجدها فى العراق العامل الاساس فى توجيه المسلمين الشيعه فى العراق على الستويات السياسيه و العقاتديه و التوريه فلذا نجد ان الذى يريد ان يورخ حركة الجهاد السياسى فى العراق ينطلق من مواقف العلماء الاعلام و مراجع الدين العظام الذين انطلقوا فى مواجهة الاحتلال الانگليزى للعراق.



من حنا شكلت النجف (مند بداية الاحتلال) مركزا اساسياً لحركة الجهاد، و اثر التصادم مع الادارة العتمانية المحليه و طردها من المدينه فى ايار 1917 م اقام زعماوها المحليون ادارة ذاتيه لتسيير شؤون الاهالى(1 )



وحى ادارة يصفها (لونكريك) بأنها اشبه بحكومه مؤقته (2)



وخلاا السننين اللتين تمتجت بهما المدينه بوضع مستقل عن الادارتين العتمانبه و الانگليزبه، اقام علماؤها و زعماؤها صلات و تيقه بمعظم اتحاء العراق و العالم الخارجى(3) ولا سيما زعماء و رؤساء عشائر الفرات الاوسط، و نتيجة لذلك كان الوضع فى المدينه فى منتصف عام 1917 يرهص باندلاع تحركات معاويه للانگليز.(4)



و قد تنامى الدور القيادى و السياسى للعلماء واصج من الحقائق المهمه و ذلك حينا اصدر احد كبار المجتهدين فتاوى فى وجوب جهاد الانگليز و مقاومتهم، فانبرى عدد كبير من العلماء الى جبهات القتال للمشاركه مع المجاهدين فى مقارعة الاحتلال الانگليزى.



و يحفظ التأريخ لنا اسحاد الكثير منهم ممن شاركوا و على جبهات مختلفه، فعلى سبيل المتال قد كان من ابرز رجال الدين الذين شاركوا فى القتال عند جبهة الشّعيبه السيد محمد سعيد الحبوبى.



و السيد على الداماد و نجل شيخ الستريعه الاصفهانى و السيد مهدى الحيدرى و السيد محسن الحكيم و السيد عبدالرزاق الحلو.



و فى جبهة الكوت نجل الرجع الاعلى السيد كاظم اليزدى و الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء. اما فى جبهة الاهواز فقد شارك السيد ابوالقاسم الكاشانى و السيد سعيد كمال الدين و غيرهم (5)



و فى اعقاب معركة الشعيبه. توسعت دائره التحرك الاسلامى حيث عقدت لقاءات و مؤتمرات متتاليه بين عدد من العلماء فى النجف و كربلاء و زعماء العشائر فى الشاميه و الناصريه و الشطره و غيرها من مناطق الفرات الاوسط و كان الراى السائه فيها هو الاعداد للتورة على الانگليز و محاربتهم.



و بالفعل حصلت مواجهات سياسيه و عسكريه قويه ضد سلطات الاحتلال كان اهمها المواجهه المسلحه الموضعيه التى مثلتها ثورة النجف خلال اذار - نيسان 1918 م. الموجهات السياسيه اباق عملية الاستفتاء التى اجرتها الادارة الانگليزيه فى اواخر 1918 و اوائل 1919 ثم المواجهة المسلحه الشامله التى مثلثها (نورة العشرين) خلال حزيرانا - تشرين الثانى 1920 و التى شكلت ذروة المواجهات السياسيه و الجهاديه المسلحه ضد الانگليز.



كانت الخطوق الاولى يا هذا المجال اصدار الامام الشيرازى فى الاول من اذار 1920 م فتوى يحرم فيها على المسلمين التوظيف اوالعمل فى ادارة الاحتلال الانگليزى و هى الفتوى التى ادّت الى حملة استقالات اخذت فى التزايه بمرور الوقت(6)



و فى اعقاب هذه الخطره (الفتوى) و بتوصيه من الامام الشيرازى، عقد فى اواسط اذار 1920 م اجتماع سرى فى مدينة النجف حضره عدد كبير من العلماء و رؤساء عشائر و زعماء الفرات الاوسط تقدر فيه اطلاق حملة تعبثه واسعة النطاق ضد الاحتلال و الدعوة الى الاستعداد لمقاومه.



و من اجل تحقيق ذلك قدر المجتمعرن ارسال عدد من رجال الدين و الخطباء للقيام بهذه المهمه فى صفوف القبائل(7)



و لم يقتصر التحرك الجهادى و السياسى على مستوى القوى الشيعيه بل بشمل القوى الوطنيه السنيه التى ابدت استعدادها للتعاون و التفاعل بقرارات و فتوى مرجعية الشيخ الشيرازى، بعد ان تمت بينها و بين الاحام الشيرازى مراسلات ادت الى نتائج ايجابنه كبيده ازاء حركة الجهاد.



حيث قد بعث كل من الشيخ احمد الداود - احد علماء المسلمين السنه - فى بغداد و جعفر ابوالتمن - احد رجال الاعمال الشيعه - الى الامام الشيرازى برسائل حول الموقف من الاحتلال، و تمت اجابته عليها.



فابتدأت حقبة من التعاون و التنسيق و توسيع نطاق حركة القاومه للاحتلال: و هكذا تطورت العلاقات الشيعيه - السنيّه: اذ اثنى الامام الشيرازى على رسالة الشيخ احمد و اعرب له عن تقديره فى ان يكون على رأس قادة المسلمين، اشاد فى جوابه لابى التمن باتحاد كلمة البغداديين و اندفاع علمائهم و اعيانهم فى المطالبه بحقوق الدمه(8)



و هكذا بدأت حالة التنسيق فى المواقف و الاعمال المشركه بين كربلاء و النجف و الفرات الاوسط من جهة و بغداد من جهة افرى، و ادّى ذلك الى حالة من التقارب و التعاون بل و وحدة العمل الاسلامى الشيعى السنى.



و قد اصبحت فتوى المرجع الامام الشيرازى قاعدة العمل للتحرك الجهادى حيث اجاب على كل شوال وجه اليه بخصوص المواجهه بفتواه الشهيره: (اعملو ما شئتم محان وقت اخذ حقوقكم)(9)



فانطلق رؤمدساء العشائر و المجاهدين من ابناء الامه للاعداد للمواجهه العسكريه مع قوات الاحتلال الانگليزى. و اظهرت الشهدر الاربعه التى سبقت قيام الثورة الدور القيادى الحاسم للعلماء فى الدعوة و التحضير لها الى ان وقعت الثورة فى 30 حزيران 1920 م فعمت مدن العراق و سطر التوار دروساً عاليه فى التضحيه و الفداء رغم تواضع الامكانات و ضعفها.



اما بعد قيام التورة فقه تمثل الدور العلماى فى الاشراف الدينى و السياسى على الشؤون العسكريه و السياسيه و الاداريه عبر قيادة و توجيه الهيتات و المؤسسات التى انشئت ابان التورة بشكل مباشر و تمثيل موقع المرجع الاعلى الامام محمد تقى الشيرازى دور الزعامه الدينيه و السياسيه العامه للثورة، ثم قولى هذه المكانه من بعده و حتى نهاية الثورة الامام شيخ الشريعه الاصفهانى(10)



و من خلال المفردات السابقه يمكن ان نعد الاحتلال البيطانى احد العوامل الاساسيه التى ساهمت فى تنامى حركة الوعى الاسلامى فى بدايات القرن العشرين بشكل باتت جراءه ننتظر الظرف المناسب للانتشار بشككل اوسع فى اوساط الطبقات الاجتماعيه المنتلفه.



و فى النترة التى اعقبت مؤتمر كربلاء الكبير عام 1922 سارت الحركة الاسلاميه بمرحلة غير مستقره، تمثلت بالسيطره البريطانيه الكامله على مقدرات العراق.



و اتجه معظم علماء الدين الى هجران العمل السياسى احساساً متهم بعدم جدوى التدخل فى امور قد يكون بعضها بعيد عن الدين و ذلك بحسب اعتقادهم و من خلال محارساتهم.



و قد توجه قسم منهم نحو العمل الاصلامى و النباء الفكرى فى حين شخص آخرون موقعهم فى حركة الامه. كالشيخ مهدى الخالصى - مثلاً - الذى كان دائب الحركه.



بحيث ادى نشاطه هذا الى ابعاده الى الحجاز فى حزيران 1923، و ابعاد ولده: الشيخ محمد و رفيقه السيد محمد الصدر (احد قادة حزب الاستقلال) الى ايران.



و عنه احتجاج بعض المسلمين الشيعه و على رأسهم احتجاج الراجع العظام و العلماء على فلك الاجراءات التعسفيه.



اقدمت السلطات الانكليزبه على ابعاد مجموعة كبيره منهم الاايران ايضاً. بينهم اكبر مرجعين شيعين هما، سيد ابوالحسن الاصفهانى و الشيخ محمد حسن النائينى (قدس سرهما).



و بعد ان جرت ضغوط شعبيه و علماثيه و توسط بعض ان طراف اضطرت السلطه ان اعادة المبعدين الا العراق تاينة و تهن تحت طائلة شروط قاسيه امنها عدم التدخل فى الشؤدن السياسيه.



فلذا انصب احتمام الامام السيد ابن الحسن الاصفهانى - فى الرحه الاحقه - على عمليه التوعيه الدرنيه العامه على امل ان تحين الفرصه الملائمه للتحرك.



و من جهة افرن قامت السلطه بتقريب بعض السياسين و الوطنيين من رجالات الشيعه و تعيينهم فى مناصب وظيفيه رفيعه. كوزراء و مدراء موسسات و دواترذات الحيه. فى محاولة منها لتهدئه المجاحير و سحب البساط من تحتها.



و ابان حركة مايس 1941 افتن الامام ابوالحسن الاصفهانى و الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء و جمع من على، السنه و الشيعه بالوقوف بوبه المستعمرين الانگليز و الحفاظ على بيضة الاسلام و بلاد المسلمين.



فتحركت عشائر الفرات الاوسط و الجنوب لاعلان الثوره و مساندة حركة مايس.



الا ان رشيد عالى الگيلانى - المتصدى للحركه - تحاشن اقحام الشعب و العشائر الشيعيه فى النورة ضد الا نگليز لاسباب سياسيه، منها خشيته من تعاظم نفوذ العلماء و الاسلاميين الشيعه و مطالبتهم بحقوقهم الطبيعيه فى الحكم، و لا شك ان حركة الگيلانى لم تكن بعيده عن اللعبة الاستعماريه و صراع النفوذ الذى برز مرة افرى ابان الحرب العالميه التانيه بين الانگليز و الالمان الامر الذى احبط آمال الحركة السلاميه و جعلها تشكك فى كل تحرك لرجال السياسه.



/ 19