مرجعية الامام الحكيم:
برز الامام الحكيم (قد) كرجع اعلى للطائنه الاسلاميه الشيعيه بعد وفاة السيد البر و جردى عام 1960 ثم وفاة السيد عبد الهادى الشيرازى.
لعب السيد الحكيم دوراً قيادياً متميزاً فى الحركة الاسلاميه فى المعراق منذ الخمسينات و كانت له مواقف رائده ابان العهد الملكى فقد رفض مقابلة ملك العراق - مرة - عند زيارته للنجف بسبب عدم تنفيذ السلطه لبحض اعطاليب التى نقدم بها الاسلاميون.
مما اعطى الحكيم هيبة سياسيه و زفماً جماهيرياً كبيراً. و فى مرحلة المد الشيوعى وقف الامام الحكيم فى مواجهته ورعى التيار الاسلامى المضادله، و انتقد تصرفات الحكومه و رتيسها بشدة فى حين كان عبد الكريم قاسم يحاول التقرب الى السيد الحكيم.
لغرض الستقطاب عواطف الشعب و ينقل بعض الطلعين بان الرجع الاعلى رفض استقبال قاسم اكثر من مرة. و عند ما اعلنت السلطه عن بعض قوانين الاحوال الشيعضيه و غيرها من القوانين و القرارات الخالفه للشريعه الاسلاميه. رفضتها المرجعيه و تصدت لها بدعم من الحركة الاسلاميه.
و رافق ذلك مطالبتها بتطبيق الشريعة الاسلاميه. و تلقى التيار الشيوعى صفعة قاتله من قبل المرجعيه و علماء العراق. حين افتى السيد الحكيم فى 12 شباط 1960 بحرمة الانتماء للخرب الشيوعى و دعمه و مناصرته و حكم على افكاره و اعماله بأنها كفر والحاد، وجاء فى الفتوى:
(لايحوز الانتماء الى الحزب الشيوعى فان ذلك كفر والحاد او ترويج للكفر والالحاد. اعاذكم الله و جميع المسلمين عن ذلك و زادكم ايحاناً و تسليما(16)
و على اثر ذلك باور معظم مراجع الدين و كبار العلماء الى تأييد فنوى الامام الحكيم المناهضه للشيوعيه. كالسيد عبدالهادى الشيرازى و السيد ابى القاسم الخوتى و السيد محمود الشاهرودى و السيد عبد الله الشيرازى، و السيد مهدى الشيرازى و الشيخ مرتضى آل ياسين و الشيخ عبد الكريم الزنجانى و السيد محمد جواد الطباطبائى التبريزى و الشيخ عبد الكريم الجزايرى، اما السيد حسين الحمامى فانه امتنع عن دعم الفتوى المذكوره لظروفه الخاصه.(17)
و قد توسع السيد الحكيم فى بسط نفوذ المرجعيه لتشمل بقية محافظات العراق. حيث تقدمة وفود من هذه الناطق مطالية الامام الحكيم بارسال وكلاء مبعوثين عنه.
و لم يكن العدد الذى تتوفر فيه الواصفات القروريه للوكالة بكاف لتغطية جميع مناطق العراق قبتى الكثير منها محروماً ممن يوصل اليه صوت المرجعيه و الامقام و الوعى الاسلاميين على الوجه الصحيح، و قد برزت الحركة الاسلاميه بشكل ملفت من خلال انشاء مكتبات اية الله الحكيم العامه فى مختلف منافق العراق حيث يتصدى لدمانة المكتبات شباب واعى و رسالى ساهم الى حد كبير فى نشر المفاهيم الاسلاميه الى مناطق العراق، و كذا انتشر الواعى فى مختلف جامعات العراق الاكاديميه فى بغداد و فى البصرة بل و فى الموصل ايضاً.
و بادرت الحركة الاسلاميه فى تأسيس اجماعة العلماء فى بغداد و الكاظميه) على غرار جماعة العلماء فى النجف الاشرف.
حيث ساهت بشكل اساس فى النشاطات الاسلاميه المتعددة فى بغداد و الكاظميه. و لم يقتصر دورها على الجوانب الفكريه و التقافيه بل تعداها الى العمل السياسى و المشاركه فى الاحدات و رسم المواقف حيالها.