بين منهج الامام الخمينى و الامام الحكيم (قدس سره) - عراق الماضی الحاضر المستقبل نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عراق الماضی الحاضر المستقبل - نسخه متنی

سید راضی یادآور

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


بين منهج الامام الخمينى و الامام الحكيم (قدس سره)




لعب منهج الامام الحكيم فى العمل السياسى و اجتهاده دوراً اساسياً فى عدم التصدى للسلطه الى مستوى المواجهة المسلحه و الجهاديه.



و انى التفت توجيهاته على مستوى الاعتراض و التحريم و الفتاوى و التهديه احياناً و لعله هذا المنهج ادى الى حالة انتكاسة فى الفرى الشيعيه فى العراق و هذا ما يدعو للفصل بين متهجى الامام الحكيم و الامام الخمينى (مكرجعين عامين و اكبر قائدين اسلاميين متعاصرين) فى العمل.



فالسيد الحكيم يؤمن بعملية الاصلاح و المقاومه السلميه وفقاً للظروف المحيطه به و لم يكن فى نيته الستلام السلطه، فى حين ان الامام الخمينى يحمل روح الثورة الحسينيه فى اعماقه و يرى ان القوة غالباً ما تكون السبيل الرحيه لمواجهة الطفاة كما انه يحمل تصوراً دقيقاً و كاملاً عن شكل الحكومة الاسلاميه و السبيل الى اقامتها.



و يبرز هذانا الاتجاهان بشكل واضح من خلال الحوار الذى جرى بيتهى فى 19 / تشرين الاول عام 1965 اثناء لقائها فى النجف الاشرف فبعد ان يشرح الامام للسيد الحكيم طبيعة الوضع فى ايران.



يطلب منه السفر الى هناك للوقوف عن قرب على حقيقة الاحداث الجاريه فيه. فيجيه السيد الحكيم:



«و ما الذى يمكننا عمله و ما تأثير ذلك».



الام الخمينى: له اتر قطعاً فنحن بهذه الانتفاضه (انتقاضة 15 خرداد) اوقفنا المخططات الخطيره للحكومه، كيف لداثر له، اذا اتحد العلماء فيكون ذلك مؤتراً.



السيد الحكيم: ان كان فيه احتمال عقلانى. و لابأس بالتحرك بطريقة عقلانيه الامام: له اثر قطعاً، كما رأينا ذلك. و ما تريده من التحرك هنا فهو التحرك العقلانى و ليس التحرك غير العقلانى له مجال فى حديثنا اصلاً فالقصه هو تحرك العلماء و عقلاء الامه.



السيد الحكيم: الناس لايطيعوننا لو تحركنا بعنف. الناس يكذبون، انهم عبيد الشهوات. و لايفتحون صدورهم للدين.



الامام: كيف يكذب الناس! هؤلاء الناس ضحوا بأرواحهم و تحملوا الاضطهاد و المعاناة و قد سجنوا و ابغدوا عن ديارهم و سلبت اموالهم.



كيف ان الناس - كالبقال و العطار - الذين يواجهون الرصاص بصدورهم. يمكن ان يكوفوا كذابين!



السيد الحكيم: لايطيعون طلاب مشهورات و امور ماديه.



الامام: لقد قلت...ان الناس فى الخامس عشرداد عبروا عن شجاعتهم و صدقهم.



السيد الحكيم: اذا اعلنا الثورة و سال الدم من انف احد...فسيحدت لغط وامسع و سيتكلم الناس عنا بشكل غير لائق.



الامام: نحن عندما انتفضنا لم نر من احد سوى المزيد من الاحترام و التحيات و تقبيل اليه. و كل من تخاذل فقد سمع كلاماً نابياً و اصبح محل عدم احترام الناس.



فى تركيا ذهبت الى احدى القوى فقال لى اهلها...عندما انهحك اتاتورك بأعماله المعاديه للدين. اجتمع علماء تركيا و ابنروا يواجهون مخططاته فحاصر اتاتورك هذه القريه و قتل اربعين من علماء تركيا، لقد خجلت و فكرت مع نفسى بآن هؤلاء من السنه، و عندما شعروا بالخطر يتهدد الاسلام، انتفضوا و قدموا اربعين شهيداً.



اما علماء الشيعه فانهم و فى خضم هذا الخطر العظيم الذى يتهدد ديننا لم يسل الدم من انوفنا (لامن انفى ولا من انفلأ و لا أحد آخر) ان هذا مخجل حقاً.



السيد الحكيم: و ما الذى يمكننا عمله، يجب ان نضع فى الاحتمال الاثر الذى يترتيب على التضحيات و القتل.



الامام: يجب التضحيه، دع التاريخ يسجل بأن الدين عند ما تعرض للخطر و الهجوم فان مجموعة من علماء الشيعه نهضوا و قتل قسم منهم.



السيد الحكيم: و ما فائده التاريخ. يجب ان يكون ذا تأثير.



الامام: كيف لافائدة فيه الم تقدّم ثورة الحسين بن على عليهماالسلام خدمة مؤثره للتاريخ!



السيد الحكيم: و ماذا تقولون عن الامام الحسن انه لم ينهض.



لقد ثار فى البدايه و وجد ان انصاره قد ثم شراؤهم. و لذا فانه لم يستمر. اما انتم فلكم مقلدون و انصار فى جميع البلدان الاسلاميه.



السيد الحكيم: و انا لاأرى ان عندى من يطيعنى فيما لوا علنا الثورة.



الامام: تحركوا انتم و اعلنوا الثورة. و سأكون اول من يتبحكم.



السيد الحكيم، يبتسم و يصمت(21)



و تسأل لماذا لم يكن السيد الحكيم غير واثقان الحماهير الى هذه الدرجه رغم آنهالم تترد يوماً فى تقديم قروض الطاعه له و الانقياد اليه!



لعل هذه القناعه التى حصلت عند السيد الحكيم قد فرضتها بعض الظروف التى يراها موضوعيه، او انه ان منهج السيد الحكيم يختلف اختلافاً حكيماً عن منهج الامام الخمينى (قد).



حيث يرى ان تكون الواجهه غير مسلمه با مسلميه. اما الدواثر الاستعماريه فانها لم تعبأ بفناعات الاسلاميين و نوايا الم جعيه بل راحت تبحث بذكاء و سرعة عن البديل المناسب.



فالذى يدعوها للمزيد من الاهتمام و الاسراع بتنفيذ مخططها هو خطر انعكاس قوة التيار الاسلامى على بعض ضباط الشيعه او اصحابالاسلاميه و الذى سيتودى بدوره الى فوران الشعور الطائفى.



الامر الذى يحعل خطر الانقلاب العسكرى محدقاً فتحركت للحيلوله دون انفلات زمام الامور من يدها و لدلبعض برفت.(22)



نعم استتمرت الحركه الاسلاميه الجد المفتوح نسبياً فى زمن عبدالرحمن عارف (1966 - 1967) فأخذت تكتف من نشاطاتها الدينه و برامجها التثقيفيه مستتمرة فى ذلك تأييد مرجعية السيد الحكيم و بذلك عاتت الحركة الاسلاميه فى العراق عصرها الذهبينتلك الفتره، ولكف هذا النشاط الاسلامى الظاهر و المحتد الى متقفى العراق وثلبة الجامعات لم يرق للدواتر الاستعماريه مما اخذت تفكر جدياً بتقيير حكومة عارف و استبدوالها بحكومة تخدم مصالح الاستعمار بشكل يضمن مستقبله.



و قد خشيت الدواتر الاستعماريه على مستقبل مصالحها بالعراقخطر يروز تيار الحركة الاسلاميه و المرجعيه الدينيه التى امتد نفوذها الى كانه مناطق العراق.



مما حدى بهذه الدواثر الاستكباريه الى العمل سريعاً فى تغيير نظام الحكم فى بغداد بعد اجراء اتصالات مباشرة مع قادة الانقلاب الجديد.



الذى جى ء بحزب البعث الى السلطه، هذا المعتى جاء فى تقرير المؤتمر القطرى السادس لحزب البعث فى العراق، بأن احد اسباب انقلاب 17 تموز هو تسلل القوى الرجعيه الى مواقع خطيره و الخشية من سيطرتها على الاوضاع.



و يقصه التغرير بذلك الحركة الاسلاميه و هو ما كشفته السنوات القليلة التى اعقبت الانقلاب (يتحدث السيد مهدى الحكيم عن احد الاساليب التى عمه اليها الاسلاميون فى مجال استعداد هم للسيطرة على الاوضاع و تهيئة الجماهير لأى طارى ء بقوله: ان علاقات الاسلاميين كانت و طيدة تماماً بالعشائر القاطنه فى المناطق المحيطه ببغداد. و كانت النيه تطويق العاصحه بغداد عند محاولة الفغط على الحكومه او استاطها.



و يضيف السيد مهدى الحكيم - يالفار خاص - انا اعتقد اننا ما غلبنا و لم يكن هناك خطا فى التقدير: انما هى ظروف امستجدت، و لوبقى عبد الرحمن عارف ثلاث سينى اخرى لامستقر وضعنا)(23)



وحول فصول تلك القضيه، يقول مردان التكريتى - اصدقادة الانقلاب البعثى - بأن ضربه اجرى الاتصالات اللازمه مع الحكومتين الامريكيه و البريطانيه عنا طريق ميشيل عفلق (الامين العام لحزب البعث) و صدام حسين، فأيدتا استعداد هما للتعاون الى اقصى حد بشرطين:



الاول: ان يقدم حزب البعث لهما تعهداً خطياً بالعمل وفق ماير سموه له.



الثانى: ان يبرهن على قوته فى الداخل.



و تقرر ان يقدم حزب البعث بتنظيم تظاهره ضد عبد الرحمن كدليل على القوة.



فخر حيث التظاهرة - و كانت ضخمه - بالتعاون بين البعثيين و الشيوعيين و الدينيين (مستتمرين حدت دينى) و كان يمشى امامها احمد حسن اليكر و مردان التكرينى و صالح مهدن عماش و بعض كوادر الحزب.



و يستمر مردان سرد ذكرياته عن هذه الفتره فيقول: ان السفارة الامريكيه فى بغداد امرت البعثيين بالتعاون مع آمر الحرس الجمهورى و ان عليهم ان يسيروا وفق الخطه التى سير سمها هو.(24)



هذه المبادرة المدروسه بايجاد ائتلاف او وفاق بين الخطين: الامريكى الذى يمثله عبد الرزاق النايف (معاون رئيس الاستخبارات فى عهد عبد الرحمن عارف).



ابراهيم عبد الرحمن الداود (آمر الحرس الجمهورى) و البريطانى الذى يمثله حزب البعث، هى لاشك فلاصة الجهردالتى قامت بها مخابرات الدولتين الكبريين، و تعبّر عن حالة التفاهم القصوى بدينهما. لضمان مصالحهما الشركه فى العراق.(25)



/ 19