فصيروه صفاحا ثم هيلسة(1)
وأفرغ القطر فوق السور منصلتا
وبث فيه كنوز الأرض قاطبة
وصار في قعر بطن الأرض مضطجعا
لم يبق من بعده للملك باقية
هذا ليعلم أن الملك منقطع
حتى إذا ولدت عدنان صاحبها
وخصه الله بالآيات منبعثا
له مقاليد أهل الأرض قاطبة
هم الخلائف اثنا عشرة حجج
حتى يقوم بأمر اللهقائمهم
من السماء إذا ما باسمه نودي
إلى السماءبإحكام وتجويد
فصارأصلب من صماء جلمود
وسوف تظهريوما غير محدود
مضمنابطوابيق الجلاميد
حتى تضمنرمسا غير أخدود
إلا من اللهذي النعماء والجود
من هاشم كانمنها خير مولود
إلى الخليقةمنها البيض والسود
والأوصياءله أهل المقاليد
من بعدهأولياء السادة الصيد
من السماء إذا ما باسمه نودي
من السماء إذا ما باسمه نودي
فلما قرأ عبد الملك الكتاب، قال: للزهريهل علمت من المنادي باسمه؟
قال الزهري: إله عن ذلك، فقال عبد الملك:قل: ساءني أم سرني، قال الزهري:
هو المهدي من ولد فاطمة قال: كذبت بل هومنا، قال الزهري: أنا رويته عن علي بنالحسين، فإن شئت فاسأله، قال عبد الملك: لاحاجة لي في سؤال بني أبي تراب، وإياك إنتسمع هذا أحدا، فقال الزهري: علي ذلك.
(1) وفي نسخة البحار ج 51 من طبعته الحديثة ص165: (هيل له).