صراط المستقیم إلی مستحقی التقدیم جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
وأسند الشيخ محمد بن علي أن عبد العظيم بنعبد الله الحسني دخل على الجواد عليهالسلام فأعرض عليه دينه فوصف الله تعالىبما يليق بجلاله، وسلب عنه المنافيلكماله، وأقر برسالة نبيه وختمه، وإمامةعلي بن أبي طالب من بعده ثم الحسن ثمالحسين ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي،ثم جعفر بن محمد ثم موسى بن جعفر ثم علي بنموسى ثم أنت. فقال عليه السلام: ومن بعدي علي ابني، ثممن بعده الحسن ابنه، وكيف للناس بالخلف منبعده؟ قلت: كيف ذلك؟ قال: لا يرى شخصه حتىيخرج فيملأ الأرض قسطا وعدلا. ثم أقر بوجوب طاعتهم وبأحوال الآخرة،وبالفرائض المعلومة، فقال عليه السلام:هذا والله دين الله الذي ارتضاه لعباده،فاثبت عليه ثبتك الله بالقول الثابت فيالحياة الدنيا والآخرة. وحدث أحمد بن زياد الهمداني عن علي بنإبراهيم عن عبد الله بن أحمد الموصلي عنالصقر بن أبي دلف قال: دخلت إلى مولاي أبيالحسن الهادي عليه السلام فقلت: ما معنىقول النبي صلّى الله عليه وآله: لا تعادواالأيام فتعاديكم؟ قال: نحن الأيام ما قامتالسماوات والأرض: فالسبت اسم رسول اللهصلّى الله عليه وآله، والأحد اسم أميرالمؤمنين والاثنين الحسن والحسين،والثلاثاء علي بن الحسين، ومحمد بن علي،وجعفر بن محمد، والأربعاء موسى بن جعفر،وعلي بن موسى، ومحمد بن علي، وأنا،والخميس ابني الحسن والجمعة ابن ابني إليهتجتمع عصابة الحق وهو الذي يملأ الأرضقسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، فهذامعنى الأيام فلا تعادوهم في الدنيافيعادوكم في الآخرة. ورواه أيضا علي بنمحمد القمي عن علي بن محمد بن رمسويه عنأحمد بن زياد. فهذه نبذة من النصوص في أئمة العباد،وسادات البلاد، نقلها الثقاة والفرادوالجم الغفير والأمجاد، مع تباعد مكانهم،وتباين زمانهم لا يقبل العقل السقيم فضلاعن السليم، إنكارها لاشتهارها، ولا يميلالطبع اللئيم فضلا عن الكريم إلى