جحدها لانتشارها، إلا أن تفتله دنياهالغرور عن دينه، وتقتله بغدرها المائل بهإلى طيب العيش ولينه، فأشغلته عن صحيحالنظر، فقنع بعقائد الآباء السالفين، ولميسمع قول الله في كتابه المبين: (ائتونيبكتاب من قبل هذا أو أثارة من علم إن كنتمصادقين)(1) (إنا وجدنا آباءنا على أمة وإناعلى آثارهم مقتدون(2)) فدخلوا بذلك في قولهتعالى: (صم بكم عمي فهم لا يرجعون)(3) (بلسولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل واللهالمستعان على ما تصفون(4)).
القطب الثالث
* (في نص كل واحد بعد ثبوت إمامته علىالمعين من بعده) *
الأول
* (النص على الحسن عليه السلام) *
أسند الشيخ أبو جعفر القمي إلى تميم بنبهلول إلى أبيه إلى عبيد الله بن الفضل إلىجابر الجعفي إلى سفيان بن ليلى إلى الأصبغبن نباته أن عليا عليه السلام لما ضربهالملعون ابن ملجم لعنه الله دعا بالحسنين،فقال: إني مقبوض في ليلتي هذه فاسمعا قولي،وأنت يا حسن وصيي والقائم بالأمر من بعدي،وأنت يا حسين شريكه في الوصية فأنصت مانطق، وكن لأمره تابعا ما بقي، فإذا خرج منالدنيا فأنت الناطق بعده، والقائم بالأمرعنه، وكتب له بوصيته عهدا مشهورا نقلهجمهور العلماء، وانتفع به كثير منالفهماء، فدعا إلى نفسه، وبايعه الناس إلىطاعة ربه إلى أن وقعت الهدنة مع معاوية،لما رأى من الصلاح فيها عند تخاذل أكثرأتباعه وتفصيل ذلك وغيره مشهور في الارشادوغيره.(1) الأحقاف: 4.
(2) الزخرف: 23.
(3) البقرة: 18.
(4) يوسف: 18.