صراط المستقیم إلی مستحقی التقدیم جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
قالوا: في حال ظهوره زوال الشبهات عنرعيته، فاللطف معدوم أو ناقص حال غيبتهقلنا: هو معارض بالنبي واستتاره، على أنحال ظهوره إنما الطريق هو الاستدلال علىإمامته فكان حال ظهوره مساويا لحال غيبتهفي لطفيته. قالوا: قد ادعيت المهدية لإسماعيل بنجعفر، ولمحمد ابنه، ولأبي جعفر ولموسى بنجعفر، ولابن الحنفية، ولا يمكن الجمع بينهذه الأقوال، وإذا تناقضت تساقطت قلنا: إذقامت الأدلة على ما ذهبنا إليه من قولالنبي صلّى الله عليه وآله: لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. ونحو ذلك منالنصوص الواضحة، بطل ما عارضتم به. على أن المناقضة لا توجب التساقط لامتناعكذب لنقيضين، ولو أوجبت التساقط بطل وجودالرب لقول المعطلة بعدمه، وبطل دينالاسلام لقول الكفار بكذبه، وقد قال النبيصلّى الله عليه وآله: ستفترق أمتي على نيفوسبعين فرقة منها واحدة ناجية، فعلىالتساقط لا ناجية، والمذاهب الأربعةساقطة لرد بعضها بعضا، ولعنة بعضها بعضا،يظهر ذلك لمن تأمل المنتظم والبخاريوتعرضه بأبي حنيفة. قالوا: ليس فيما ذكرتم بطلان مهدية ابنالحنفية لقولهم ببقائه إلى آخر الزمانقلنا: يبطله ما أسنده أبو داود في صحيحهإلى أم سلمة من قول النبي عليه السلام: المهدي من عترتي من ولد فاطمة. ومن كتابالفتن مرفوعا إلى الزهري قال: المهدي من ولد فاطمة. ومنه عن علي عليه السلام: سمى النبي صلّىالله عليه وآله الحسين سيدا وسيخرج اللهمن صلبه رجلا اسمه اسم نبيكم يملأ الأرضعدلا كما ملئت جورا. وعن عبد الله ابن عمريخرج رجل من ولد الحسين من قبل المشرق لواستقبلها الجبال لهدها وأخذ منها طرقا. فهذه الأحاديث، والأحاديث بأن الأئمةاثنى عشر، واشتراط العصمة المنفية عن غيرهتبطل أقوال من خالفنا فيه. قالوا: ما كفاكم ما تدعون من الهذيان، حتىسميتموه صاحب الزمان