صراط المستقیم إلی مستحقی التقدیم جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
وعن أبي جعفر عليه السلام: يدخل الكوفةوبها ثلاث رايات قد اضطربت، فتصفو لهفيخطب فلا يدري الناس ما يقول من البكاء،يسأله الناس صلاة الجمعة فيأمر أن يخط لهمسجد على الغري فيصلي به. وفي رواية صالح بن أبي الأسود: قال الصادقعليه السلام: مسجد السهلة منزل صاحبنا إذاقدم بأهله. وفي رواية المفضل بن عمر قال: قال الصادقعليه السلام: إذا قام قائم آل محمد بنى فيظهر الكوفة مسجدا له ألف باب، واتصلت بيوتالكوفة بنهر كربلا. وفي رواية [عبد الكريم] الجعفي عن الصادقعليه السلام: يملك القائم سبع سنين تطول لهالأيام والليالي، فتكون السنة مقدار عشرسنين، فإذا آن قيامه مطرت الأرض في جمادىالآخرة وعشر من رجب مطرا شديدا تنبت بهلحوم المؤمنين في قبورهم، فكأني أنظرإليهم مقبلين من قبل جهينة، ينفضون شعورهممن التراب. وفي رواية أبي بصير: يأمر الله الفلك بقلةالحركة فتطول الأيام والسنون كما قال فيالقيامة: إنه (كألف سنة مما تعدون) وروي أنمدة ملكه تسع سنين يطول فيها الأياموالأشهر. والرواية الأولى أشهر. إن قيل: استقر الدين على أنه لا بعث إلا فيالحشر، قلنا: ذلك هو البعث العام فإنالقرآن ورد ببعث آخر في قوله: (ويوم نحشر منكل أمة فوجا(1)) وفي موضع آخر (وحشرناهم فلمنغادر منهم أحدا(2)) فلو لا اختلاف القولينلزم تناقض الكلامين، وكذا قوله تعالى:(أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين(3)) فالموتةالأولى في الدنيا والحياة فيها، والآخرةبعدها، والحياة في الآخرة. إن قيل: بل الموتة الأولى قبل الخروج إلىالدنيا لقوله: (كيف تكفرون بالله وكنتمأمواتا فأحياكم الآية(4)) قلنا:: لا شك أنذلك من المجاز، إذ يطلق