صراط المستقیم إلی مستحقی التقدیم جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
عن القوم الذين كانوا مع خالد قالوا: أذنمؤذننا ومؤذنهم، وصلينا وصلوا و تشهدناوتشهدوا. واحتج على جواز قتالهم بالاجماع وعدمالنزاع قلنا: إن عرفتم الاجماع بخبرالواحد فلا إجماع. وإنما حمل أبا بكر على ذلك ما رواه الشيخالعمي(1) في كتاب الواحدة عن البراء أن وفدتميم أتوا النبي فقال أميرهم مالك بننويرة: علمني الإيمان فعلمه الشهادتين،وأركان الشريعة، ونهاه عن مناهيها، وأمرهأن يوالي وصيه من بعده وأشار إلى علي بنأبي طالب عليه السلام فلما ذهب قال النبي:من أحب أن ينظر إلى رجل من أهل الجنةفلينظر إليه، فلحقه الشيخان وسألاهالاستغفار لهما فقال: لا غفر الله لكما،تدعان صاحب الشفاعة وتسألاني؟ فغضباورجعا فرأهما النبي فتبسم وقال: في الحقمبغضة. فلما قبض النبي صلّى الله عليه وآله جاءمالك لينظر من قام مقامه فرأى أبا بكر يخطبفقال: أخو تيم؟ قالوا: نعم، قال: فوصي رسولالله الذي أمرني بموالاته؟ قالوا: الأمر يحدث بعده الأمر، قال: تالله ما حدثشئ ولكنكم خنتم الله ورسوله، و نظر إليهشزرا، وتقدم وقال: ما أرقاك هذا المنبر؟ووصي رسول الله جالس؟ فأمر قنفذا وخالدا بإخراجه فدفعاه كرها،فركب راحلته وقال: