صراط المستقیم إلی مستحقی التقدیم جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
إن الله خلقني من نطفة بيضاء، فنقلها منآدم في الأصلاب والأرحام الطاهرة فافترقتشطرا إلى أبي فولدني، وختم الله تعالى بيالنبوة، وشطرا إلى أبي طالب فولد عليافختم الله به الوصية، ثم اجتمعت النطفتانمني ومن علي وفاطمة فولدنا الجهر والجهير،فختم الله بهما أسباط النبوة، وجعل ذريتيمنهما، وأقسم ربي ليظهرن بهما ذرية طيبةيملأ بهم الأرض عدلا كما ملئت جورا فهماطاهران مطهران، وهما سيدا شباب أهل الجنة،طوبى لمن أحبهما، وأباهما وأمهما، و ويللمن عاداهم وأبغضهم. وأسند ابن المغازلي في مناقبه إلى النبيصلّى الله عليه وآله أنه قال صلّى اللهعليه وآله: كنت أنا وعلي نورا قبل أن يخلقآدم بألفي عام، فلما خلق آدم ركب ذلك النورفي صلبه ولم يزل كذلك حتى افترقنا في صلبعبد المطلب، ففي النبوة، وفي علي الخلافة. وأسند نحوه أيضا بطريقين آخرين، ونحوهأسند الديلمي في الباب الخامس من كتابالفردوس. وأسند عثمان بن عفان أن راهبا نصرانيا دخلالمسجد ومعه بختي موقور ذهبا وفضة، فقال:من أميركم؟ فأومأنا إلى أبي بكر، فقال: مااسمك؟ قال: عتيق، قال: ثم ما اسمك؟ قال: صديق، قال: ثمما اسمك؟ قال: لا غير، قال: لست بصاحبي، قال: ما حاجتك؟ قال: مسألة إنأجبت عنها أسلمت، وهذا المال فيكم فرقت،وإن عجزت عنها رجعت، قال: سل. قال: ما شئ ليس لله، وليس عند الله، ولايعلمه الله؟ فلم يحر جوابا، ودعا عمر،وسأله فعجز، فجاء سلمان بعلي عليه السلام،ففرح المسلمون به، فقال أبو بكر: سل هذا فإن عنده ما سألت من ملتمسك وهويغنيك، فقال: ما اسمك؟ فقال: أما عنداليهود أليا، وعند النصارى أيليا وعندوالدي عليا وعند أمي حيدرة، فقال: ما محلك من نبيك؟ قال: أخوه وصهره وابنعمه، قال: أنت صاحبي ورب عيسى ثم سأله فقالعلي عليه السلام: على الخبير سقطت(1) ليسلله صاحبة ولا ولد، وليس عنده