صراط المستقیم إلی مستحقی التقدیم جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
ولقد علمتم(1) موضعي من رسول الله صلّىالله عليه وآله وقربي وتخصيصي بمس جسدهوشم عرفه، ولا يجد لي كذبة في قول: ولا خطلةفي فعل، وكنت أتبعه اتباع الفصيل أمه،يرفع لي كل يوم علما من أخلاقه، ويأمرنيبالاقتداء به، ولقد سمعت رنة الشيطان حيننزل الوحي على رسول الله فقلت له: ما هذه؟قال: رنة الشيطان قد أيس من عبادته، إنكتسمع ما أسمع وترى ما أرى، إلا أنك لستبنبي، ولكنك وزير. ولقد كنت معه حين طلب منه الملاء مجئالشجرة، فدعاها فجاءت فقالوا: ارددها، فردت، فقالوا: فليأت نصفها، فجاءنصفها، فقالوا: رده فرده، فقالوا: ساحر، فقلت: إني أول مؤمن بأن ذلك من أمرالله تصديقا لنبيه. وحيث كان ذلك كله معلوم عند أهل الشورىوغيرهم، لم يمكنهم جحده ولو أمكن لسارعواإليه إذ هو مقام التوصل إلى الخلافة، فدلإقرارهم على أنه حق عندهم قد عرفوا صحتهوسمعوها؟، واستوضحوا قضيته ورعوها،وعلموا أنهم لو أنكروه مقامه قامت عليهمالبراهين، واعترف به غيرهم من العالمين، وأبو بكر أقام الحجة يوم السقيفة بقرابتهمن النبي صلّى الله عليه وآله وأمس منهاقرابة علي عليه السلام. فإذا حصلت له الخلافة ببعض خصلة من خصالعلي، فكيف لم يكن علي المخصوص بجميعهاأولى بقام النبي صلّى الله عليه وآله. وكذا بغيره مثل مساواته للنبي في نفسه،وهوي النجم في داره، وأخذه براءة من أبيبكر وعزله، والنص على ولايته حين آتىالزكاة في ركوعه، وقلع الصخرة عن القليبمن غرائبه، ودحو باب خيبر من عجائبه،وكلام الثعبان و الجمجمة من آياته، ونزولالجام والمنديل من كراماته، إلى غير ذلكمما يطول الكتاب بذكره، ويعول الخطاببنشره، وقد صرح فيما ذكر برواية أعيانهم