تجهيزه وحضور الخاصّة والعامّة لتشييعه - أعلام الهدایة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

أعلام الهدایة - نسخه متنی

السید منذر الحکیم‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



أربعون سنة(1).


تجهيزه وحضور الخاصّة والعامّة لتشييعه

ولما قضى نحبه تولّى تغسيله وتكفينهوالصلاة عليه ولده الإمام أبومحمّد الحسنالعسكري (عليه السلام) وذلك لأنّ الإمام لايتولّى أمره إلاّ الإمام.


وما انتشر خبر رحيله الى الرفيق الأعلىحتّى هرعت الجماهير من العامّة والخاصّةالى دار الإمام (عليه السلام) وخيّم علىسامراء جو من الحزن والحداد.


قال المسعودي: وحدّثنا جماعة كل واحد منهميحكي أنّه دخل الدار وقد اجتمع فيها جملةبني هاشم من الطالبيين والعبّاسيين(والقوّاد وغيرهم)، واجتمع خلق منالشّيعة، ولم يكن ظهر عندهم أمر أبي محمد(عليه السلام) ولا عرف خبرهم، إلا الثّقاهالذين نصّ أبو الحسن (عليه السلام) (عندهم)عليه، فحكوا أنهم كانوا في مصيبة وحيرة،فهم في ذلك إذ خرج من الدار الداخلة خادمفصاح بخادم آخر يارياش خذ هذه الرقعة وامضبها الى دار أمير المؤمنين وادفعها الىفلان، وقل له: هذه رقعة الحسن بن علي.فاستشرف النّاس لذلك. ثم فتح من صدرالرّواق باب وخرج خادم أسود، ثم خرج بعدهأبو محمد (عليه السلام) حاسراً مكشوف الرأسمشقوق الثياب وعليه مبطنة (ملحمة) بيضاء.


وكان (عليه السلام) وجهه وجه أبيه (عليهالسلام) لا يخطئ منه شيئاً، وكان في الدّارأولاد المتوكّل وبعضهم ولاة العهود، فلميبق أحد إلاّ قام على رجله ووثب إليه أبوأحمد [محمّد] الموفّق، فقصده أبو محمّد(عليه السلام) فعانقه، ثم قال له: مرحباًبابن العمّ وجلس بين بابي الرّواق، والناسكلهم بين يديه، وكانت الدار كالسّوقبالأحاديث، فلما خرج (عليه السلام) وجلسأمسك الناس، فما كنّا نسمع شيئاً



(1) بحار الأنوار: 50/210.

/ 231