کشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

کشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء - نسخه متنی

محمد حسن بن معصوم القزوینی؛ تحقیق: محسن الاحمدی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


مستقيماً على وسط العدالة وملازمة الطاعةوالعبادة المطلوبة منها وهاجرة من كلّرذيلة ومعصية منهية عنها فليحمد الله علىكمال التوفيق وتمام النعمة، وإن وجدهاملوّثة بأخباث الرذائل والمعاصي فليبادرإلى معالجتها بالتفكّر في سوء الخاتمةوكونها مؤدّية إلى غضب الله تعالىوالشقاوة الدائمة وتداركها بالتوبةوالندم والبكاء والابتهال والتضرّعوالدعاء وتحصيل فضائل الملكات وحسناتالأعمال المذهبة للسيّئات.

ومجال التفكّر في هذين القسمين وسيع،والقدر الضروري منه للسالك يزيد على مايستوعب فرصته من عمره لو صرفها في هذينالقسمين خاصّة من فكره.

وقد كانت العادة المستمرّة لأسلافناالصالحين المسافرين إلى المقام الأعلىأنهم يكتبون جميع المهلكات والمنجيات فيجريدة ويعرضون صبيحة كل يوم أو عشية كلليلة صفاتهم عليها، فإذا أيقنوا بالتخلّيعن رذيلة واطمأنّوا بالتحلّي بفضيلةخطّوا عليها في الجريدة.

ثم يتفكّرون في أخرى إلى أن يوفّقهم اللهتعالى للخطّ على الجميع وكانوا يرون هذاالنوع من التفكّر من لوازم الايمانبالحساب، فنعم الأسلاف السابقون وبئسالأخلاف اللاحقون، حيث لا يشمّ من نفوسنارائحة الايمان بيوم القيامة ولا تحصل فيهامن كثرة الظلمات المحيطة بها رقّة وحزنوخوف تتبع اللوم والندامة.

ثمّ إنّ هذا النوع من التفكّر إنّما هوتفكّر العلماء الصالحين.

وأمّا الصدّيقون من الأنبياء والأولياءفشأنهم أجلّ وأرفع من ذلك لاستغراقهم فيمحبّة الله وانسه وفنائهم في جلالهوعظمته، ففكر هم ليس الا الاستغراق فيبحار أنوار جماله والاحتراق من نيرانوصاله.

/ 648