تبصرة - کشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

کشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء - نسخه متنی

محمد حسن بن معصوم القزوینی؛ تحقیق: محسن الاحمدی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





الملائكة عند ما مناجاته ويفتخر برؤيتهوبه يعمر الله بلاده، وبكرامته يكرم اللهعباده، يعطيهم إذا سألوه بحقه، ويدفع عنهمالبلاء برحمته، فلو علم الخلق ما محله عندالله ومنزلة لديه ما تقربوا إلى اللهتعالى إلا بتراب قدميه». (1)


تبصرة

قد ظهر لك في بحث السعادة أن لكل من القوىالانسانية لذة تخصها وأذى يختص بها وأنهافي نيلها بمقتضى غريزتها التي خلقت لأجلهاوعدمه، فغريزة الغضب خلقت للتشفيوالانتقام، فلذتها في حصولهما وغريزة قوةشهوة الطعام خلقت لتحصيل الغذاء الذي بهيتقوم البدن، فلذتها في نيله وكذا غيرهمامن القوى، كما أن للحواس الظاهرة والباطنةملائمات ومنافرات طبيعية، فكذا القلب لهغريزة لذته في الوصول إلى مقتضى طبعهاالمخلوقة لأجله، وهي العقل الذي خلق ليعلمبه حقائق الأشياء على ما هي عليها، فمقتضىطبعه العلم والمعرفة حتى إن الانتساب إلىالعلم ولو بالأمور الخسيسة يوجب فرحاًونشاطاً للنفس، والجهل بها يوجب غماًوكدورة وألماً، بل لايكاد الانسان يصبر عنالتحدي والتمدح به فيما يعلمه وإن كانحقيراً في مجلس يبحث عنه أقرانه ويرتاحطبعه إذا أثني عليه بالذكاء وغزارة العلم،وليس ذلك إلا لفرط لذة العلم واستشعارالنفس بكمالها بسببه، لأن العلم من أخصصفات الربوبية وهو نهاية الكمال كما عرفتغير مرة، فيستشعر مما ذكر مايعجبه عن نفسهويلتذ به.


ثم لاشك في أن العلم وإن كان كمالاًمطلقاً إلا أن لذته بقدر شرفه وشرفه بقدرشرف المعلوم، فليست لذة العلم بالحياكةوالحراثة كلذة العلم بسياسة الملك وتدبيرأمور الخلق ولا العلم بالنحو والشعر كلذةالعلم بالله وصفاته وأفعاله.


ولذا يختار لو خير الأشرف على غيره، فإنكان في المعلومات ماهو



(1) مصباح الشريعة: الباب 96، في الحب فيالله.

/ 648