المطلب الرابع - کشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء نسخه متنی

This is a Digital Library

With over 100,000 free electronic resource in Persian, Arabic and English

کشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء - نسخه متنی

محمد حسن بن معصوم القزوینی؛ تحقیق: محسن الاحمدی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





ويطول الشغل في دفعها ويجمعها حبّ الدنياوهو رأس كلّ خطيئة، فمن انطنوى باطنه عليهومال إلى شيء منها لا ليتزوّد بها إلىالآخرة فلا يطمعنّ في أن يصفو له لذّةالمناجاة، فهمّة الرجل مع قرّة عينه، فهذاهو الدواء ولمرارته استبشعته الطباع وصارالداء عضالاً مزمناً.


هذا كلّه في الخواطر الناشئة عن مشاغلالدنيا وعلائقها.


وأمّا الوساوس الباطلة الحاصلة من دوناختيار للعبد في خطورها مع عدم تعلّقهابعمل دنيوي فالأمر فيها أصعب وإن كان لقطعحبّ الدنيا وقلع شهواتها عن القلب مدخلعظيم فيها أيضاً، وقد تقدّم التفصيل فيذلك في بحث الوساوس.


المطلب الرابع

في كلّ من الشروط والأركان والأفعالأسرار وإشارات ينبغي لسالك الآخرة أنلايغفل عنها، فإذا سمعت الأذان تنبّهلنداء يوم القيامة وهوله وتشمّر للاجابةوالمسارعة، فإنّ المسارعين إلى هذاالنداء ينادون بالطلف هناك، واعرض قلبكعليه، فإن وجدته فرحاً راغباً إلىالمسارعة فأبشر بالنداء بالبشرى والفوزيوم الجزاء، كما قال سيّد الرسل صلّى اللهعليه وآله: «أرحنا يا بلال» (1) إذ كانت قرّةعينه وسروره فيها.


واعتبر بفصوله كيف افتتحت بالله واختتمتبه، فإنّه الأوّل والآخر والظاهروالباطن، ووطّن قلبك بالتعظيم عند سماعالتكبير واستحقر الدنيا بما فيها حتّىلاتكون كاذباً فيه، واسلب عن خاطرك كلّمعبود سواه بالتهليل، وأحضر النبيّ صلّىالله عليه وآله وتأدّب بين يديه واشهد لهبالرسالة مخلصاً وصلّ عليه وآله أداء لبعضحقوقهم وحرّك نفسك ووسّع قلبك وقالبك عندالدعاء إلى الصلاة وما يوجب الفلاح وما هوخير الأعمال وجدّد عهدك بالتكبير واختمهبه كما بدأت واجعل بدأك منه وعودك إليهوقوامك به



(1) المحجّة البيضاء: 1/377.

/ 648