کشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

کشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء - نسخه متنی

محمد حسن بن معصوم القزوینی؛ تحقیق: محسن الاحمدی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


جلب نفعه ودفع ضرّه، فلو رآها تعلّقبهاولم يخل عنها، ومع غيبتها عنه يكونأوّل سابق على لسانه يا أمّاه! فهذا قد فنىفي توكّله فلا يلتفت إليه بل إلى المتوكّلعليه فقط، وكأنّه فطري له بخلاف الأوّل،لكونه كسباً وتكلّفاً منه وله التفات إلىتوكّله وهو مانع عن دوام الشهود للمتوكّلعليه.

وثالثها: أن يكون بين يدي الله تعالىكالميّت بين يدي الغاسل فيرى نفسه ميّتاًتحت القدرة الأزليّة، وهذا في غاية قوّةاليقين بكون الأشياء مستندة إليه تعالى،فالصبيّ يفزع إلى أمّه ويصيح ويتعلّقبذيلها ويعدو خلفها، بخلافه حيث إنّهانتظار محض فهو كمن يعلم أنّ أمّه من غايةإشفاقها عليه تحمله وتسقيه وإن لم يفزعإليها ولم يصح ولم يتعلّق بها، وهذاالمقام يثمر ترك السؤال والطلب منه تعالىكما قال الخليل عليه السلام:

«حسبي من سؤالي علمه بحالي، كفى علمهبحالي عن مقالي». (1)

فكم من نعمة ابتدأها قبل السؤال بدوناستحقاق بخلاف ما قبله، حيث يثمر تركالسؤال عن غيره تعالى خاصّة.

هذا، وقد قيل إنّه في الدوام كصفرة الوجل،فإنّ انبساط القلب إلى الأسباب طبعوانقباضه عارض، فلا يدوم.

وأمّا الثاني فهو كصفرة المحموم ربماتدوم يوماً أو يومين، والأوّل كصفرة مريضاستحكم مرضه فلا يبعد أن يدوم أو يزول،ولاينافي التدبير والسعي الذي يشير إليهوكيله، ولاسيّما ما كان معروفاً من عادةالوكيل وسنّته، والثاني ينفي كلّ تدبيرسوى الدعاء والطلب منه تعالى، والفزع إليهكتدبير الطفل في التعلّق بأمّه.

والثالث ينفي كلّ تدبير وصاحبه كالمبهوتالواله.

تنوير

ما يكون خارجاً عن الطاقة بأن لايكون لهأسباب قطعية أو ظنّية لجلبها

(1) جامع السعادات: 3/225.

/ 648