کشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

کشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء - نسخه متنی

محمد حسن بن معصوم القزوینی؛ تحقیق: محسن الاحمدی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


اللحم باللحم والعظم والعرق بالعرق حتّىلايكون مفصّلاً، وسابع يرعى المقادير فيالإلصاق فيلحق بالمستدير على ما لايبطلاستدارته وبالعريض على مالأيزيل عرضهوبالمجوّف على ما لايبطل تجويفه وهكذا،ويراعى في الإلصاق لكلّ عضو مايليق به،فلو جمع للأنف مايليق بفخذه لكبر أنفهوبطل تجويفه وتشوّهت صورته، بل يسوق إلىالأجفان مع دقّتها وإلى الأفخاذ مع غلظتهاوإلى الحدقة مع صفائها والعظم مع صلابتهمايليق بكلّ منها قدراً وشكلاً ويراعيالعدل في القسمة والتقسيط حتّى لاتبطلالصورة ولا تشوّه الخلقة فمراعاة هذهالهندسة مفوّضة إلى ملك.

وإيّاك أن تظنّ أنّه موكول إلى الطبع،فإنّ المراد بالطبع إن كان قوّة عديمةالشعور والإدراك فهو أدلّ على قدرة اللهوحكمته، إذ مالا شعور له في نفسه لايمكنهأن يفعل فعلاً ما، فضلاً عن أن يفعلأفعالاً متقنة محكمة مشتملة على الحكمالدقيقة فيكون هذه شروطاً ناقصة لإيجادالله تعالى هذه الأفعال بلا واسطة أوبواسطة عدد هذه شروطاً ناقصة لإيجاد اللهتعالى هذه الأفعال بلا واسطة أو بواسطةعدد هذه القوى من الملائكة.

وعلى أيّ حال لابدّ من سبعة أشخاص منمخلوق الله تعالى مسخّرات في باطنكموكّلين بهذه الأفعال قد شغلوا بك وأنت فيالنوم تستريح وفي الغفلة تتردّد وهميصلحون الغذاء في باطنك ولا خبر لك منهم،وكذلك كلّ جزء من أجزائك التي لاتتجزّىحتى يفتقر بعضها كالعين والقلب إلى أكثرمن مائة ملك. ثم الملائكة الأرضيّة مددهممن الملائكة السماوية على ترتيب معلوملايحيط بكنهه الا الله ومدد السماويات منحملة العرش، والمنعم على جميعهم بالتأييدوالتسديد والهداية الملك القدّوس المهيمنالمتفرّد بالملك والملكوت.

ومن أراد الاطّلاع على كثرة الملائكةالموكّلين فليرجع إلى الأخبار الواردة عنالعترة الأطهار، ولابدّ من تفويض كلّ فعلوحده إلى ملك وحده، إذ الملك وحداني الصفةليس فيه تركّب من المتضادّات كما قال

/ 648