کشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

کشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء - نسخه متنی

محمد حسن بن معصوم القزوینی؛ تحقیق: محسن الاحمدی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


ومن مناسباتها الخفيّة ما عرفت من ميلهوقربه إليه تعالى في الصفات الربوبيةوالأخلاق الالهيّة وأمر بالتخلق بها حتّىيصير بها قريباً مناسباً منه.

وأمّا العليّة والمعلولية فظاهرة لا سترةفيه، وباقي الأسباب ضعيفة نادرة،واعتبارها نقص في حقّه تعالى.

ثم إنّه يتصوّر في الخلق مشاركة بعضهملبعض في الصفة الموجبة للحبّ فيوجب ذلكنقصاً في حبّ بعض الشركاء، والله تعالى لاشريك له ولا نظير في أوصاف الجلال والجمالوجوباً وجوباً وإمكاناً، فلا يتصوّر فيحبّه شركة ولايتطرّق إليه نقيصة، فهوالمستحقّ لأصل المحبّة و كمالها، ولامتعلّق للمحبّة الا هو وإن لم يتمّ ذلكلأحد الا بالمعرفة التامّة، فسبحان مناحتجب عن أبصار العميان احتجاب الشمس عنأبصار الخفافيش غيرة على ماله من الجمالوالجلال وتجلّى لأوليائه العرفاء بما لهمن البهاء والكبرياء حتى لم يحبّوا سواهولم يحنّوا إلى ماعداه في حال من الأحوال.

تنوير

قد صرّح الحكماء بأنّ الأشياء المختلفةلاتتألّف تألّفاً تامّاً يحصل منهالاتّحاد بخلاف المتماثلات المتشالكة حيثيشتاق بعضها إلى بعض ويحصل منها الحبّوالوحدة والاتّحاد، وذلك لأنّ التغاير منلوازم الماديّة، فالجواهر البسيطة لكونهامتشاكلة ومتماثلة يحنّ بعضها إلى بعضويحصل من تألّفها اتّحاد حقيقي في الذاتوالحقيقة حتى لا يبقى بينها مغايرةواختلاف أصلاً والمادّيات لشدّة تباينهاوتغايرها لو حصل بينها إلف وشوق كان غايتهتلاقي السطوح والنهايات دون الحقائقوالذوات، فلا يبلغ درجة الاتّحاد والجوهرالبسيط المودع في الانسان أعني الروحالانساني إذا صفا عن أخباث الطبيعة وخلصعن سجنها بالتطهّر عن العلائق المادّيةوتخلّى عنها انجذب بحكم المناسبة المشارإليها إلى عالم القدس واشتاق إلى أشباههمن الذوات النورية المجرّدة. ثم إلى نورالأنوار ومنبع الخيرات واستغرق في مشاهدةجمال الحق

/ 648