قراءات معاصرة فی تیسیر النحو العربی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

قراءات معاصرة فی تیسیر النحو العربی - نسخه متنی

شوقی المعری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

عند سيبويه ابتداء الاسم بعدها وجاز الرفع بعدها لأنه يجوز أن تقول: اجلس إذا عبدُ الله جالس، وذكر ابن هشام أنها إذا دخلت على الاسم فهو فاعل بفعل محذوف على شريطة التفسير لا مبتدأ .

وأشـار سيبويه إلى الجزم بها ضرورة تشبيهاً بـ (إنْ)،وقال وهو في الكلام خطأ، أما المبرد فقد منع أن يُجازى بها لأنها مؤقتة وحروف الجزاء مبهمة، ومنع ابن مالك هذا في النثر لعدم وروده، أما جزمها فلأنها تُحمل على (متى) وتُهمل (متى) حملاً على (إذا) .

4- إذا ما:

ذكرها ابن يعيش، وعلَّق فقال: لم يذكرها سيبويه في الحروف، والقياس أن تكون حرفاً كـ (إذ ما) ونقل صاحب الخزانة عن بعضهم أنهم جازوا بها، فيجزم الشرط والجزاء كقول الشاعر:

وكان إذا ما يَسْلُلِ السَّيْفَ يضربِ

وأضاف أن الرواية (متى) ما، فعندئذٍ لا شاهد فيه.

5- أمّـا:

فيها معنى الجزاء عند سيبويه، وبمعنى «مهما» عند صاحب الرصف لكنها لا تعمل عملها، ويكون فيها معنى التفصيل زائداً لذلك، ولا يلزم تكرارها ، لأنها بمعنى «مهما يكن من شيء» فهي قائمة مقام أداة الشرط وفعل الشرط ولذلك تُجاب بالفاء ، ويفصل بينهما واحد من ستة أمور، المبتدأ، الخبر، جملة الشرط، اسم منصوب لفظاً أو محلاً بالجواب، اسم معمول لمحذوف يفسره ما بعد الفاء، ظرف معمول (أما) ، وقد تليها (إن) فيغني جواب (أمَّا) عن جوابها ، وهي بهذا أحقّ من وجهين:

أحدهما: أن جوابها إذا انفردت لا يُحذف أصلاً، وجواب غيرها إذا انفرد يحذف كثيراً لدليل، وحذف ما عهد حذفه أولى من حذف ما لم يعهد حذفه.

الثاني: أن (أمَّا) قد التزم معها حذف فعل الشرط، فقامت هي مقامه، فلو حذف جوابها لكان ذلك إجحافاً، و (إن) ليست كذلك.

6- إن :

هي أم باب الجزاء، قال سيبويه «زعم الخليل أنّ (إنْ) هي أم حروف الجزاء فسألته: لـمَ قلتَ ذلك؟ قال: من قِبَل أني أرى حروف الجزاء قد يتصرفن فيكنّ استفهاماً، ومنها ما يفارقه (ما) فلا يكون فيه الجزاء، وهذه على حال واحدة أبداً لا تفارق المجازاة ».

ولأنها أم الباب تميزت من غيرها، فجاز تقديم الاسم كقولك: إنْ زيداً تره تضرب لأنّ الأصل أن يليها الفعل، ولا يرتفع الاسم بعدها إلا بفعل لأنها من الحروف التي يُبنى عليها الفعل، وعند الكوفيين يرتفع بما عاد إليه الفعل من غير تقدير فعل، أما البصريون فيرفعون الاسم بفعل مقدّر لأن حرف الشرط يقتضي الفعل، ويختص به دون غيره، ولهذا كان عاملاً فيه .

ومن ميزاتها أيضاً جواز حذف فعل الشرط وجوابه في الشعر خاصةً، قال الشاعر:




  • قالتْ بناتُ العمِّ يا سلمى وإن
    كان فقيراً مُعْدَمَاً قالت: وإنْ



  • كان فقيراً مُعْدَمَاً قالت: وإنْ
    كان فقيراً مُعْدَمَاً قالت: وإنْ



وإذا لحقتها (ما) فهي زائدة لتوكيد الشرط ، وقد تقترن بها (لا) النافية فيظنّ من لا معرفة لـه أنها (إلاّ) الاستئنافية .

وإنْ حرف للشرط يجزم فعلين مضارعين، وهذا هو الأصل في أدوات الشرط وهو الكثير ، وحقّ الفعل الذي يكون بعد الاسم الذي يلي (إن) وما تضمن معناها من الأسماء أن يكون ماضياً سواء كان ذلك الاسم مرفوعاً أو منصوباً،وإنما ضعف مجيء المضارع لحصول الفصل بين الجازم مع صفته، وبين معموله فإذا كان الاسم مرفوعاً فهو عند الجمهور مرفوع لامتناع «إنْ زيد لقيته»، إلا ما حكى الكوفيّون في الشاذ:




  • لا تجزَعـي إنْ مُنْفِسٌ أَهْلَكْتِـه
    فإذا هَلكْتِ فعند ذلك فاجْزَعي



  • فإذا هَلكْتِ فعند ذلك فاجْزَعي
    فإذا هَلكْتِ فعند ذلك فاجْزَعي



وهو أيضاً عندهم ليس مبتدأ، بل هو مرفوع بمقدر يفسره الفعل الناصب إن هَلَك وأُهْلك ».

وعدّها الكوفيون بمعنى (إذ) أما البصريون فلا، واحتجاجهم أنّ الأصل في (إن) أن تكون شرطاً والأصل في (إذ) أن تكون ظرفاً،والأصل في كل حرف أن يكون دالاً على ما وُضع له في الأصل، وشذّ إهمالها حملاً على (لو) .

6- أنـّى:

عدّها سيبويه من أدوات الشرط، وقال في موضعٍ آخر: وتكون بمعنى كيف وأين ، أمّا ابن مالك فقال: ليست ظرفاً لأنه لا زمان ولا مكان ولكن تشبه الظرف لأنّها بمعنى على أي حال، وقد تأتي بمعنى (متى) و (أين) وتكون استفهاماً وشرطاً،وإذا كانت شرطاً جزمت ، وعلّق صاحب الخزانة على قول الشاعر:




  • فأصبحت أنى تأتيها تلتبسْ بها
    كلا مركبَيْها تحت رجليكِ شاجر



  • كلا مركبَيْها تحت رجليكِ شاجر
    كلا مركبَيْها تحت رجليكِ شاجر



فقال: على أنَّ (أنّى) فيه شرطية مجرورة بـ (من) مضمرةً أي من أنّى تأتها، ونقل عن

/ 75