قراءات معاصرة فی تیسیر النحو العربی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

قراءات معاصرة فی تیسیر النحو العربی - نسخه متنی

شوقی المعری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الأعداد مضافة إلى «مئة» وهمزة «ابن» و«حتى» إذا وليها الفعل الماضي، والخبر شبه جملة، و«ليس» إذا وليها الفعل المضارع، وقد قدَّمت لهذه الآراء أو القواعد بتعليل، أو تفسير على ضوء القواعد النحوية التي لا نريد حذفها، أو هدمها، ثم انتيهت إلى عدد من الاقتراحات التي يمكن الأخذ بها.

لقد تميز عدد من المحدثين في عرض المادة النحوية عرضاً جديداً كان التوفيق حليفهم، فكان مؤلِّفهم جديراً بالقراءة، ومن أهم ما كُتب في هذا العصر كتاب «النحو الميسر» للدكتور محمد خير الحلواني الذي يعدُّ ـ بحق ـ رائداً في تجديد النحو العربي، وبدا لي هذا من خلال قراءة كتابه السابق «النحو الميسَّر» الذي ضمَّنه آراءه واجتهاداته، وقدمه بأسلوب واضح، فكان التجديد عنده في عدة أشكال منها طريقة عرض المادة، وتبويبها، وتشعيبها، وتقسيمها، يضاف إليها الشواهد التوضيحية، لذلك استحق الوقوف على ما قدَّمه وراسته، ووجدت أن ما وصل إليه كان قائماً على المنطق، والمحاكمة العقلية بأسلوب علمي، ولغة سهلة، ومما وصل إليه رفض بعض التقسيمات القديمة، ومناقشة آراء القدماء، وترجيح رأي على آخر فاستطاع أن يصل إلى هدفه الذي رسمه لنفسه، وهو تقديم النحو على صورة معاصرة سليمة، ويمكن لنا أن نقدم هذا العلم نموذجاً للمجدِّدين الذين يُقتدى بهم.

ونقرأ في الجهة المقابلة من يرى في هدمه النحو تجديداً إذ كثرت المحاولات التي قصد أصحابها التجديد فأخطؤوا الهدف، وربما كانوا يعرفون ذلك، ولكن ثمة هدفٌ أمامهم يريدون تحقيقه، فكان أن دعا كثيرون إلى تجديد النحو إما بحذف عدد من الأبحاث، وتشويهها من خلال حذف أجزاء منها، أو الاستعاضة عن بعضها الآخر بجديد يعتمد الأجنبية نموذجاً، أو مثالاً يُقتدى ولكنهم لا يعرفون أن ثمة فوارق كثيرة بين نحونا وقواعدهم، وإذا كان الفشل نصيب هذه المحاولات فإن أصحابها لا يكلّون ولا يملّون من الضرب والنقد عسى أن يصلوا هدفهم.

لقد بدا لي هذا كله في خلال قراءة الكتاب «جناية سيبويه» الذي رأى فيه مؤلفه أن لغتنا معقدة بقيت جامدة، ودعا إلى العامية بطرق ظن أنها تخفى على القارئ، وسخر من الشعر الجاهلي، ومن علماء العربية، وقدامى ومحدثين، وهو الذي لم يقرأ النحو، ولا كتاب سيبويه الذي تجنَّى عليه، بل كتب بجهل عمّا لا يعرفه، وهو كغيره من الذين دُفعوا ضمن مجموعات إلى الحطّ من شأن اللغة وأصحابها، وقد قرأت هذا الكتاب قراءتين، كانت الثانية رداً على ردّ صاحب الكتاب، فكان ما كتبته في المرة الثانية قراءة ما بين السطور التي لم ترُق للمؤلف الذي كشفت ما قصد إليه وهدف.

/ 75