الدوافع والنوايا - خلفیات کتاب مأساة الزهراء جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

خلفیات کتاب مأساة الزهراء - جلد 1

السید جعفر مرتضی العاملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ولنا أن نوفّر على القارئ الكريم الجهد
والوقت، لنقول له إن هذه المقولات التي
أوردناها، إنما أوردناها للتدليل على
أنها مقولات لا يصح القبول بها، وتبنيها
كجزء من تكوينه الفكري والإيماني، ومن
أراد ذلك فعليه إن لم يكن قادرا على
تمحيصها بالوسائل العلمية الصحيحة، أن
يرجع إلى علماء الأمة ليوقفوه على ما فيها
من هنّات، وما تشتمل عليه من إشكالات
وثغرات.
وغني عن القول: أن ما سوف نورده هنا يتفاوت
ويختلف الأمر فيه من حيث الأهمية، ثم في
طريقة التعاطي معه، فقد نورده لخطأ الرأي
فيه بحيث يحتاج إلى التصحيح، وقد نورده
لفساد طريقة التعاطي معه، ولوجود خطأ
أساسي في معالجته له.
وبعدما تقدم نقول: لنفترض أننا استطعنا أن
نجد لكلام هذا البعض تأويلات بعيدة،
ومحامل شاذة وغير سديدة. ولكن ما يثير
تعجبنا، وتساؤلنا هو أن يكون كل هذا الحشد
الهائل الذي يعد بالمئات ـ بل الألوف ـ مما
لا بد من تأويله أو حمله على خلاف ظاهره،
بالإضافة إلى الكثير الكثير مما يأبى عن
أي حمل أو تفسير مقبول أو معقول!!!
ولقد كان بالأمكان التغاضي عن ذلك لو كان
الخطاب شخصيا وفي نطاق محدود، أما حين
يصبح الخطاب للناس كلهم، ثم يسجل في عشرات
الكتب والنشرات وفي مختلف الوسائل
المقروءة والمسموعة، ليتناقله الناس
ويتداولوه جيلا بعد جيل، حيث سيفهمونه
بعفوية، وبسلامة نية، وبالطريقة التي
يستظهرها منه أهل المحاورة، فإن الأمر
يصبح أكثر حساسيةً، وأهميةً وخطرا.. ويجعل
الجميع أمام واجباتهم، ويفرض عليهم
التعاطي مع الموضوع بصورة أكثر جدية
ومسؤولية، حيث لا بد من التنبيه على هذا
الخطأ، وتحصين الناس من الوقوع فيه.
وحيث تتأكد الحاجة إلى إصلاح ما يحتاج إلى
إصلاح، وإلى توضيح ما يحتاج إلى إيضاح، من
دون أن يكون ثمة أية خصوصية للجهة التي
تتولى تحقيق هذا الغرض النبيل، والعمل
بهذا الواجب الشرعي والإنساني الجليل،
فإن ما لا بد من مراعاته في عملية الإصلاح
والإيضاح هذه، هو شموليتها لكل ما كتب
ونشر، ولكل ما تتداوله الأيدي وتتناقله
الألسن، أو استقر في الأسماع والقلوب.
ولا يكفي لتحقيق هذا الغرض حديث خاص هنا،
أو حديث خاص أو حتى عام هناك، يتضمن تأويلا
أو تعديلا في مورد أو موارد يسيرة، قد لا
تكون هي الأهم والأولى بالإصلاح من غيرها؛
فان ذلك لا يكفي في نفسه، بالإضافة إلى أن
معناه أن تبقى نفس تلك الموضوعات، هي
وغيرها مما يعد بالعشرات والمئات، مبثوثة
في عشرات الكتب والنشرات، وفي مختلف وسائل
الإعلام، يتداولها الناس في شرق الأرض
وغربها، ويتوارثونها جيلا بعد جيل.
وهذا ما يؤكد الحاجة إلى إجراء تعديلات
وإصلاحات مباشرة على كل تلك المكتوبات
والمنشورات، وفي كل ما قيل وأذيع، ثم
إعادة نشره مع التأكيد ـ توضيحا وتصريحا ـ
على أن أي رأي أو قول قد يختلف عما ورد في
هذه الطبعات الأخيرة لا اعتداد به ولا
اعتبار له.
وفقنا الله جميعا للعمل بما يرضي الله
ونسأله أن يجعلنا ممن ينتصر به لدينه، وان
لا يستبدل بنا غيرنا، وان يثبتنا على طريق
الهدى، ولنا برسول الله صلى الله عليه
وآله، وبأهل بيته الطاهرين أسوة حسنة،
ومنار رشاد، وصلاح وسداد.

هذا الكتاب:

وبعد كل ما تقدم نقول: إننا نقدم للقراء
الكرام هذا الكتاب (خلفيات كتاب مأساة
الزهراء) على أمل أن يجدوا فيه ما ينفع
ويجدي في توضيح الحقيقة، وتمييزها عن
شوائب يحاول البعض لسبب أو لآخر إلحاقها
بها.
ولكن من المحتمل: أن الأمر لن يقف عند هذا
الحد، إذ قد يظهر أنّ ثمة حاجة لمتابعة
إصدارتٍ أخرى تبين موارد الخلل فيما ينشره
هذا البعض بين الناس من مقولات.
وبما أن هذا البعض يقول تارة:
"إن 99، 99 % هو كذب وافتراء وبهتان.."
ويقول تارة أخرى:
"إن 90% كذب وافتراء، وعشرة بالمئة تحريف
للكلام عن مواضعه.."
فقد التزمنا في هذا الكتاب أن لا نأتي من
كلمات هذا البعض إلا بما هو مكتوب أو منشور
ومتداول، ولا نتعرض إلى ما يذاع أو يباع
على شكل أشرطة تسجيل أو فيديو. إلا في
حالات يسيرة تبلغ عددها أصابع اليد
الواحدة.. وإن كنا نعلم أن ذلك لن يردعهم عن
التمادي في الاتهام الظالم لنا بدبلجة
الكلام مخابراتياً أو بغير ذلك!!!

الدوافع والنوايا

إننا لا نريد أن نتحدث عن الخلفيات،
والدوافع، والنوايا التي تدفع لتسجيل هذا
النوع من السعي لاقتحام المسلمات ـ على حد
تعبير البعض ـ لأن همنا هو لفت نظر القارئ
إلى أن عليه أن لا يأخذ من أقوال هذا البعض
شيئاً إلا بعد البحث والتمحيص، لأنه يتبنى

/ 87