حدیث الانطلاق نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حدیث الانطلاق - نسخه متنی

حمید الانصاری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

من جانب اخر فان اية الله الكاشاني كان يعارض بشدة استبدال الانجليز بالامريكان والشركات الامريكية في مجال تعدين النفط وسائر المجالات الاقتصادية في البلاد . في حين ان الغالبية العظمى من المسؤولين في حكومة مصدق كانوا يميلون بصراحة نحو هذا الاتجاه

من جانب اخر فان مشاركة بعض العناصر غير الاسلامية في نهضة تاميم النفط والاعتماد على ( حزب تودة ) الشيوعي كان من جملة الامور المختلف عليها فقد ادى نفوذ تلك العناصر المتزايد جنبا الى جنب تنامي صلاحيات رئيس الوزراء ، الى تنامي وتيرة الاعلام المبرمج المعادي للاسلام ، وبلوغ خيانات حزب تودة الى اقصاها وازواء التيار المتدين في النهضة مما اتاح الفرصة لامريكا للقيام بانقلابها الناجح في ( 19 اب 1953 م ) ليعود الملك ليمسك بزمام سلطة لاينازعه عليها احد بعد قيامه بابعاد المعارضين .

ويستنتج من خطابات الامام وكلماته التي القاها حول احداث الانتفاضة الوطنية بان سماحته كان مطلعا على عدم ثبات الائتلاف المقام حينها.

لقد حققت النهضة الوطنية انتصارات ملحوظة في اهدافها المعادية للاستعمار الا ان عملية تاميم صناعة النفط كانت تنطوي على ثغرات مقطعية وزمانية حالت دون تحقيقها منفردة ديمومة النهضة على المدى الطويل . فعدم ايمان التيار الوطني في النهضة بالشعارات والاهداف المطروحة من قبل التيار الديني - والتي كانت تحظى بتاييد الجماهير - وفقدان القائد الواحد ونفوذ العناصر المنحرفة وفقدان الاهداف السياسية المشتركة والثقافة التى يمكنها استقطاب تأييد الجماهير الايرانية المسلحة على المدى الطويل ،ناهيك عن التحركات الامريكية والضغوط الخارجية ، كلها كانت عوامل حالت دون امكانية استمرار النهضة .

لقد مثلت نهضة تاميم النفط انعكاسا للظروف السياسية والاجتماعية التي احاطت بالحركة الدستورية - وبشكل مصغر - واتسمت بنفس نقاط قوتها وضعفها لذا فقد تعرضت لنفس المصير . فحتى التيارات الدينية ايضا لم تكن تتمتع بوحدة النظر والدعم الشعبي . فحركة فدائيو الاسلام وكذلك مساعي اية الله الكاشاني حرمت - ولاسباب - دعم وتاييد اية الله العظمى البروجردي - المرجع والزعيم القوي انذاك - فضلا عن ظهور الاختلافات الحادة بينهما ايضا.

وفي ظروف كهذه لم تتمكن المواقف الداعمة للتاميم والتي وقفتها بعض الشخصيات المعروفة من امثال اية الله العظمى الخونساري في قم والمواقف الضمنية الداعمة من امثال الامام الخميني من ترك اي اثر على مسير الاحداث .

على اية حال فقبل ان يتذوق الشعب الايراني حلاوة نهضة التأميم فوجيء بطعم المرارة الناجمة عن الاختلافات والحوادث المريرة اللاحقة والتي ختمت بانقلاب ( التاسع عشر من اب ) ورغم ان فدائيي الإسلام لم يلقوا السلاح الا انهم وبعد عامين اي في تاريخ (16 تشرين الثاني 1955 م ) تعرضوا - ونتيجة فشل عملية الاغتيال التي قاموا بها لقتل حسين علاء - رئيس الوزراء انذاك - بينما كان يهم بالسفر الى بغداد للتوقيع على معاهدة بغداد ( السنتو ) - للاعتقال ثم الحكم على قادتهم بالاعدام في محكمة عسكرية سرية وذلك في شهركانون الاول من عام 1955 م . ولم تثمر مساعي الامام الخميني وسائر العلماء للحيلولة دون تنفيذ حكم الاعدام بهم .

هذه الاحداث المريرة تركت اثرها على روح الامام الخميني المرهفة ، الا انها شكلت نوعا من التجارب والخبرات النافعة للمراحل اللاحقة من حركته الجهادية . اما الملك وبلاطه فانهم اصبحوا بعد الانقلاب - وفي ظروف تختلف عن العهد السابق للانقلاب - تحت امر امريكا ، فالانجليز قد اخلوا مواقعهم للامريكان . وبسرعة تم تأسيس دائرة الامن (السافاك)(26) عام ( 1957 م )

26 - اقر مجلس الشورى الوطني عام 1956 ( لائحة تأسيس منطمة الاستخبارات والامن القومي ) ( السافاك ) وقد اسست هذه المنظمة رسميا فى عام 1957 . وكانت مهمتها الرئيسية مواجهة المعارضين للنظام وقمعهم وضرب الحركة الاسلامية في ايران . كان للسافاك ارتباط وثيق مع المخابرات الامريكية الـ C.I.A ، والموساد الاسرائيلية حتى اصبحت مقار السافاك في الحقيقة مراكز للمخابرات الامريكية في الشرق الاوسط وقد تحولت السافاك تدريجيا الى منظمة مرعبة ، فقد كان لها فرق ملاحقة ومراقبة متعددة ، وكانت تقوم بارسال المعتقلين ابتداءاً الى اماكن خاصة لتعذيبهم والحصول على معلومات معينة ثم ارسالهم الى محاكم شكلية وبعد صدور حكم المحكمة (الذي كان معلوما سلفا ) يلقى بالمعتقلين في سجون مخيفة وقد بلغت قسوة السافاك درجة جعلت الامين العام لمنظعة العفو الدولية يعلن في سنة1975 م منشورا يقول فيه : ليس في العالم اي بلد اسوا من ايران فيما يتعلق بحقوق الانسان . . . فجلادو السافاك يستخدمون بالاضافة الى الصعقة الكهربائية واساليب الضرب والشتم للمعتقلين ، انواع الطرب الوحشية . منها ادخال القنانى المكسورة في دبر المعتقل ، تعليق الوزنات في الخصيتين والاعتداء الجنسي على السجناء والاعتداء على نساء ، وبنات المعتقلين امامهم لانتزاع الاعتراف الى غير ذلك وهي نماذج طرقهم الوحشية في التعامل مع المعتقلين ، ولم تكن اعمال وممارسات السافاك بخفية عن نظر الملك وقد تم حل هذه المنظمة في عام 1979 على يد الشعب الايراني المسلم وعوقب المعذبين في محاكم الثورة وللحصول على معلومات اكثر راجع صحيفة (ايندكان ) الصادرة بتاريخ 7 نيسان 1979 ، الثورة الاسلامية وجذورها :ص 491 ، ظهور وسقوط سلطنة البهلوي :ج 1 ص 379

/ 133