حدیث الانطلاق نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
وفي اليوم التالي اي في الثاني من نيسان عام 1963 م اصدر الامام بيانه المعروف تحت عنوان “ محبة الملك تعني التدمير “ . وقد وضع الامام في بيانه هذا - الذي يعد ممن اشد بياناته السياسية لهجة - الملك في قفص الاتهام واكد في ختامه على تحريم التقية في تلك الظروف وعلى ان اظهار الحقائق واجب ( ولو بلغ ما بلغ ) كتب الامام الخميني في بيانه هذا مخاطبا الملك وازلامه يقول : “ لقد اعددت اليوم قلبي لتلقي طعنات حراب ازلام الملك راضيا بذلك ، ولكني لن ارضى بقبول الظلم ولن ارضى بالخضوع امام تجبر النظام “(38)لقد اختار الامام الخميني طريقه بوعي . فقد صار يمتلك حصيلة من التجارب السياسية والمواقف الجهادية الحلوة والمرة . ويرى ان بانتظاره وقائع خطيرة وطريقا محفوفا بالمخاطر . غير انه لا يتحرك بناء على ما لديه من حصيلة من الماضي ولا على اساس ما ينتظره في المستقبل . انه يفكر دوما باداء تكليفه رافعا شعار “ العمل بالتكليف ولو بلغ ما بلغ“.