حدیث الانطلاق نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حدیث الانطلاق - نسخه متنی

حمید الانصاری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ان دراسة البيانات والمواقف السياسية التي صدرت عن الامام خلال فترة النهضة التي قادها في مواجهة النظام الملكي وامريكا ومقارنتها مع ما صدر عن بعض الشخصيات العلمائية والسياسية والاحزاب والتجمعات والتيارات السياسية الاخرى ، تظهر بوضوح مدى ثبات الامام على المضي نحو تحقيق اهدافه وعزمه الراسخ على مواصلة النهضة بالنسبة لمدعي القيادة والرئاسة الاخرين . ان الوثائق التاريخية تدل بوضوح على كيفية نزول بعض الجماعات والافراد من اعلام السياسة والدين في الانتفاضة التي وقعت بين الاعوام 1961 - 1963 م الى ميدان الاحداث وكيف انهم كانوا يتمسكون باشد المواقف السياسية حدة ، وكيف انهم - وبمحض تعرضهم لاول رد فعل من النظام الملكي - تراجعوا عن كل مواقفهم واختار البعض منهم الانزواء والسكوت الطويل الذي - استمر حتى ايام بلوغ الثورة ذروتها في عام 1979 وانتصار الثورة ، كذلك فان عددا منهم ايضا حاول الابتعاد لمسافة كبيرة عن المواقف التي اتخذها قائد النهضة واختاروا - وبدلا من الجهاد والوقلاف بوجه السياسات الاستعمارية الامريكية في ايران ، ومعارضة النظام الملكي المستبد على اعتبار انه السبب الاساسي لتسليط الاجانب على البلاد - الانشغال بالمسائل الجزئية المعاصرة ورفع الشعارات الفضفاضة المطالبة بحرية الانتخابات او تطبيق الدستور مثلا . ولايخفى على المطلعين على احداث التاريخ الايراني المعاصر بان رفع امثال تلك الشعارات في تلك الايام لم تكن له نتيجة غير حرف المسار الجماهيري للنهضة عن مواجهة الاسباب الاصلية ، لذلك ايضا نرى بان دائرة الامن ( السافاك ) بادرت الى ترسيخ تلك التوجهات وتشجيعها.

وفي هذا الوسط اصر الامام الخميني وانصاره على مواصلة مسيرتهم والثبات على مواقفهم . والمرابطة على مواضعهم رغم تعقيد الظروف والتحولات السياسية التي كان الواحد منها يكفي لان يكون سببا مقبولا لتغيير المواقف واختيار العزلة والسكوت والتسليم امام السلطةَ وبذا فقد قدم الامام وانصاره التضحيات واصرواعلى ما اعلنوه من المواقف الجهادية ، الامر الذي لم يكن يتحقق دون الثبات والاستقامة والايمان بالاسس والحقائق التي تسمو على مقتضيات الظروف السياسية والاجتماعية انذاك .

اطل عام 1342 ش ( 963 1 م ) ليقترن بتحريم مراسم الاحتفال بعيد النوروز (الربيع ) وليصطبغ بدماء المظلومين التي اريقت في الفيضية .

من جانب اصر الملك على تنفيذ الاصلاحات التي كانت تطالب بها امريكا ، ومن جانب اخر اصر الامام الخميني على توعية الجماهير واستنهاضهم للوقوف بوجه التدخلات الامريكية في الشؤون الداخلية والخيانات التي يرتكبها الملك .

في الثالث من نيسان 1963 ، ابرق اية الله العظمى الحكيم من النجف الى العديد من العلماء والمراجع في ايران يطالبهم بالهجرة الجماعية الى النجف الاشرف ، موضحا بان الهدف من هذا الاقتراح هو الحفاظ على حياة العلماء وكيان الحوزات العلمية ، وقد عبر النظام الملكي - وعبر العديد من الممارسات - عن غضبه واستنكاره لدعم علماء النجف وكربلاء وايةالله الحكيم لنهضة العلماء في ايران ، ومن اجل خلق جو من الرعب والحؤول بين العلماء وبين الاجابة على برقية اية الله الحكيم ، فقد بادر النظام الملكي الى ارسال افواج من قوات الامن الداخلي الى مدينة قم ، كما ارسل في الوقت ذاته وفدا رسميا اخذ على عاتقه نقل رسالة التهديد الملكية الى مراجع التقليد . وقد امتنع الامام الخميني عن استقبال هذا الوفد . وقد اشار سماحة الامام الخميني الى هذه القضية في خطابه الذي القاه في ( 2 / 5 /1963) مشيرا الى الملك بكلمة “ التافه “ فقال : “ ان هذا التافه ، رئيس هذه الحكومة الخبيث ، ارسل وفدا من الشرطة الى منازل المراجع - طبعا انا لم استقبلهم ، وليتني فعلت ، ليتني يومها سمحت لهم بدخول المنزل ثم هشمت اسنانهم - يرسل ، الى منازل المراجع من يقول : ان الملك قد امر بارسال من يقوم بهدم بيوتكم وقتلكم وانتهاك اعراضكم اذا تبستم ببنت شفة في القضية الفلانية “

وقد ابرق الامام برسالة جوابية الى سماحة اية الله العظمى الحكيم غير عابىء بتلك التهديدات واكد في تلك البرقية على ان السفر الجماعي من قبل العلماء واخلاء مواقعهم في الحوزة العلمية في قم امر يتعارض مع المصلحة الاسلامية . كتب الامام في جانب من هذه البرقية يقول : “اننا سوف نؤدي تكليفنا الالهي ان شاء الله وسوف نوفق لاحدى الحسنيين ، اما قطع ايدي الخونة عن الاسلام والقرآن الكريم ، او مجاورة رحمة الحق جل وعلا واني لا ارى الموت الا سعادة والحياة مع الظالمين الا برما “( 40)َ

40 - للاطلاع على نص البرقية وتفاصيل الامر ، راجع كتاب دراسة وتحليل لنهضةالامام الخميني ج 1 ص 398 - 405



/ 133