حدیث الانطلاق نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حدیث الانطلاق - نسخه متنی

حمید الانصاری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وبسرعة انتشر خبر اعتقال الامام في مدينة قم وضواحيها ، فانطلق الرجال والنساء من القرى من مدينة قم نحو منزل قائدهم وهم يرددون شعار “ الموت او الخميني “ الذي ملا ارجاء المدينة وقد بلغ الغضب الشعبي حدا دفع رجال الشرطة في البداية نحو الفرار الا انهم عادوا لمواجهة الجماهير بعد ان تسلحوا بمختلف التجهيزات العسكرية وبعد ان استقدمت قوات دعم عسكرية من المعسكرات الواقعة على اطراف المدينة .

وبينما كانت جموع الجماهير تغادر حرم حضرة المعصومة ( عليها ) فتحت قوات النظام التي استقرت خارج الحرم المطهر نيران اسلحتها الاوتوماتيكية ، ولم تمض عدة ساعات على المواجهة بين الجماهير وقوات النظام ، حتى دار حمام من الدم في المدينة ، ولم يكتف النظام بذلك ، فقد ارسلت عدة طائرات مقاتلة للتحليق في سماء المدينة واختراق حاجز الصوت لادخال الرعب والهلع على قلوب الجماهير وتم مواجهة الانتفاضة بالسلاح للسيطرة على الاوضاع .

بعدها بادرت العجلات العسكرية لجمع اجساد الشهداء والجرحى من الشوارع والازقة لنقلهم بسرعة الى اماكن غير معلومة . وفي غروب ذلك اليوم كانت مدينة قم تعيش حالة النكبة والحزن .

في صباح يوم الخامس من حزيران كان خبر اعتقال الامام قد وصل الى طهران ، مشهد ، شيراز وسائر المدن مما فجر اوضاعا مشابهة في تلك المدن . فقد انطلقت مجاميع الناس من اهالي ( ورامين ) والمناطق السكنية في ضواحي طهران نحو العاصمة ، ولما كانت دبابات النظام والياته وقواته المسلحة قد احاطت بالعاصمة للحيلولة دون وصول المعارضين اليها ، فقد اشتبكت تلك القوات مع تلك المجاميع في تقاطع ( وارمين ) مما ادى الى سقوط العديد من القتلى والجرحى من الاهالي .

كذلك فان تجمعا كبيرا كان قد حصل في السوق المركزي في طهران وفي وسط المدينة مرددا شعار “الموت او الخميني “ ثم توجه الجمع نحو قصر الملك . كما انطلقت سيول الجماهير من جنوب مدينة طهران متوجهة نحو مركز العاصمة وكان بينهم طيب الحاج الرضاني والحاج اسماعيل الرضائي (44) - وهما اثنان فتوات منطقة جنوب طهران - مع مجموعتهم ، وقد اعتقل هذين الاخوين فيما بعد وفي 2 تشرين الثاني 1963 م تم اعدامهما ونفي انصارهما الى مدينة بندر عباس .

44- اشارة الى الحادثة المؤسفة التى وقعت عام ( 963 1 ) والتي تم خلالها اعدام اثنين من المجاهدين بتهمة المشاركة فى انتفاضة الخامس من حزيران وقد تم تنفيذ الحكم في فجر الثاني من تشرين الثاني 1963 ، والطيب الحاج رضائى ، تمكن من القضاء على شعبان الجعفري ( المشهور بالمجنون ) ومجموعته التي كانت تعمل لصالح النظام الملكي وذلك خلال احداث انتفاضة الخامس من حزيران .كذلك فان الحاج اسماعيل الرضائي من المؤمنين التحرريين الطهرانيين .

وقد عرض النظام الملكي كلا الاخوين الى اقسى انواع التعذيب الروحي والبدني مطالبا اياهما بالاعتراف باخذ الاموال من الامام ، ولما ثبت لعناصر النظام شدة مقاومتهما بادر الى قتلهما . وعلى اثر انتشار خبر شهادتهما عطلت الحوزة العلمية اعمالها ، كذلك فقد تجمع العديد من المجاهدين المعروفين ورجال السوق الملتزمون وعلماء الدين في اليوم السابع من شهادة الاخوين وذلك تحت عنوان “ الهيئات الاسلامية المؤتلفة " واصدروا بيانا بالمناسبة جاء في جانب منه ،، . . . تم في فجر يوم السبت اعدام اثنين من ابطال ايران اللذين تحملا اشد انواع التعذيب غير الانساني دون ان يكونا على استعداد للاعتراف الكاذب بما املته عليهما مديرية الامن والذي اريد به الاساءة الى علماء الدين وسوف يبقى اسميهما علامة بارزة تزين صفحات تاريخ الجهاد ضد الاجانب “ وتجدر الاشارة الى ان عدد المعتقلين في مسألة الطيب والحاج اسماعيل هو سبعة عشر شخصا طالبت المحكمة العسكرية التى قدموا اليها بانزال حكم الاعدام بهم جميعا غير ان المحكمة الابتدائية حكمت خمسـة منهم بالاعدامنجا ثلاثة منهم . وبقي جمع من المعتقلين في السجن حتى انتصار الثورة الاسلامية .

أوردنا اعلاه نقلا عن اعترافات احد شهود المحاكمة - وهو الجنرال دولوقاجار (الحاكم الذي حكم على الطيب والحاج اسماعيل ) - والتي ادلى بها امام محكمة الئورة الاسلامية في طهران .

راجع صحيفة جمهوري اسلاهي الصادرة بتاريخ 25 تشرين الثاني 1979

/ 133