حدیث الانطلاق نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
بعد يومين من انتفاضة الخامس من حزيران ، وصف الملك ذلك القيام الشعبي بانه مصيبة وعمل وحشي نجم عن اتحاد الرجعية السوداء والحمراء ، وسعى لربط ما حدث بالخارج وصرح بان هناك اياد حركت الاحداث من امثال جمال عبد الناصر(47)َ ولم يخفط على احد حينها تهافت الادعاءات التي اطلقها الملك . وعلى العكس تماما من ادعاءاته تلك فان حزب تودة وسائر الشيوعيين الايرانيين قد اصروا في كتاباتهم ومواقفهم المعلنة على اعادة وتكرار وجهة نظر موسكو حول احداث الخامس من حزيران والتي كانت تصرح بها من خلال الاذاعة والصحف الصادرة في الاتحاد السوفيتي والمتمثلة في اعتبار تلك الانتفاضة حركة رجعية عمياء للوقوف بوجه الاصلاحات التقدمية التي كان الملك يرغب في تنفيذها(48) .كذلك فان احدا لم يصدق الادعاء الكاذب للملك والذي اراد من خلاله توجيه الاتهام الى جمال عبد الناصر رغم سعي السافاك ودسائسه التي حاكها في هذا السبيل . فالاستقلال التام لانتفاضة الخامس من حزيران ظهر بجلاء ووضوح للجميع الى درجة لم تتمكن معه امثال هذه الحصيات الصغيرة من توجيه ادنى ضربة لها .