حدیث الانطلاق نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
العناصر الدينية والسياسية البارزة والمدافعة عن نهضة الامام يقبعون في تلك الايام في السجن او المنفى . كذلك فان عددا من مراجع التقليد والعلماء الاعلام ممن ساهموا في احداث الخامس من حزيران كانوا قد انسحبوا من الميدان تدريجيا والتزموا الصمت يدفعهم الى ذلك الحفاظ على مصالحهم ، الامر الذي استمر ايضا الى عام 1979 سنة انتصار الثورة .من جانب اخر وبناء على الوثائق التاريخية التي تم نشرها بعد انتصار الثورة الاسلامية ، فان البعض من امثال السيد شريعتمداري ، كانوا يسعون في تلك الايام الى دفع بعض انصارهم ومؤيديهم الى انتحاء جانب الصمت وعدم اعلان الدعم لدعوة الامام الخميني مستفيدين من نفوذهم ومواقعهم المميزة لتحقيق ذلك .وبذا يكون الخطر الاساسي الذي هدد النظام الملكي هو وجود الامام الخميني ، الذي لم تنفع اية حيلة لاجباره على السكوت فهو الان قائد محبوب ومعروف لجميع المجاهدين من الشعب الايراني ، وهو مرجع تقليد للكثير من المسلمين ، ولما كانت التجربة السابقة قد اثبتت بان اعتقاله في داخل البلاد سيضاعف من مشاكل النظام مئات المرات ، ولما كان الاقدام على تصفيته جسديا سيؤدي الى تفجير اوضاع لا يمكن السيطرة عليها ، اتخذ النظام قرارا بنفيه الى خارج البلاد .