حدیث الانطلاق نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حدیث الانطلاق - نسخه متنی

حمید الانصاری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وعلى فرض قبول ادعانه ، فان الملك وخلافا للاسم الذي اختاره لكتابه ، لم يعط اي جواب للتاريخ ، والا فهل يمكن مع كل تلك الادعاءات التي كان يدعيها - من امثال : ( لينم كورش رغدا ، فنحن يقظون ! !) وغيرها مما اطلقه طوال 37 عاما من حكومته - ان يتعامل مع استقلال بلاده بتلك الطريقة ، بحيت يتمكن جنرال امريكي من الطراز الكذائي ومن خلال اقامته في طهران لعدة ايام من القائه كالفأرة الميتة خارج البلاد !! ؟ ؟ .

على اية حال ، فبعد ضرب انتفاضة الخامس من حزيران ، ونفي الامام من البلاد ، لم ير الملك حينها اي مانع امامه يحول بينه وبين تحقيق مقاصده . فقد وصلت البلاد الى وضع أصبحت فيه بعض نساء البلاط يمارسن دورهن في عزل وتنصيب الوزراء والنواب والقضاة ولقبت فيه ( اشرف بهلوي ) اخت الملك بلقب (الكل بالكل ) في حين ان فضائحها الاخلاقية ومسارها الاخلاقي المنحرف وتراسها لعدة عصابات تمارس تهريب المواد المخدرة كانت تملا الصحف والمجلات الاجنبية ، واختيار احد :البهائيين ( امير عباس هويدا ) الذي كان يردد مقولته المشهورة دوما : “ روحي فداء لجلالة الملك “ وبقائه على مسند صدارة الوزراة الشكلية لم يعن سوى انعدام استقلال السلطات الحاكمة ، وانعدام اي اثر وعلى اوطأ المستويات لحاكمية الجماهير في السلطة .

كان الملك يسعى بقوة نحو التمدن العظيم الذي كان يتخيله ، فقد اسس للتمدن المستند على تروبج الثقافة الغربية ، وشيوع التحلل والتفسخ الاخلاقي ، والاغارة على الثروات الوطنية والقومية عبر المئات من الشركات الامريكية والاوروبية في ايران ، وتخريب البنية التحتية للزراعة الايرانية المستقلة نسبيا ، وترحيل القوى المنتجة الايرانية الى اطراف المدن وتحويلها الى قوى معطلة ومستهلكة ، وتوسيع الصناعات التجميعية المرتبطة وغير الضرورية ، وتجهيز ونصب محطات الانذار المبكر ومحطات التنصت والجاسوسية والقواعد العسكرية الامريكية في ايران وفي منطقة الخليج الفارسي ، من جيب الشعب الايراني .

وخلال الفترة من عام 0 97 1 الى 977 1 انفق مبلغ 4،26 مليار دولار من عائدات النفط على الواردات التسليحية الايرانية من امريكا ، وخلال عام 1980 كان الملك قد ابرم اتفاقا لاستيراد ما قيمته 12 مليار دولار من الاسلحة الامريكية( 61) الامر الذي اريد من خلاله - وبناء على سياسة البيت الابيض - الحفاظ على المصالح الامريكية في منطقة الخليج الحساسة ، وهي مهمة انيطت ايضا بالمستشارين الامريكان الذين بلغ عددهم انذاك ( 60 الف مستشار ).

كان النظام الملكي وفي اوج ثباته ودون ان يعاني من اية مشكلة خارجية يبيع يوميا 6 ملايين برميل من النفط الذي تجاوزت قيمته الثلاثين دولارا للبرميل الواحد ، وذلك لاسباب متعددة منها الحرب العربية الاسرائيلية والمساعي الغربية لتخزين كميات اكبر من النفط لاجل مواجهة الموقف المحتمل في تدفق النفط الاسلامي نحو الغرب واحتمال تعاضد الدول الاسلامية المنتجة للنفط بوجه الغرب ، وفي الوقت الذي لم يتجاوز عدد نفوس ايران الثلاثة وثلاثون مليونا ، في حين انك ترى انذاك بان العديد من الطرق الرئيسية غير معبدة ، والقسم الاعظم من ابناء الشعب محرومين من نعمة الطاقة الكهربائية ، بل من ابسط الحاجات الاساسية والمستوى الصحي .

61 - " نفوذ امريكا في ايران “ - الفصل المرتبط بشراء الاسلحة ، نقلا عن الاحصائيات الرسمية

/ 133