حدیث الانطلاق نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
وتجدر الاشارة الى ان الرسائل والاثار الباقية من الاستاذ المطهري ، تشير الى ان السبب في اعتزال الاستاذ فعاليات ونشاطات حسينية الارشاد ، يكمن في اعتقاده ان الثورة الثقافية والاجتماعية يجب ان تستند الى اصالة الوحي والى الفكر الديني المحض ، لذا فان الاستاذ المطهري كان يعتقد بان تاثير الاتجاهات الحديثة والتفسيرات الثورية للمسائل الدينية والمذهبية - وغير المبنية على الاساس المذكور، والتي لا تاخذ باعتبارها الاساليب التخصصية في فهم استنباط الاحكام الدينية - سيكون مؤقتا سريع الزوال وسيفتح الطريق امام الالتقاط والخلط بين المقولات الدينية والافكار الوضعية وغير المتجانسة ، الامر الذي سيمهد السبيل امام دخول وثبات النظريات الفلسفية والاجتماعية الغربية .بعد انتصار الثورة الاسلامية ، وقفت بعض العناصر من المجاميع المتطرفة في مواجهة العلماء وقيادة الثورة بذريعة الدفاع عن الدكتور الشريعتي . وفي المقابل ايضا فان الكثير من اولئك الذين تعرفوا على الدين والسياسة من خلال اثار الدكتور شريعتي ، وقفوا مع جمع المدافعين عن الثورة الاسلامية ليؤدوا دورهم ، وهو مما لايمكن انكاره مهما كان الحكم على اثار الدكتور شريعتي .واستنادا الى الامور التي ذكرنا فقد قيلت العديد من الاراء حول دور الدكتور شريعتي ، فالبعض عده عاملا في تنفيذ المقاصد الثقافية للنظام الملكي ، كما عده الكثيرون مفكرا اسلاميا ثوريا واشاروا - مستندين الى مذكراته التي كتبها في اواخر حياته - الى انه اقر واوصى ايضا بضرورة تنقيح اثاره وحذف واصلاح بعض استنتاجاته السطحية وتفسيراته المغلوطة .اما الامام الخميني فقد اكد في الكثير من خطاباته وبياناته في ذلك الوقت على ضرورة الدفاع عن المواقف المقدامة للروحانية الشيعية المجاهدة طوال التاريخ ، والدفاع عن العلماء الاعلام ورد على كل الشكوك التي اثيرت حول هذا الموضوع . وقد كرر التحذير - في رسائله التي بعث بها الى الاتحادات الاسلامية للجامعيين الدارسين في الخارج - من الاستنتاجات السطحية وغير المتخصصة عن الاسلام منبها في الوقت ذاته - وضمن تكريمه وتجليله للخدمات التي اسداها المفكرون المثقفون المسلمون - الى خطر المتحجرين والقشريين من علماء الدين ، موكدا ايضا على تجنب طرح المسائل المثيرة للخلاف والمتحور حول الجبهة الفلانية والفلانية الامر الذي يعد مخالفا لمصالح الثورة .