حدیث الانطلاق نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حدیث الانطلاق - نسخه متنی

حمید الانصاری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وابرز من هذا ، التعاون الشامل بين الشرق والغرب في تسليح صدام ودعمه في حربه المفروضة على الجمهورية الاسلامية

غير ان الامام الخميني مارس دوره القيادي بنفس المنطق الذى ابتدأ به قيادة النهضة وحيدا قبل سنوات ، فقد قاد سفينة الثورة وهي تعيش في خضم الفتن والضغوط الخارجية رافعا شعار “انتصار الدم على السيف " كما كان يعتقد بان المجتمع الذي يؤمن بان الشهاده تمثل اعلى درجة من الكمال الروحي للانسان ويجاهد في سبيل الله ، لا بد وان ينتصر .

وكان الامام الخميني بصدد تشكيل تعبئة عامة من السعب الايراني لبناء البلاد وطرح نموذج عن المجتمع الديني السالم والمتقدم امام العالم وابتدأ جهاد الشعب تحت اسم ( جهاد البناء ) وانطلق الالاف من المتخصصين والمؤمنين بالثورة الى مختلف المناطق المحرومة والقرى المبثوثة على طول البلاد وعرضها ليبداوا اكبر حركة اعمارية من مد الطرق وبناء المراكز الصحية وايصال الماء والكهرباء الى مختلف مناطق البلاد . غير ان زمنا طويلا لم يمر حتى تتالت امواج الفتن والضغوط الخارجية تنهال على البلاد . فقد صممت امريكا على الاستفادة من طابورها الخامس في ايران لاشغال النظام الاسلامي بمشكلات داخلية وبث الفرقة والخلاف لايجاد الفرصة المناسبة لاسقاط النظام الفتي .

وقد عملت السفارة الامريكية بفعالية - وعن طريق بعض عناصر الحكومة المؤقتة - لفتح الطريق للنفوذ من اجل مشاريعها المستقبلية وقد حققت بعض النجاح في ذلك ايضا ، فقد كانت حكومة السيد البازركان تتالف من افراد اتسم اكثرهم بالتوجهات الوطنية المحافظة(7) . وهؤلاء لم يكن بمقدورهم هضم الظروف والضرورات الثورية ودرك الارشادات والافكار السامية للامام الخميني .

7 - كان تشكيل الحكومة المؤقتة والتي ضمت اكثرية مطلقة من اعضاء نهضة الحرية والجبهة الوطنية خلافا لحكم الامام الخميني والاتفاق المبدئي ، حول هذا الموضوع راجع التفاصيل في كتاب الكوثر - شرح وقائع الثورة الاسلامية - ج 3 ص 9 5 3 - 363 (*)

بذا فقد ادى ضعف الحكومة المؤقتة وروح المماشاة التي كانت تتسم بها الى تنظيم المجموعات المعادية للثورة صفوفها بسرعة مستفيدة من المعونات الخارجية التي كانت تتلقاها ، ثم المبادرة الى خلق التشنجات في كنبد وكردستان وسائر المناطق .

كذلك فإن النظان البعثي العراقي - والذي اصيب بالذعر أكثر من غيره من الانظمة العربية من انتصار الثورة الاسلامية نتيجة خوفه من امكانية قيام شعبه على نظامه - بادر الى تسليح العناصر المعادية للثورة في جنوب البلاد وفي كردستان . كما كان للسفارتين الامريكية والسوفيتية نشاط فعال في جمغ افراد السافاك وبعض عناصر النظام السابق وتحريك المجموعات الشيوعية ومجاهدي خلق ( المنافقين ) للقيام باعمال مؤذية ضد الثورة . فقد قامت ( مجموعة الفرقان ) باغتيال العلامة وعضو شورى الثورة الشيخ مرتضى المطهري ( 2/5/1979 ) واية اله القاضي الطباطبائي ( 1/11/1979 ) والدكتور المفتح (19/12/1979 ) والحاج مهدي العراقي ونجله ( 26/8/1979 ) واللواء القرني رئيس اركان الجيش ( 23/4/1979 ) وفشلت في اغتيال السيخ هاشمي الرفسنجاني والموسوي الاردبيلي .

وكان الامام الخميني يعتقد - لمعرفته بخفايا الامور - بضرورة القضاء بحزم وبسرعة على اعداء الثورة خصوصا في الاضطرابات التي وقعت في كردستان . غير ان الحكومة المؤقتة ضيعت الفرصة بانشغالها بالمفاوضات العقيمة في كردستان وتعاملها اللين مع مثيري الاضطرابات وهيأت عمليا الارضية لتفاقم الاوضاع .

من جانب اخر فان الاقتصاد الاحادي الذي ورثه النظام الملكي والمعتمد كليا على واردات النفط ، دفع امريكا واوروبا - المطلعتين على هذه الحقيقة - الى دعم موقف النظام السعودي ومؤيديه في منظمة اوبك لتخفيض اسعار النفط الى ادنى مستوى لها مما الحق الضرر بسوق النفط الا يراني .

ومع وجود جميع هذه المشاكل لم يذعن الامام الخميني ولم يرضخ لقبول المصالحة ولم يتراجع عن مواقفه حتى خطوة واحدة . فبادر الى تشكيل المؤسسات الثورية لترميم ضعف الحكومة المؤقتة ولضمان ديمومة الثورة . وقد وقفت الجماهير الايرانية بعزم وفداء دفاعا عن الثورة ولم يمض اكثر من شهرين على انتصارالثورة حتى صوت 2،98 %من الجماهير في الاستفتاء الشعبي الذي اجري في ( الاول من نيسان 1979 م ) لصالح الجمهورية الاسلامية ، في واحدة هناكثر الانتخابات حرية في تاريخ ايران ، وبعدها اجريت الانتخابات المتوالية لتدوين والتصويب على الدستور ، وانتخابات نواب مجلس الشورى الاسلامي . وكان الامام الخميني يتحدث الى محبيه الذين كانوا يزورونه يوميا في مقر اقامته في قم ، وفي المدرسة الفيضية ليدعم ويرسخ اركان النظام الاسلامي ويبين الاهداف والاولويات في الحكومة الاسلامية ويدفع الجماهير للحضور الدائم في ميادين الاحداث . فقد سافر سماحته من طهران الى قم في الفاتح من اذار 1979 وبقي هناك حتى ابتلي بمرض قلبي ( 2 2 كانون الثاني 0 98 1 ) وبعد تسع وثلاثين يوما من العلاج المتواصل في مستشفى القلب في طهران ، اقام سماحته في منزل يقع في منطقة دربند ثم انتقل في 27 / 5 / 1980 - ونزولا عند رغبته - الى منزل بسيط يمتلكه احد علماء الدين ( حجة الاسلام السيد مهدي امام جماراني ) في منطقة جماران وبقي هنالك حتى مفارقة الحياة .

/ 133