حدیث الانطلاق نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
وفي 27 تموز 1980 انتفى - بوفاة الملك محمد رضا في مصر - وبشكل عملي احد الشروط الايرانية المتمثلة في استرداده باعتباره احد المجرمين الاصليين في المذابح الجماعية التي وقعت في ايران . واخيرا وبعد 444 يوما تم الافراج عن الجواسيس الامريكان بعد توسط الجزائر وبعد تصويت اعضاء مجلس الشورى لصالح الامر ، وبعد التوقيع على اتفاقية الجزائر بين ايران وامريكا ، والتي تعهدت امريكا بموجبها بعدم التدخل في الامور الداخلية لايران واعادة الارصدة والاموال الايرانية المجمدة في مصارفها . الامور التي لم تلتزم باي منها .ان اهم ما افرزته حادثة احتلال وكر التجسس الامريكي يتمثل في كسر الغرور الفرعوني الامريكي وبعث الامل في نفوس شعوب العالم الثالث بامكانية الوقوف بوجه القوى العظمى ، هذا علاوة على ضمانة ديمومة الثورة الاسلامية في ايران .بعد تلك الواقعة ، انهارت الابهة الامريكية والقدرة الوهمية - التي انفق من اجل اظهارها المبالغ الطا ئلةوالجهود الاعلامية المكثفة - وتعرضت امريكا الى صعوبات ومشاكل عديدة للسيطرة على العالم الثالث فيما بعد .في اول انتخابات لرئاسة الجمهورية الاسلامية الايرانية ( 25 / 10 / 1980 ) والتي جرت في وقت كان الامام الخميني طريح الفراش في مستشفى القلب في طهران ، فازالسيد ابو الحسن بني صدر على منافسيه ، وكان ابو الحسن قد عاد الى ايران قبيل انتصار الثورة الاسلامية ، وقدم نفسه من خلال خطاباته وكتبه على انه شخص متدين ومتخصص اقتصادي لامع . وفي مراسم اداء القسم الدستوري لتولي مهامه قال الامام : “ انني اوصي السيد بني صدر بوصية واحدة ، وهي موجهة للجميع ايضا ، اقول : حب الدنيا راس كل خطيئة”(9)