حدیث الانطلاق نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
غير ان غرور بني صدر ورغبته في التسلط حالت دون التزامه بهذه النصيحة . ومنذ بداية حكومته اعتمد معارضة خط الامام والعلماء . وقد كان يعتقد - كما هو حال الحكومة المؤقتة - بضرورة مصالحة الدول الكبرى ، واعتماد اسلوب المناورات السياسية معها . اما على الصعيد الداخلي فقد بادر فورا الى عزل الطاقات الثورية واحلال العناصر المرتبطة بالجماعات المعادية للثورة محلها .وفي عهده احتل العراق مناطق شاسعة من الاراضي الايرانية ، وعلى الاثر قامت العناصر المرتبطة برئيس الجمهورية - والتي كانت ترى ان وجودها مرتهن بزيادة المشكلات وايجاد جو من التوتر امام النظام الاسلامي - بالحيلولة دون اداء المدافعين عن البلاد لدورهم بشكل مناسب ، ومنع تسلبح الجماهير واتاحة الفرصة للحرس الثوري باداء دوره الفاعل مستفيدين في كل ذلك من منصب بني صدر الذي كان قائدا عاما للقوات المسلحة . وبذا تعرضت الوحدة الوطنية الى الخطر نتيجة الخلافات التي اثارها بني صدر ، واخيرا اصدر الامام الخميني حكمه المقتضب في 10 حزيران 1981 م والقاضي بعدم كفاءة بني صدر ( 10 )بسقوط بني صدر ، بادر اعضاء ومؤيدي منظمة مجاهدي خلق ( المنافقين ) - والذين استغلوا فرصة ما بعد انتصار الثورة الاسلامية وضعف الحكومة المؤقتة وما وفره لهم بني صدر من الدعم والحماية لتقوية تشكيلاتهم وتوسيعها - لادارة اضطرابات دموية الا ان جماهير طهران تمكنوا من القضاء على مثيري الاضطرابات وتم اعتقال العديد منهم . ومنذ ذلك الوقت اقدم المنافقون رسميا على القيام باعمال مسلحة واغتيالات ، وفي الوقت نفسه بادر قادة التنظيم للاختفاء في اوكارهم وقد تصدر حزب الجمهورية الاسلامية قائمة المستهدفين من قبل المنافقينتم تأسيس حزب الجمهورية الاسلامية بعد انتصار الثورة الاسلامية بهمة المخلصين من ذوي السماحة اية الله الخامنئي ، الدكتور البهشتي ، الدكتور الباهنر ، هاشمي الرفسنجاني ، الموسوي الاردبيلي بهدف تنظيم الطاقات المؤمنة بنهج الامام الخميني ، ومواجهة تحركات التيارات السياسية المعادية للثورة .