حدیث الانطلاق نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حدیث الانطلاق - نسخه متنی

حمید الانصاری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وخلافا لادعاءاتها في احترام حقوق الانسان ومواجهتها للارهاب ، اعطت فرنسا حق اللجوء السياسي لاولئك الذين اعترفوا بانفسهم في البيانات التي اصدروها بضلوعهم - بل بمسؤوليتهم - عن عمليات الاغتيال والتفجير في الاماكن العامة التي وقعت في ايران .

بعد ذلك التاريخ اصبح المنافقون الهاربون الى مختلف الدول الاوروبية وفي امريكا يتمتعون بدعم وحماية تلك الدول ، ثم انهم واثناء الحرب العراقية الايرانية ، اتخذوا من العراق قاعدة اساسية لهم ، بعد ان عقدوا صفقة مع صدام ، فانتقلوا الى العراق ، وكانوا طوال فترة الحرب جواسيس ومرتزقة يضعون كل معلوماتهم وامكاناتهم تحت اختيار الجيش البعثي . وقد انحصرت مهمتهم الاساسية في جمع المعلومات عن الجبهات الايرانية بواسطة عملائهم المبثوثين في الداخل ، واعطاء المعلومات حول مواضع سقوط الصواريخ العراقية المطلقة نحو المناطق السكنية في ايران والتحقيق مع الاسرى الايرانيين والمشاركة في العمليات العسكرية العراقية .

وفي عام 1988 م وبعد اعلان نهاية الحرب العراقية الايرانية قاد المنافقون هجومهم الهادف للدخول الى عمق الاراضي الايرانية ، الا انهم واجهوا عمليات ( المرصاد ) التي حالت دون تحقيقهم اية نتيجة ، بعد ان خلفوا اكثرمن الف قتيل على ارض المواجهة .

كذلك وعلاوة على استشهاد 72 شخصا من اشد شخصيات النظام محبوبية لدى الناس في انفجار مقر حزب ا لجمهورية الاسلامية ، واستشهاد رئيس ا لجمهورية ورئيس الوزراء ، اقدم المنافقون على اغتيال العديد من الشخصيات ، كاية الله الصدوقي امام جمعة يزد ( 2 / 7 / 982 1 ) وا ية الله اشرفي الاصفهاني امام جمعة كرمانشاه ( 15 / 10 / 1982 ) واية الله دستغيب امام جمعة شيراز ( 11 / 12 / 1981 ) وا ية الله المدني امام جمعة تبريز( 11 / 9 / 1981 ) واية الله القدوسي واللواء الدستجردي ( 5 / 9 / 1981 ) وحجة الاسلام هاشمي نجاد ( 9 2 / 9 / 981 1) وعشرات الشخصيات من العلماء ، ممن كانوا يهيمنون على قلوب الناس في كل منطقة من المناطق التي كانوا يمارسون نشاطهم فيها وممن كان لهم السهم الوافر في نهضة الامام الخميني .

وعلاوة على الوجوه السياسية والدينية ومسؤولي النظام الاسلامي ، فان اعدادا كبيرة من الناس العاديين سقطوا مخضبين بدمائهم في الازقة والشوارع بجرم الدفاع عن ثورتهم وحمايتها ونتيجة لعمليات ارهابية وتفجيرات قام بها المنافقون في الاماكن العامة(12) ( وكان اخرها القتل المفجع الذي مارسه المنافقون بحق اثنين من القساوسة المسيحيين ، وتفجير قنبلة في يوم عاشوراء جوار مرقد الامام الرضا ( عليه السلام ) في مشهد خلال العام 1994 ) . والجدير بالملاحظة ان امريكا واوروبا والمنظمات الدولية لم تختر السكوت امام كل تلك الجرائم فقط ، وانما كانت تقدم للارهابيين الملجأ والامكانات لمواصلة نشاطاتهم الارهابية . ولقد اتخذوا موقفا مشابها من جرائم الملك رغم ان ذلك يخالف ادعائاتهم ، ولهذا السبب بالذات فان الامام الخميني لم يتخذ من اراء ومواقف الدول الاجنبية والمنظمات الدولية مبنى للتقييم او للمواقف التي يتخذها سواء قبل انتصار الثورة او بعدها ، فقد كان سماحته يعتقد - وقد صرح بذلك مرات عديدة عبر خطاباته - بان هيئة الامم المتحدة ومجلس الامن ، ومنظمة الدفاع عن حقوق الانسان ليست سوى الات بايدي المتسلطين الدوليين ، تماما كما ان ادعاء الشيوعيين والاتحاد السوفيتي بحرية الشعوب ومناهضة الامبريالية ، لا يهدف منه سوى تلك الاهداف . وابعد من هذا فان الامام الخميني - وبناء على هذه الحقائق - علم مسؤولي النظام الاسلامي معيارا ملفتا لتقييم مستوى ادائهم فقال : “ في اليوم الذي تبادر فيه المؤسسات الدولية وامريكا والغرب الى مدحكم والاعتراف طواعية بموجوديتكم وبثورتكم ، فعليكم يومها ان تشكوا في سلامة مساركم وحقانيتكم “.

12 - ان الاغتيالات العشوائية في الازقة والشوارع الايرانية ، والتي نفذها عناصر “ منظمة مجاهدي خلق " اتسعت واشتدت منذ الوقت الذي اعلنت فيه قيادة المنظمة في باريس عن مطالبتها مؤيديها العمل على سلب الامان في داخل البلاد ، فقد صرح رجوي فى باريس بالقول : " المرحلة الاولى ، كان المستهدف هم القادة السياسيون ، وفي المرحلة الثانية تكون الاهميه فى الدرجة الاولى من نصيب الجهاز التنفيذي . . . ينبغى زيادة العمليات الى الحد الذي يجعل الاخرين يرون ان عملية حراسة الثورة ليست بالعمل الهين ولا تتم بسهولة ، وان يرى حارس الثورة بعينيه بان الثمن باهظ جدا، حينها لن يجرؤ احد على التفكير بحواسه الثورة “ ن . ك “ رجوي ، مجموعة عام واحد ، 20 / 6 / 1982 م “ . وكانت نتيجة مواقف كهذه وتوجيهات ارهابية من هذا النوع ، ان تعرض العشرات من الاطفال والنساء والرجال الى الوقوع ضحية تلك العمليات العشوائية . وقد اعتمدت عمليات الاغتيال العشوائية تلك - والتى درست بعناية - على عنصر المباغتة وسلب الضحايا اية قدرة على الدفاع عن انفسهم ، فقد تعرض الضحايا للقتل بينما كانوا نياما او على مائدة الافطار في شهر رمضان ، او اثناء ممارسة اعمالهم اليومية ، او اثناء التردد على المسجد او صلاة الجمعة وكان المهاجمون يفرون - بعد تنفيذ عملياتهم - بواسطة وسيلة نقل - مسروقة في الغالب - وقد نشرت وثائق واعترافات ممن تم القاء القبض عليهم من منفذي تلك العمليات في كتاب صدر عن محكمة الثورة الإسلامية تحت عنوان “ الصحيفة السوداء - مناظرات سجناء سجن ايفين “ والملفت ان الدولة التي تصدر منها مباشرة الاوامر للقيام بهذه العمليات الاجرامية كانت تتهم - ولسنوات مع انجلترا وامريكا - الجمهورية الاسلامية الايرانية بدعم الارهاب ! ! ( * )

/ 133