بیشترلیست موضوعات حديث الانطلاق نظرة في الحياة العلمية والسياسية للامام الخميني (قدس) اشا رة يوم ا لكوثر الخلفية التاريخية من الولادة وحتى الاستقرار في قم السفر الى قم الامام الخميني في خندق الجهاد والثورة كيف نصرخ ولم يبق من الانفاس ما يمكننا من الصراخ ! انتفاضة الخامس من حزيران : مواجهة “ لائحة الحصانة القضائية “ نفي الامام الى تركيا : النفي المجدد من تركيا الى العراق الاحزاب والتيارات السياسية ( منذ قيام 15 خرداد حتى انتصار الثورة الاسلامية ) الامام الخميني ومواصلة الثورة ( 1971 - 1977 م ) اشتداد الثورة الاسلامية في عام 1977 ونهضة الجماهير: سفر الامام الخميني من العراق الى باريس عودة الامام من منفاد بعد 14 عاما : سقوط النظام الملكي وانتصار الثورة الاسلامية ( يوم الله 11 شبا ط ) تشكيل الحكومة الاسلامية واصطفاف الدول الاستعمارية ضدها : الثورة الثانية : احتلال وكر التجسس الامريكي في ايران : الحرب المفروضة والدفاع المقدس : لماذا استمرت الحرب ؟ توقع الامام الخميني انهيار الماركسية : الدفاع عن النبي الاكرم ( ص ) والقيم الدينية : السنوات الاخيرة من عمر الامام والاحداث المرة : نظرة على اعتقادات الامام الخميني واهدافه وتطلعاته : رحيل الامام الخميني : وصال المحبوب ، وفرا ق الاحبة : اثار ومؤلفات الامام الخميني : توضیحاتافزودن یادداشت جدید
وقد قاد الامام الخميني عملية الدفاع المقدس في ظروف كانت ايران تعاني رسميا من الحصار التسليحي من قبل امريكا واوروبا ، وكانت مضطرة احيانا للعمل لعدة اشهر من اجل الحصول على قطعة غيار واحدة لاحدى طائراتها . ان الكثير من دول العالم اما انها اختارت السكوت في مقابل تلك الاعتداءات ومارست الضغط على ايران ، او انها وقفت رسميا الى جانب صدام ودافعت عنه . كما ان اكثر الدول المصنعة للسلاح في العالم سواء شرقية كانت او غربية دعمت صدام ووقفت الى جانبه .ووقفت ايران وحيدة فريدة للدفاع عن نفسها ،ولم يكن للشعب من دعامة يستند اليها غير الايمان بالله والايمان بالامدادات الغيبية وارشادات هذا العالم الرباني . والعجيب ان هذه الجبهة المظلومة والوحيدة تمكنت في النهاية من تحقيق النصر وتعقب العدو قدما بقدم حتى عقر داره . وتجدر الاشارة الى انه وفي العام الثالث للحرب ، وبعد نجاح عمليات بيت المقدس الكبرى والتي انتهت بتحرير ميناء خرمشهر الاستراتيجي من ايدي القوات العراقية ، ابدى الامام رغبته في ضرورة انهاء الحرب والدفاع في تلك الفترة ، الا ان مسؤولي النظام الاسلامي الملتزمين ، بما في ذلك القادة العسكريون والمسوولون السياسيون في البلاد ، اعربوا للامام - بعد دراسة جميع الظروف السياسية والعسكرية في البلاد واوضاع الجبهات - عن اعتقادهم بضرورة مواصلة الدفاع حتى تحقيق الظروف المناسبة لاقامة سلام دائم . وقد اشاروا الى ان قسما من الاراضي الايرانية ما زال تحت احتلال القوات العراقية المعتدية ، كذلك فان صدام ورغم تعرضه الى هزيمة ساحقة بعد تحرير خرمشهر ، لم يكن مستعدا بعد للقبول بالحقائق والتراجع عن اهدافه التوسعية ، فهو لم يكن يفكر بالسلام وانما كان يفكر ونتيجة لاعتماده على الدعم اللامتناهي الذي وفرته له الدول الكبرى - بجبران هزيمته ، وذلك عبر اعادة تسليح قواته ومعاودة الهجوم العسكري على ايران ، لذا فان السلام في ظروف كهذه لا يمكن الاعتماد عليه . وان صدام لايزال مصرا على ادعاءاته السابقة . عليه فان ايقاف الحرب من جانب ايران ، سيجعل المدن المحررة والمناطق الحدودية ، عرضة للهجمات العراقية المحتملة في المستقبل وسيجعلها غير قادرة على الدفاع عن نفسها .على اية حال ، فاستناد ا للاستدلال السابق مضافا الى ما كانت تمارسه التنظمات الدولية من الكيل بمكيالين ، وعدم قبولها بالشروط الايرانية المنصفة لانهاء الحرب ، ومواصلة القوى الكبرى دعم وتقوية الماكنة العسكرية العراقية ، كلها كانت اسبابا دفعت القائد والشعب الايراني الى القبول بمواصلة الدفاع المقدس .ثمانية اعوام من حياة الامام الخميني مرت في قيادة هذا الدفاع المقدس ، ولم تؤد المساعدات المختلفة الى صدام من تغيير ظروف الحرب التي كانت تتغير بسرعة لصالح جيش الاسلام .في الفترة التي اشتدت فيها حرب المدن وحرب الصواريخ اضطرت امريكا للتدخل المباشر ، فتوجهت حاملات الطائرات والسفن الحربية الفرنسية والبريطانية والامريكية والروسية نحو مياة الخليج القارسي ، فلم يبق امام امريكا من خيار سوى تدويل الحرب وتوريط دول اخرى فيها ، فبدات حرب ناقلات النفط . وقد تركزت مهمة القوات الوافدة الى المنطقة على منع النفط الايراني من الصدور وايقاف وتفتيش السفن التجارية للحيلولة دون وصول المواد الاولية والبضائع الاساسية الى الجمهورية الاسلامية الايرانية . وفي هذا الاطار تعرضت العديد من السفن النفطية الايرانية الى هجمات صاروخية وجوية ، كما اضرمت النار في الابار النفطية الايرانية في الخليح الفارسي ، وبلغ الامر بامريكا بعد ذلك ان اقدمت على ارتكاب جريمة مروعة ، وذلك باطلافاها صاروخين من حاملة الطائرات وينسنس نحو طائرة ايرباس مدنية ايرانية تابعة لخطوط الجمهورية الاسلامية ( الرحلة رقم 655 ) في شهرتموز 1988 فاسقطتها مما ادى الى استشهاد جميع من كانوا على متنها فراح ضحية الحادث 290 شخصا من الاطفال والنساء والرجال . وقد لاذ العالم - الظالم والبعيد عن الحق - بالصمت ازاء هذه الجريمة لمجرد انها وقعت بحق اناس كانوا يطالبون بالاسلام ، وهذا في نظر الغرب يعد لحاله جريمة لا تغتفر ! وهي نفس جريمة البوسنيين المظلومين اليوم فهم يتعرضون للابادة التامة عقابا لهم على هذا الذنب !.اما صدام فقد ختم صحيفة اعماله العسكرية بجريمة قل نظيرها في التاريخ ، فقد قام بقصف مدينة (حلبجة) العراقية بالمواد الكيميائية ، الامر الذي ادى الى استشهاد اكثر من خمسة الاف مواطن اعزل كان اكثرهم من الاطفال والشيوخ . ولم يتحرك ضمير هيئة الامم المتحدة لهذه الفاجعة ايضا.