تفسیر کتاب اللّه المنزل جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر کتاب اللّه المنزل - جلد 2

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و فيه مع ما مرّ في الآية السابقة دلالةعلى حقيّة النبوة من وجوه:

أحدها: ما فيهما من التحدّي و التحريض علىالجدّ و بذل الوسع و جمع العدد و العدد فيالمعارضة بالتقريع و التحديد و تعليقالوعيد على عدم الإتيان بما يعارض أقصرسورة من القرآن، ثم إنّهم مع كثرتهم واشتهارهم بالفصاحة و تهالكهم علىالمضادّة لم يتصدّوا لمعارضته، و التجأواإلى جلاء الوطن و العشيرة و بذل الأرواح والمهج، و هذا من أقوى الدلائل على إعجازالقرآن لأنّهم- و هم فرسان اللسان- لو كانفي إمكانهم و مقدرتهم الإتيان بمثله اوبمثل سورة منه لأتوا به، و حيث ما أتوا بهظهر العجز و علم المعجز.

و ثانيها: إنّه صلى الله عليه وآله و إنكان متّهما عند الأشرار و الكفّار فيمايتّصل بأمر النبوّة فقد كان معلوم الحالفي وفور العقل و كمال الفضل و الحزم فيمعرفة العواقب، فلو تطرّق الشك او التهمةإلى ما ادّعاه من النبوّة لما استجرأ فيدعواه و لم يتبادر نفسه إلى أن يتحدّاهمبالغا في التحدّي نهايته، و في التقريعللخصوم غايته، بل كان خائفا من وقوعه فيفضيحة يعود و بالها على جميع أموره- حاشاهمن ذلك صلى الله عليه وآله فلو لا كان علىبصيرة في أمره و تثبّت في قول ربّه، ومعرفة بعجزهم و أمثالهم عن المعارضة لمااجترأ على أن يحملهم على المعارضة بأبلغوجه و آكده.

و ثالثها: إنّه [لو] لم يكن قاطعا بصحّةنبوّته لما قطع في الخبر بأنّهم و نظرائهممن أفراد البشر لن يأتوا أبدا بمثلالقرآن، فإنّ الشاكّ المجوّز لوقوع خلافما ادّعاه لا يقطع في الكلام هذا المبلغمخافة أن يظهر خلاف دعواه فتدحض حجّته، وقد أوجد اللّه مصداق ما أخبره و مطابق ماوعده رسوله حيث إنّه من أوان رسالته صلىالله عليه وآله إلى هذا العصر لم يخل وقتمن الأوقات من أعادي الدين و خصماءالإسلام و من يشتدّ دواعيه في الوقيعة فيهو الإطفاء لنوره.

ثمّ إنّه مع ذلك لم توجد المعارضة قطّ، إذلو عارضه معارض بشي‏ء لامتنع‏

/ 410