فصل [علم اللّه تعالى]
قوله: وَ هُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌيدل [على] أن ذاته تعالى لما كان سببالجميع ما في الأرض و السماء، و ذاته عالمةبذاته- لكونه غير محتجب عن ذاته بسبب أغشيةو لو احقّ غريبة بها يغيب الشيء عن نفسهلتجرده عنها و تقدمه على سائر الأشياء- فهوغير مكتنف بأمر غريب عن صورة ذاتهالالهية، فيكون عالما بذاته، و العلمبالعلة يوجب العلم بالمعلول، فيكون عالمابكل شيء- عليم.لكن علمه بذاته لمّا كان عين ذاته فعلمهالتفصيلي بما سواه يجب أن يكون(1) مؤيد الدين بن برمك بن مبارك العرضي- اوالعروضي- من أكابر العلماء في القرنالسابع كان حكيما فلكيا توفى 664 هـ. (ريحانةالأدب: 6/ 36).(2) محمود بن مسعود بن مصلح قطب الدينالشيرازي تلميذ نصير الدين الطوسي (ره) منالحكماء المحققين و شارح حكمة الاشراقتوفى 710 او 716 هـ. (ريحانة الأدب:4/ 471).