فصل [تحقيق في الموت و الحيوة] - تفسیر کتاب اللّه المنزل جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر کتاب اللّه المنزل - جلد 2

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و مع قطع النظر عن ذلك تمكّنهم من العلمبهما بحسب ما نصب اللّه لهم من الدلائلالموصلة إليه و كثرة شهادات المخبرين منالأنبياء و الأولياء عليهم السلام عنهمايجري مجرى علمهم في إزاحة العذر، سيّما وفي الآية تنبيه على ما يدلّ على صحّتهما وهما أمران:

أحدهما إن اللّه لمّا قدر أن أحياهم أولاقدر أن يحييهم ثانيا، فإنّ إبداء الخلقليس بأهون من إعادته ثانيا.

و ثانيهما إنه لو لم يكن للإنسان بقاءاخروي لكان وجود العقل فيه و القدرة علىاستخراج العلوم الحقيقية بالأنظار والتمكّن من كسب المعاني العقليّةالمتعلقّة بمعرفة اللّه و ذاته و صفاتهبالأفكار عبثا و هباء، و الحكيم لا يفعلالعبث، و غاية المعرفة و العلم يمتنع أنيكون في هذا العالم، لأنّ كلّما يوجد فيهذا العالم يكون من قبيل المحسوسات، والمحسوس- بما هو محسوس- لا يكون غايةللمعقول، (66) لأنّ الغاية أبدا تكون أشرفمن ذي الغاية.

فصل [تحقيق في الموت و الحيوة]

قيل: إنّ الخطاب كان إمّا مع الذين كفروالما وصفهم اللّه بالكفر و سوء المقال و خبثالفعال، خاطبهم على طريقة الالتفات، ووبّخهم على كفرهم مع علمهم بحالهمالمقتضية خلاف ذلك، و إمّا مع الطائفتينجميعا، فإنّه لما بيّن دلائل التوحيد والنبوّة و وعدهم على الايمان و أوعد علىالكفر أكّد ذلك بأن عدّد عليهم النعمالعامّة و الخاصّة و استقبح صدور الكفرمنهم و استبعد عنهم مع تلك النعم العظيمة،فإنّ جلالة النعمة تقتضي زيادة الشكر، وبإزائها عظم العقوبة على عصيان المنعم،فمن هذا الموضع إلى قوله يا بَنِيإِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَالَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ [2/ 40] فيشرح النعم التي عمّت جميع المكلّفين، و فيضمنها ما يختصّ بالخواصّ.

/ 410