تذييل تقديسي [شمول علمه تعالىالجزئيّات] - تفسیر کتاب اللّه المنزل جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر کتاب اللّه المنزل - جلد 2

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أقول: الأول مبيّن، لدلالته على أنّ فيالوجود عليما يفوق على سائر العلماء ويكون علمه عين ذاته، إذ لو كان ذا علم- أيعالما بعلم زائد- لكان فوقه عليم آخر فيلزمالتسلسل.

و الثاني مجمل، لاحتماله إنّه أنزلهبعلمه الذي هو نفس ذاته، أو بعلمه الذي هوزائد عليه، و المبيّن مقدّم على المجمل.

تذييل تقديسي [شمول علمه تعالىالجزئيّات]

اعلم إنّ علمه تعالى كسائر صفاته مجرّد-اي غير عارض لماهيّة- لأنّه تعالى منزّه عنالماهيّة، صمد حقّ، و كلّ فرد (107) مجرّدلأنّه يجب أن يكون قد خرج فيه إلى الفعلجميع كمالاته الحقيقيّة لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلّا أحصاها. لأنّه لا جهة لهسواها.

و نحن قد حقّقنا في مقامه «1» «إنّ كل بسيطالحقيقة يجب أن يكون كلّ الموجودات» وأقمنا عليه البرهان. و ما كله الشي‏ء فهوالشي‏ء كله و الا كان الشي‏ء قاصرا عنذاته- و هو محال- و ما هذا شأنه يستحيل فيهالتعدّد، فانّ كلّ الشي‏ء لا يتعدّد.

فالعلم هناك واحد، و مع وحدته يجب أن يكونعلما بكلّ شي‏ء، إذ لو بقي شي‏ء ما لايكون ذلك العلم علما به و لا شكّ إنّ العلمبه من جملة مطلق العلم- فلم يخرج جميعالعلميّة في ذلك إلى الفعل، لكنّا بيّناإنّ ذلك واجب.

و الكلام في سائر الصفات على هذا القياس،و من أشكل عليه أن يكون علم الحقّ عزّ و جلّمع وحدته علما بكلّ شي‏ء، فذلك لأنّه ظنّهواحدا وحدة عدديّة، و ليس كما ظنّ، إذ كماإنّ وحدته ليست كسائر الوحدات، و لاكالآحاد، فكذلك وحدة صفاته، و هذا منغوامض الإلهيّة.

و اعلم إنّ نحو العلم هنالك على عكس نحوالعلم عندنا، لأنّ المعلوم هنالك‏

(1) راجع الاسفار الاربعة: 6/ 110.

/ 410