تفسیر کتاب اللّه المنزل جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
التي هي صلته، فلا قصد إلى مطابقتهبالموصوف جمعا و إفرادا، و لكثرة وقوعه فيكلامهم، و كونه مستطالا بصلته استحقّالتخفيف، و لذلك بولغ فيه، فحذف ياؤه ثمّكسرته، ثمّ اقتصر على «اللام» في أسماءالفاعلين و المفعولين، و لأنّه ليس باسمتامّ، بل هو كجزء منه فحقّه أن لا يجمع،كما لا يجمع أخواتها «1» و ليس «الذين»جمعه المصحّح، بل ذو زيادة زيدت لزيادةالمعنى، و لذلك جاء بالياء أبدا على اللغةالفصيحة التي عليها التنزيل.الثاني إنّ المراد جنس المستوقدين، أوبتأويل الجمع، أو الرهط الذي استوقد نارا.الثالث إنّ المراد من «مثلهم» مثل كلّواحد منهم، كقوله تعالى: نُخْرِجُكُمْطِفْلًا [22/ 5] أي نخرج كلّ واحد منكم.الرابع- و هو الأصوب و الأقوى- إنّ التشبيهوقع بين القصّة و القصّة، لا بين الذوات والذوات. و هذا كما قال تعالى: مَثَلُالَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْراةَ ثُمَّلَمْ يَحْمِلُوها كَمَثَلِ الْحِمارِيَحْمِلُ أَسْفاراً [62/ 5] و كقوله:يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَالْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ [47/20].السؤال الرابع: ما الوقود؟ و ما النار؟ وما الإضائة؟ و ما النور؟ و ما الظلمة؟ الجواب: وقود النار سطوعها و ارتفاعلهبها. و النار جوهر لطيف، مضيء، محرق،حارّ، و اشتقاقها من «نار، ينور» إذا نفر،لأنّ فيها حركة و اضطرابا.و النور: مشتقّ منها، و هو ضوءها. و المنار:العلامة. و المنارة: هي الشيء الذي يؤذّنعليها. و يقال أيضا لما يوضع السراج عليه. ومنها النورة، لأنها تظهر البدن.و الإضاءة: هي فرط الإنارة، و مصداقه قولهتعالى: