میراث حدیث شیعه جلد 8
لطفا منتظر باشید ...
وكان حاله من بدءه إلى منتهاه حال الصولة والانبساط كما حكى أبو سليمان ، ومن كان /117/ بهذه الصفة لا يَرى لغيراللّه وزناً ، وفي كمال رتبته في ذلك الوقت أنّه كان في منزل الاستقامة متّصفاً بصفات الحقّ وبلغ عين الجمع ، فكان يده يد قدرة اللّه ، لذلك لأثرت في الروحاني ؛ لأنّه قادر على كلّ شيء ، ولمّا ارتفعت الوسيلة صار العين واحدا بلا حجاب . ألا ترى أنّه كان قد انقطع عنه الوحي سنة ؛ وذلك من أمارة بلوغه مشاهدة الأصل وإسقاط الوسائط من بينه وبين حبيبه ، وهذا إشارة لا يعرفها إلاّ أهل التوحيد من الموحّدين الموصوفين بعين الجمع وعين الالتباس والاتّصاف بحقيقة الهيبة . . . 1 مقام الوصلة . وقد ذكرتُ في أثناء كتابي هذا شرح مشايخنا بعض أحاديث النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، ورصعتُ آخره بتفسير الشيخ الإمام أبو سليمان الخطابي ، ما ذكره في لطائف الحديث ، وما ذكرت من تفاسيره الحديث إلاّ نبذةً من طرفها و . . . 1 حقائقها ، وما وشّحت به كتابي من تفسيره أكثره من أعلام الحديث الّذي رسمه رحمهالله ؛ ليكون دليلاً لكتابنا ومقوّياً لتفسيرنا ، واللّه أعلم بالصواب . 3