نهي الله عن المحارم
هناك امور نهي الله سبحانه وتعالى عناتيانها ، فهي ممنوعة على العباد ،
والممنوع بلسان الشرع المقّدس يقال له
حرام ، ولاريب أن الله تعالى لا يحرم على
عباده امرا الاّ مضّره عليهم ، كما لا يوجب
عليهم امرا الاّ وفيه مصلحة لهم ، فمن
ائتمر بأوامر الله تعالى فقد سعد في
الدنيا والآخره ، ومن عصى ـ والعياذ بالله
ـ فقد هلك وهوى ومما حرّم علينا ، هو ما جاء
في الكتاب الكريم : 1 ـ حرّمت عليكم امّهاتكم وبناتكم
واخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الأخ
وبنات الأخت وامهاتكم اللاتي ارضعتكم
واخواتكم من الرضاعة ، وامّهات نسائكم ،
وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم
اللاتي وخلتم بهّن ، فان لم تكونوا دخلتم
بهن فلا جناح عليكم ، وحلائل ابنائكم
الذين من اصلابكم ، وأن تجمعوا بين
الأختين الاّ ما قد سلف ، ان الله كان
غفورا رحيما ( النساء ـ 23 ) .
الدفاع الى الجنة
قد جعل الله تبارك وتعزز لكل شيء سببا ،فاحدى أسباب دخول الجنة هو دفع بعض
الأشخاص وذلك لبعض الأعمال الذي قاموا بها
في دار الدنيا ، وأهمّها البر بالوالدين ،
فانه السبـب الرئيسي في دخول الجنة . هكذا
اقتضت حكمة الله تعالى . 1ـ علي بن ابراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي
عمير ، عن سيف ، عن أبي عبدالله عليه صلوات
الله ، قال سلام الله عليه : يأتي يوم
القيامة شيء مثل الكبّة ، فيدفع في ظهر
المؤمن فيدخله الجنّة ، فيقال : هذا البر ...
الكافي، ج2 ، ص 126 ، الحديث 3 ... أقول : كلمه البر مطلقة ولكن بقرينة أنها
جائت مع روايات البر بالوالدين يمكن
تقييدها بهما ، وان قلت بالأعميّة : قلنا :
فيكـن أشخص أفرادها الوالدين .