المضر
أعاذنا الله تعالى من أن نكون من المضرّينأو المتضررين ، فالأنسان ان لم يحفظه الله
تعالى من شرور نفسه الامّارة بالسوء ،
سيكون والعياذ بالله امّا والد سوء ، أو
ولد سوء ، وكلاهما مما يبعثان على شقاءه في
الدنيا والآخرة ، اجارنا الله تعالى
وأبنائنا من سوء السريرة وعقوق الوالدين . 1 ـ من اقوال سيّد الوصيين أمير المؤمنين
(عليه السلام) قال : والد السوء يعّرالسلف
ويفسد الخلف . هذا بالنسبة الى الوالد ،
وأمّا بالنسبه الىالولد : قال (عليه
السلام) : ولد السوء يهدم السلف ويشين
الشرف . وقال (عليه السلام) أيضا : ولد عقوق
محنة وشوم .... درر الكلم ، حرف الواو ، ص 287 .
لا ضررولاضرار
من القواعد المسلّمة التي سنّها رسولالله (صلى الله عليه وآله وسلّم) هي قاعدة
لاضرر ولاضرار ، وهذه كانت في قصة سمره بن
جندب مع أحد الأنصار الذي كان قد باعه دارا
فيها نخلة ، وكان يأتيها سمرة كل يوم
فاستثقل الأنصاري الأمر ، فشكا الى النبي
(صلى الله عليه وآله وسلّم) ، فبعث النبي
(صلى الله عليه وآله وسلّم) الى سمرة
واحضره ، فقال له : بعه النخلة ، فأبي سمره
، واخيرا أمر رسول الله (صلى الله عليه
وآله وسلّم) بقلع النخلة واعطائها ايّاه ،
وقال : لاضرر ولا ضرار في الاسلام وفيما
نحن فيه احدي مصاديق الضرروالضرار ، فقال
العلي القدير جلّت قدرته : 1 ـ والوالدات يرضعن اولادهنّ حولين
كاملين لمن اراد أنّ يتمّ الرضاعة ، وعلى
المولود له رزقهنّ وكسوتهن بالمعروف لا
تكلّف نفس الاّ وسعها ، لا تضارّوالدرة
بولدها ، ولا مولود له بولده ، وعلى الوارث
مثل ذلك ، فان ارادا فصالا عن تراض منهما
وتشاور فلا جناح عليهما ، وان اردتم أن
تسترضعوا اولادكم فلا جناح عليكم اذا
سلّمتم ما آتيتم بالمعروف واتقوا الله
واعلموا أنّ الله بما تعملون بصير ( البقرة
ـ 233 ) .