آراء و أصداء حول عبد الله بن سبأ و روایات سیف فی الصحف السعودیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

آراء و أصداء حول عبد الله بن سبأ و روایات سیف فی الصحف السعودیة - نسخه متنی

السید مرتضی العسکری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


آراء و اصداء
حول عبداللّه بن سبا وروايات سيف
في الصحف السعودية



القعقاع بن عمرو حقيقة ام اسطورة (3)
د.

حسن بن فرحان المالكي

صحيفة الرياض - 11 صفر 1418 هـ
ذكرت في الحلقة الماضية بعض الاقوال والحجج التي ذكرها الاخ عبدالباسط مدخلي مدللا بها على
حقيقة (وجود) القعقاع بن عمرو (الـمـصدر الوحيد لاخبار القعقاع يشير الى انها ناقلة امعانا في الاخفاء على القراء وقبلهم المشرف والمناقشين ان مـصـدر الـرسـالـة الوحيد كان سيف بن عمر التميمي فلو سقط لسقطت الرسالة الـمـدخـلي كثيرا في خديعة المناقشين بنسبة اخبار القعقاع الى تلك المصادر الناقلة وكذلك بنسبة
اخـبـار الـقـعـقاع الى كتب مختلفة ومنسوبة ظلماالى مؤرخين متقدمين كالواقدي الواقدي قد روى اخبارالقعقاع ايضا وقـد حـاولـت فـي الحلقة الماضية ان اذكر بعض الادلة (الاسنادية ) فقط على بطلان نسبة كتاب
(فـتـوح الشام ) للواقدي فكيف بالادلة (المتينة ) الكثيرة التي تكلم عن بعضها الدكتور محمد صامل
السلمي ولو استطرد فيها لاخرجتنا من موضوع (القعقاع بن عمرو) الى موضوع آخر عن (بطلان
نسبة كتاب فتوح الشام ) للواقدي بـسـهـولة ان الكتاب منسوب ظلما الى الواقدي وقد صرح مؤلفه بانه ينقل عن ابن خلكان والطبري وامثالهما ممن لم يولدوا الا بعد وفاة الواقدي فـكـان اثـبـات الـمـدخـلـي لهذا الكتاب واصراره على نسبته الى الواقدي حيلة من الحيل الكثيرة
الـمـسـتـخـدمـة فـي كـثيرمن الدراسات الجامعية للاسف , فالمدخلي ليس الا واحدا من كثيرين
يعتمدون على التحايل والضحك على القراء والمؤسسات العلمية معا.

ولـو كـان غـيـر ذلـك لما وجدنا مثل هذه الاخطاء الثقيلة الوزن التي يندى لها جبين العلم والبحث
والدراسة (97, 105,112,191) من المجلد الثاني ..مع ان مؤلف ذلك الكتاب كثيرا ما يذكر روايات سيف ولا
يـشـيـر الـيـه الانادرا الـمزيدمن النقد لانه مجموعة من الاساطير والاكاذيب والاهوال والمبالغات والقصص التي لم يفلح
صاحبها في التلبيس الا على امثال المدخلي الذي يريد اثبات وجودالقعقاع بشتى الوسائل والاساليب
والمراجع ولو كان ذلك بالنقل عن كتاب (فتوح الشام ) وساستكمل موضوع المدخلي في الاسبوع القادم
رد الماجد
اسعدني جدا ما كتبه الاستاذ حسام بن عبد الرحمن الماجد في صحيفة الرياض يوم السبت 9 صفر
1418 هـ وكان الاخ حسام قد رد علي بمقال عنوانه (الامرليس كما تصور المالكي حول شخصية
الـقـعـقاع ) ذكـر نقاط مهمة ينبغي النظر فيها وانني قبل ان ادخل في الحوار مع الاخ حسام احب ان اشكره على
لغته العلمية ولعل مقاله اول مقال في الرد علي لم اجد فيه طعنا في النيات ولاتشويها لاقوال ولا بترا
لـلنصوص فمقاله رغم صغر الحجم الا انه كان فيه تعقل الى درجة كبيرة رغم انني اختلف معه في
كل الحجج التي اوردها واليكم البيان :
الملاحظة الاولى
حجة الاخ حسام (وهي الحجة الاولى ) قوله : (ان دراسة التاريخ بهذا المنهج يؤدي الى رفض اغلب
الـتاريخ الاسلامي ) اسحاق - الواقدي - المسعودي - ابي مخنف )..

اقول : اولا: ليس صحيحا ان دراسة التاريخ دراسة جادة اسانيدا ومتونا انهاستؤدي الى رفض اغلب
الـتـاريـخ الاسلامي فهذا التخوف الذي يبديه الاخ حسام - رغم انه تخوف مشهور - ناتج عن عدم
دراسـة لاحـداث الـتـاريـخ الاسـلامي خاصة عصوره الاولى فهناك اسانيد كثيرة وصحيحة عن
الـفـتوح والمعارك والفتنة والاحداث التي حدثت في الصدر الاول فهذا التخوف والتهويل مبني على
الجهل بالشي ء لا العلم به ثم انني لم اشترط في اثبات اخبارالقعقاع ان تصلني باسانيد صحيحة قـلت ان وجدتم صادقا او كذابا ذكرالقعقاع غير سيف بن عمر فانا راجع الى اثباته وتوثيق سيف بـشرط الايكون ذلك (الذاكر للقعقاع ) قد نقل عن سيف بن عمر واظن هذا في غاية الانصاف وليس
من الانصاف ان تلزمني باثبات القعقاع بناء على روايات مؤرخ كذاب مثل سيف بن عمر ثـم ان هـذا الـتنزل الذي ذكرته في الحلقتين الماضيتين كان خلاف المنهج العلمي وقد عاتبني عليه
بـعـض الاخوة وقالوا ليس من حقك ان تثبت القعقاع وتوثق بسيف برواية كذاب آخر عـلـى يـقـيـن ان الكذابين لن يجرؤوا على مثل اكاذيب سيف والـواقـدي والـمسعودي فهذا غريب لان هؤلاء يتفاوتون فابن اسحاق ثقة عند اكثرالمحدثين ولم
يـطـعـن فيه الا القليل النادر بحجج واهية . نعم ابن اسحاق اتهم بالتدليس فيبقى ثقة فيما صرح فيه
بـالـسماع , اما الواقدي فقد وثقه بعضهم لكن اكثرهم على تضعيفه , اما ابو مخنف والمسعودي فدون
الـواقدي لكن هؤلاء كلهم فوق سيف بن عمر فلا يجوز ان نعمم ونزعم ان المؤرخين مطعون فيهم
هكذا بلاتفصيل فهذا تعميم غير علمي لا يقره المحدثون ولا المؤرخون ..

الملاحظة الثانية
الـحجة الثانية التي اوردها الاخ حسام قوله بان (اجيالا من المؤرخين المحققين مثل ابن كثير وابن
الاثير وابن حجر.. جاءت بعد سيف بن عمر وقبلوا روايته وخصوصا اخبار يوم القادسية ولم ينكر
ذلك احد من معاصريه ولا ممن جاءبعده ) اقـول : لم يخف علي ساعة كتابة المقال الاول ان من المؤرخين بعد القرن الثالث بداوا ينقلون روايات
سـيف بن عمر لان الطبري ضمن كثيرا منها في كتابه (تاريخ الامم والملوك ) وكان تاريخ سيف بن
عمر مهملا في القرن الثاني والثالث واول من اشهره كان الطبري رحمه اللّه ..

لـكـن لعل الاخ حسام يتفق معي ان البحث التاريخي بل والحديثي لايعترف بالتقليد فالدراسة والبحث
عـن الـحقيقة المجردة لاينتهيان بزمن معين دون غيره وقد استدرك ابن كثير وابن حجر على من
قبلهما ولم ياخذا ببعض ما اثبته السابقون فما المانع ان نترك بعض ما نقله ابن كثير او ابن حجر اذا
تـبـيـن لـنـا بـالـدلـيل والبرهان ان الصواب في ترك ذلك .. وقد ذكرت في الحلقة الماضية ان ابن
حجرنفسه استدرك اكثر من الف من الصحابة على من سبقه ونفى صحبتهم وكم من حديث نقله بعض
السابقين لكن لنا الحق في الحكم عليه بالصحة او الضعف وكذلك الاحداث والتراجم , ليس هناك نص
شرعي ولا دليل عقلي يمنعنا من مخالفة ما ذهب اليه بعض المتقدمين .

اما قول الاخ حسام بان احدا من معاصري سيف لم ينكر وجود القعقاع فاقول : بل لم يقره احد من معاصري سيف بن عمر الاولـى اشـبـه مـا يـكـون بالقصاص الذين لايتلفتون الى مؤلفاتهم واخبارهم . ولذلك لم يذكره علماء الجرح
والـتـعديل المتقدمون بجرح ولا تعديل فلم يذكره يحيى بن سعيد القطان ولا عبد الرحمن بن مهدي
ولا وكيع بن الجراح وامثالهم , بل ولا نقل عنه البخاري في تواريخه حرفا واحدا كما لم ينقل عنه
يـحـيى بن معين في تاريخه حرفا واحدا ولاابو زرعة ولاغيرهم من المتقدمين ولما ذكر سيف بن
عـمـر عـنـد يـحيى بن معين قال : (فلس خير منه ) ثم تتابع الائمة على تضعيفه وعدم الالتفات الى
رواياته التاريخية فضلا عن الحديثية اسـحـاق ومـوسى بن عقبة وعروة بن الزبير وامثالهم . ولذلك لم تجد المؤرخين ولا المحدثين في
الـقـرون الـثلاثة الاولى ينقلون حرفا من روايات سيف بن عمر لاعن القعقاع ولاغيره مما اورده
سـيـف مـن احـداث . ثم جاء الطبري نهاية القرن الثالث ونقل عن سيف وكان للطبري منهجه الخاص
افصح عنه في المقدمة , ثم بدا الناس ينقلون عن الطبري بلا تدقيق في الاسانيد ولذلك نجد ابن كثير
يـقـول (قال ابن جرير الطبري :) ثم يسرد رواية لسيف او غيره ناسبا اياها للطبري مع ان الطبري
مجرد ناقل لهذه الرواية
الملاحظة الثالثة
الحجة الثالثة التي ذكرها الاخ حسام قوله بان (القول ان جميع اخبار القعقاع لم يذكرها الا سيف بن
عمر يحتاج الى بحث واستقصاء) اقـول : انـا اطمئن الاخ حسام - من جهتي - انني لم اكتب الا بعد ان استقصيت واستخرجت روايات
سـيف بن عمر (الثمانمائة ) من تاريخ الطبري ودرستهارواية رواية وقرات كتاب سيف المكتشف
حديثا الذي حققه الدكتور قاسم السامرائي وتتبعت اخبار القعقاع قدر طاقتي وازعم انني استقصيت
فـي الموضوع فيبقى على الاخ حسام ان يستقصي ويتاكد بنفسه فان وجد خبرا اوذكرا للقعقاع عند
غـيـر سيف فانا راجع الى قوله حتى ولو وجد ذلك الخبر عندراو كذاب فانا اقبل ذلك بشرط الا
يـكون ذلك الكذاب قد روى عن سيف اونقل الخبر من سيف واظن ان هذا دليل على قوة الاستقصاء.

والاخ حسام مطالب بابطال هذا الاستقصاء او التسليم بما سبق من تفرد سيف باخبارالقعقاع ..

ثم ان سيف بن عمر لم يتفرد باخبار القعقاع فقط بل ان قرات رواياته وقارنتهامع روايات الاخرين
وجـدت تـاريـخين مختلفين المشهور حتى يخفي اكاذيبه على العوام ..

الملاحظة الرابعة
اما ما ذكره الاخ حسام من ان دمار بغداد قد اضاع كثيرا من المصادر في اثبات القعقاع فهذه الحجة التي ذكرها الاخ حسام حجة مطاطة في ظني وينقصها البرهان والدليل
لانـه على هذا القول يتوجب ان نتوقف في تضعيف الاحاديث الموضوعة مـصـادرضـاعت في دمار بغداد كانت تحمل متابعات وشواهد وربما اسانيد صحيحة لهذه الاحاديث
الـمـوضوعة نـسـخ لهذه المحرمات , وهكذا يمكن ان نتشكك في كل حقيقة ونتوقف في رد كل باطل بهذا التعليل
المطاط ثـم ان دمـار بـغداد بولغ فيه كثيرا ولم يشك العلماء بعد الدمار من ضياع مصادرمهمة ولم يذكروا
مصدرا واحدا مهما ضاع في ذلك الدمار بل ان مصادر التراجم الموضوعة قبل دمار بغداد قد وصلتنا
كـاملة مثل تاريخ البخاري الكبير والصغيروتاريخ يحيى بن معين وكتاب الجرح والتعديل لابن ابي
حـاتـم وغـيـرهـا فـهـؤلاءاتفقوا على اثبات التراجم المشهورة فلماذا لم نجد واحدا منهم يذكر
تـرجمة للقعقاع ولو اسما فقط عن طريق غير سيف بن عمر اين ترجمة القعقاع في طبقات ابن سعد
وكـتـب البخاري وطبقات خليفة بن خياط وطبقات مسلم وتاريخ خليفة وكتب الانساب وغيرها لماذا تتفق هذه الكتب على ذ كر من هو اقل شانا وشهرة من القعقاع (تدمير)ترجمة القعقاع فقط طـلبة العلم في العراق والشام والحجاز واليمن ومصر والاندلس .. الخ فلا يجوز ان نبالغ في الامر
فوق حقيقته ونعطل البحث والدراسة لاحتمال ان دماربغداد قد اتى على مايمنعنا من ذلك
الملاحظة الخامسة
ما ذكره الاخ حسام بانه يصعب اختلاق شخصية مشهورة مثل القعقاع باخبارها واشعارها وقيادتها و
امارتها.. الخ ..

اقـول : هذه حجتي في انه لا يعقل ان مثل هذه الشخصية تبقى مجهولة ثلاثة قرون مؤرخ كذاب اما كون العهد و المدة بين سيف و القعقاع قريبة لا تبلغ قرنا فلا تدفع الحجة الاقوى السابقة و قرن
من الزمان ليس بالمدة اليسيرة كما ان بقاء القعقاع مجهولاثلاثة قرون ليس بالامر المعقول ابدا..

الملاحظة السادسة
مـا ذكـره الاخ حـسـام بان (الاخبار المختلقة يكون وراءها هوى او تعصب لمذهب او نزاع ) فهذا
صـحـيح وسبب اختلاق سيف للقعقاع وغيره ان سيفا كان معروفابالتعصب لقبيلته بني تميم كما كان
بـعض المؤرخين الضعفاء مشهورين بالتعصب لقبائلهم . ولذلك نجد في روايات سيف عشرات الابطال
من بني تميم لم يذكرهم غيره ..

امـا مـا ذكره الاخ حسام من ان (الاخبار التاريخية لا تحتاج كل هذا التوثيق )فاقول : ايضا الاخبار
التاريخية لا يعني ان نقبل الاكاذيب التي تخالف مااتفق عليه المؤرخون والمحدثون على حد سواء. اما
قـوله (ان الثابت مقدم على النافي )فهذا صحيح اذا كان المثبت والنافي في مستوى واحد من القوة اما
ان يكون الثابت من طريق كذاب يعارضه مئات من الثقات والضعفاء على حد سواء فهذاغير مقبول ولا
يقره عاقل ..

واخيرا اشكر الاخ حسام الماجد على اهتمامه ومشاركته ..


القعقاع بن عمرو حقيقة ام اسطورة (4)
د.

حسن بن فرحان المالكي

صحيفة الرياض - 18 صفر - 1418 ه
نكمل اليوم ابرز الملاحظات على رسالة الاخ الاستاذ عبدالباسط مدخلي التي كان عنوانها (القعقاع
بن عمرو...) وكنا قد ذكرنا في الحلقات الماضية ستا من الملاحظات والان الى بقيتها فنقول :
الملاحظة السابعة
قـال الاخ الـمدخلي : (كما اعتمدت على عدة مصادر منها كتاب الطبقات لابن سعد) انـنـي اسـتطيع بكل ثقة ان اقول ان هذا غير صحيح البتة فالقعقاع لم يترجم له ابن سعد ولم يذكره
بـحـرف واحـد, والـطـبـقات موجودة بين ايدينا وليست غريبة فان جاءني الاخ المدخلي او غيره
بترجمة للقعقاع في طبقات ابن سعد باسناد ليس فيه سيف فانا راجع الى قوله وقد بحثت في الطبقات
ولـم اجـد للقعقاع ذكرا ولا خبرا ولا ترجمة ولا اسما بـنـحـو ستين سنة فان ذكر القعقاع فلن يكون عن غيرسيف اقول هذا على افتراض اننا لو وجدناه
مترجما بلا اسناد.

الملاحظه الثامنة
ثم ذكر الاخ المدخلي مصادر اخرى اعتمد عليها و اثبتت القعقاع فقال (وكتاب تاريخ الامم والملوك
للطبري ) اقول لا اشك ان هذه زلة علمية اخرى من اخي المدخلي وفيها استغفال للمشرف والمناقشين والقراء
لانـه من المعلوم عند المدخلي ان كل اخبار القعقاع الموجودة في تاريخ الطبري انما رواها سيف بن
عمر وقد صرح بذلك الطبري في بداية كل اسانيد الروايات التي فيها القعقاع .

الملاحظة التاسعة
ثـم اثنى على تاريخ الطبري بقوله (وهو المصدر الوحيد الذي تحدث باسهاب عن القعقاع بن عمرو
حـيث فصل احداث المعارك الاسلامية تفصيلا دقيقا...) لـتلك الاحداث هو سيف وليس الطبري فالطبري مجرد ناقل فقط ولا ذنب له في اثبات الشخصيات
المختلقة والروايات المكذوبة التي اوردها سيف بن عمر.

الملاحظة العاشرة
ثـم ذكـر الاخ المدخلي عدة مصادر اخرى كتاريخ دمشق لابن عساكر وتاريخ ابن الاثير و البداية
والـنـهاية لابن كثير و معجم البلدان للحموي وكتب التراجم واوهم القارئ بان هؤلاء نقلوا اخبار
القعقاع استقلالا
الملاحظة الحادية عشرة
قـول المدخلي : (اشرت الى دور القعقاع في معركة فحل وان كان المؤرخون قداغفلوا الحديث عن
هذا الدور اقول : كيف عرفت ذلك الدور وقد اهمله المؤرخون استقلالا فلا يجوز ان ننسب للمؤرخين ما انفرد به سيف الكذاب .

الملاحظة الثانية عشرة
تكلم المؤلف من ص 3 الى ص 25 عن نسب بني تميم ولم يظفر بنسب القعقاع بن عمرو كما لم يجد
احـدا مـن النسابين المتقدمين او المتاخرين ذكره بحرف واحد القعقاع لانه لو كان موجودا على هذه الشهرة التي يزعمها سيف فستتسابق القبائل والافخاذ والبيوت
عـلى اثبات نسبته لهاوتدوين ذلك وسيعرفه النسابون الذين ذكروا من هم اقل شانا من القعقاع بكثير
والـكـلـبي وابن سلام والقلقشندي والبلاذري وابن دريد وابن حزم والسمعاني ومؤرج السدوسي
والمدائني ومصعب الزبيري وابن حبيب والزبير بن بكار والهمداني وغيرهم من علماء النسب مع ان
بعض هؤلاءبعد سيف بن عمر
الملاحظة الثالثه عشرة
تكلم الاخ المدخلي عن (منازل بني تميم ) من ص 26 الى ص 45 ولم يجد منزل القعقاع ايضا مقر سكنه او تنقله وما ذ كره الاخ المدخلي عن منازل بني تميم لا يفيد اثبات القعقاع ان لم نجدموضعه ومسكنه من غير
طـريق سيف بن عمر لكن الظاهر ان سيفا نفسه نسي ان يذكر للقعقاع منزلا فكان ذكر المنازل هنا
خارج الموضوع .

الملاحظه الرابعة عشرة
تـكلم المدخلي من ص 46 الى ص 56 عن مكانة بني تميم في الجاهلية وليس هناك احد ينكر مكانة
بني تميم ورجالاتهم واثرهم الكبير في الجاهلية والاسلام لكن هذه المكانة ليست دليلا على اثبات
وجـود القعقاع بن عمرو الذي انفردبكل اخباره راو كذاب متهم بالزندقة ثم لم يذكر المدخلي اي
دور للقعقاع في الجاهلية لان سيفا لم يفعل ذلك
الملاحظة الخامسة عشرة
تـكلم المدخلي من ص 57 الى ص 67 عن (مكانة بني تميم في الاسلام ) وهذاايضا مما يتفق الناس
فـيـه مع المؤلف ولا ينكر مكانة بني تميم في الاسلام الامكابراو متعصب او جاهل لكن هذا كله لا
عـلاقـة له باثبات وجود القعقاع ولو ان سيفا ضخم دور بعض المشهورين من بني تميم لانطلى هذا
عـلـى كـثـيـر مـنا لكنه اختلق شخصية وهمية بهذه الدرجة من الشهرة فاكتشف الناس كذب سيف
في التاريخ والاحاديث ايضا.

الملاحظة السادسة عشرة
ذكـر الاخ المدخلي ص 57: ان القعقاع بن عمرو كان من الوافدين على النبي صلى اللّه عليه وسلم
فـي الـسنة التاسعة من الهجرة هذا ثـم وجـدت الـمدخلي ينسب هذا في الهامش لكتاب (الطريق الى المدائن ) للاستاذاحمد كمال فلما
رجـعت لهذا المصدر (المعاصر) لعلي اجد ما يدعم قول المدخلي وجدت العكس وان كمال لم يذكر
هـذا وانما ذكر ان القعقاع اسلم في تلك السنة ولم يذكر وفادته على النبي صلى اللّه عليه وسلم . ثم
ان الاسـتـاذ كمال نفسه لم يحل على مصدر ويظهر انما ذكر ذلك توقعا فقط حـقـيـقـة عندالمدخلي وسياتي بعد المدخلي من ينسب هذه المعلومة للمدخلي نفسه مثلمانسب الان
اخـبـار الـقـعـقاع للطبري وابن كثير مع انهما انما نقلا تخيلات سيف بن عمر مثلما نقل المدخلي
توقعات كمال
الملاحظة السابعة عشرة
تـكلم الاخ المدخلي ص 67 الى ص 73 عن فرسان بني تميم وكرمائهم ومكانتهم الشعرية ومكانة
الـمـراة عـنـدهـم ... وهذا كله ليس له صلة باثبات وجود القعقاع بن عمرو اذن فالصفحات الثلاث
والـسـبـعين من بداية الرسالة ليس لها علاقة اساسية بموضوع الرسالة فكان اختصارها او حذفها
اولى .

الملاحظة الثامنة عشرة
عـقد المدخلي فصلا ص 74 بعنوان (نسب القعقاع ونشاته ) ولم يذكر عن نشاته شيئا لانه سيفا لم
يذكر ذلك امـا نسبه فقد ذكر المدخلي ان اسمه هو (القعقاع بن عمرو بن مالك ) من (بني عقفان ) وهذا كله من
كلام سيف ذكر المدخلي انه لم يجد ذكر) لعقفان في بني تميم الا (عقفان بن سويد) وهذا ينتهي نسبه الى (مناة
بـن تـمـيـم ) الـمدخلي ذكرنسبا جديدا لم يذكره سيف ولا غيره وسياتي من الباحثين من ينقل عن المدخلي مثلما
نقل المدخلي عن سيف وكمال
الملاحظة التاسعة عشرة
ثـم ذكـر الـمـدخـلـي قـولا آخر في جد القعقاع بان اسمه (معبد) ثم ذكر انه من فرسان العرب
الـمشهورين ونسب ذلك لابن عساكر وابن عساكر روى كل اخبارالقعقاع عن سيف بن عمر, طالع
المطبوع من تاريخ دمشق (49/352) تحقيق الاستاذ عمر العمروي . فثناء ابن عساكرعلى القعقاع
انـمـا هو تلخيص لما رآه في روايات سيف بن عمر التي ساقها في تاريخه وعلى هذا فلا يجوز ان
نقول ان ابن عساكر اثبت وجود القعقاع او اثنى عليه بعيدا عن سيف
الملاحظة العشرون
قول الاخ المدخلي ص 74 (ولم يذكر المؤرخون شيئا عن مولد القعقاع ونشاته قبل اسلامه ..)
اقول : يقصد لم يذكر ذلك سيف اثـبات القعقاع نجده يقول (ذكر المؤرخون (لم يذكر المؤرخون - المطلب الاول : اهمالا لذكر سيف لانه المصدر الوحيد الذي بنى عليه المدخلي رسالته .

- الـمطلب الثاني : لما في التعميم من ايحاء بان المدخلي استقصى وانه لايعتمد على سيف فقط بل كل
(المؤرخين
الملاحظة الحادية والعشرون
نـقل الاخ المدخلي ص 75 قول ابي بكر في مدح القعقاع عندما قال (لصوت القعقاع في الجيش خير
من الف رجل ) وقول ابي بكر (لا يهزم جيش فيهم مثل هذا ونسب المدخلي الرواية الاولى للحافظ في الاصابة (3/239) والثانية للطبري (3/347) مع ان
الحافظ والطبري انما نقلا ذلك عن سيف ثـم هل يعقل ان يقول ابو بكر مثل هذا الكلام في القعقاع اذا كان لا يهزم جيش فيه مثل القعقاع الـقـعـقاع بهذه النصرة التي لم تتحقق حتى للانبياء صلى اللّه عليه و سلم وسائر الابطال كحمزة وعلي وعمر وغيرهم فهل القعقاع افضل من هؤلاء هذاما اراد سيف اثباته بنسبة هذه الرواية المكذوبة على ابي بكر رضي اللّه عنه .

الملاحظة الثانية والعشرون
قال المدخلي ص 75 (هل وصفه ابوبكر الصديق رضي اللّه عنه بهذه الاوصاف المجيدة بدون سابق
معرفة به وببطولاته اقـول : بل هل يعقل ان رجلا كهذا لا يكون معروفا على مدى ثلاثة قرون من الزمان التي الصقها سيف بالقعقاع والتي لا تتوفر في الانبياء سيف بن عمر
الملاحظة الثالثة والعشرون
قـول المدخلي ص 77 (وقد تقصيت اكثر المصادر التي وقعت تحت يدي فلم اجدذكرا او ترجمة
لحياة القعقاع ) اقـول : هذا القول غريب لا ادري كيف قاله المدخلي تنقل من سيف بن عمر
الملاحظة الرابعة والعشرون
ذكـر الـمـدخـلي ص 78 انه (شد الرحال ) بـالـفعل قبرا ومسجدا باسم القعقاع بن عمرو التميمي والقبر اقول : هذا كله ليس دليلا على صحة نسبة هذا القبر للقعقاع فكم من قبرمنسوب كذبا الى مشهور او
مغمور او معدوم .

ولـعـل قصة (قبر الحسين ) ووجوده في اكثر من ارض دليل على هذا, وكذلك قبرزينب وكذلك
العوام تجدهم ينسبون كثيرا من القبور الى ابي زيد الهلالي وعزيزبن خاله ومن الطرائف ان قبر (عزيز بن خاله ) تجده في اكثر من مكان في الجنوب (عندنا)وفي بلاد بني
الحارث بالطائف وفي نجد ومصر وتونس وهكذا وهـذا الاخـيـر يزعمون انه ابن لابي زيدالهلالي وقصصه على السنة العوام في كثير من الاماكن
فـاستدلال المدخلي بالقبرالمنسوب للقعقاع ليس دليلا صحيحا ولا مقنعا, بسبب ما انتشر بين الناس
من نسبة قبور لغير اصحابها.

الملاحظة الخامسة والعشرون
قول المدخلي ص 78: (ولم اجد مصدرا واحدا يتحدث عن جهاد القعقاع في مصر او انه سكن مصر
ما عدا الواقدي في كتابه فتوح الشام ) اقـول : الـكتاب مكذوب على الواقدي والسلام فتوحه في العراق واستقراره بها الملاحظة السادسة والعشرون
قـولـه (كـمـا انه لم يذكر لنا المؤرخون ان القعقاع اشترك في معركة او نشاط حربي بعد معركة
صفين ) اقـول : بـل ليس له ذكر في صفين ايضا لسبب بسيط وهو ان سيف بن عمر لم يكتب عن وقعة صفين
وانما انتهى كتابه الى موقعة الجمل فقط والـخـلاصـة فـي هـذا الفصل الذي خصصه المطالب عن (نسب القعقاع ونشاته ) لم يثبت فيه نسب
القعقاع ولا نشاته ولا وجوده اصلا وكل ما احال عليه الطالب - باحتيال - تم اكتشافه وانه كله عن
سيف بن عمر او عن كتب منسوبة كذباوزورا لغير اصحابها.


القعقاع بن عمرو حقيقة ام اسطورة (5)
د.

حسن بن فرحان المالكي
صحيفة الرياض - 25 صفر - 1418 ه
يـنسب الى احد الفلاسفة انه قال (اذا شرحت فكرتك عشرين مرة ثم ظننت انه قد فهمك الاخرون
فانت متفائل اكثر من اللازم وفـي ظـنـي ان ذلك الفيلسوف كان متفائلا (اكثر من اللازم ) لان المصيبة اليوم ليس في (عدم فهم
الاخرين ) بقدر ما تكون المصيبة في تعمدهم (اساءة الفهم ) ومحاربتهم للحقائق بطرق ملتوية و بتر
لـكلام الخصوم و تحميل الكلام مالايحتمل , فمثل هولاء لن يفيد ان نشرح لهم عشرين مرة ولا مئة
مرة ..

اقول هذا حتى لا يمل بعض الاخوة القراء ان كررنا بعض الايضاحات والاقوال وشرحناها بطريقة
تـمكن من وصول الحقيقة مجردة الى اكبر قدر ممكن من الناس ثم بعد هذا من اراد ان يسي ء القراءة
والفهم فانه يستطيع ذلك بسهولة ولذة ايضا..

وقبل ان استطرد في سرد بعض الملاحظات على رسالة الاخ المدخلي عن (القعقاع بن عمرو) اود
هـنـا ان اشـكر كل الاخوة الذين شاركوا في الحوار سواءمن وافقني منهم او خالفني , فاشكر الاخ
حـسـام الـمـاجـد والاخ خالد البكر وهذاالشكر لا اقوله منة او مجاملة وانما واجب , لان القارئ
(الايـجـابـي ) الـذي يـقـراالـمـوضـوع ثم يتفضل ويكتب عنه نقدا او تاييدا او اضافة ثم يرسل
لـلصحيفة ويتابع موضوعه فهذا افضل (ايجابية ) من القارئ الذي يقرا الموضوع بلاايجابية , مع ان
القارئ للموضوع افضل (ايجابية ) من الذي لا يقرا اصلا.

فالاخوة الذين شاركوا باثراء الموضوع لهم فضل يجب ان يذكر ويشاد به بغض النظر عن الصواب
والـخـطـا فكلنا خطاؤون والخطا بداية التصحيح , ومن لايعمل لا يخطى ء وكذلك من لا يبحث ولا
يكتب فلن ياخذ عليه الناس خطاء ولاصوابا..

(منهج امثل في الردود)
لـكـن الاخـوة الـذين يكتبون الردود والتعقيبات (مؤيدة او معارضة ) هم بحاجة الى معرفة المنهج
الامـثـل والالـيـة الصحيحة قبل كتابة المقال وبعثه الى الصحيفة ولعل من ابرز ملامح هذا المنهج
التركيز على ثلاثة امور هي :
(1) القراءة قبل النقد فمن العيب العلمي ان يحكم القارئ على الكاتب او على رايه في المسالة قبل ان
يقرا المقال نفسه ..

ولـلاسف ان كثيرا من الناس ما ان يسمعوا نقدا لاحد الكتاب حتى يسارعوا في الموافقة وتبني ذلك
النقد بما فيه قبل ان يقرا الفرد منهم ثم يتخذ القرار عن قناعة تامة . فنحن مصابون بالعقل (الجمعي )
والتفكير (الجماهيري )..

فاذا وجدنا المجلس يذم الكاتب الفلاني ذممناه ..

الـحـالتين لم نقرا و لم نتبين ..

كـبـير وذكر بانه سيشن حربا على دولة اخرى ..

الـحـرب لاتـعطي نتيجة سنحاربهم بالسلام والمفاوضات )..

مع اول من تكلم ولا نعارض الاخير...

ونحن في مجالسنا قريبون الى حد كبير من (المصفقين ) لذلك الرئيس , فاذا (حش )احد الحاضرين
في كاتب (تتبعناه ) و ان مدح (تبعناه ) فنحن بحاجة قبل (موافقة الاخرين ) او مخالفتهم ان نستاذنهم
ونقول لهم اننا لا نستطيع الان (اتخاذ موقف )لسبب بسيط وهو (اننا لم نقرا ما قراتموه ) فاذا قرانا
ذلك المقال سنخبركم بموقفنا..

و... الخ .

قـولـوا لـه : اذا كـان بعض كبار المحدثين قد اخطاوا ونقلوا بعض الاحاديث مبتورة وفهموا بعض
الاحـاديـث عـلـى غـيـر وجهها فمن باب اولى ان - تفهموا خطا اوتنقلوا خطا.. بالاسلوب السهل المتعقل ان نقنع من في المجلس بصحة موقفنا مع الاصرار عليه بل ندعوهم الى هذا
وننقد طريقتهم في اتخاذالمواقف .

(2) الـفهم بعد القراءة اذا استطعنا ان نقرا المقال لكاتب من الكتاب فمن العيب العلمي ايضا الا نفهم ما
كتبه الكاتب ..

- لا يـحـسـن فـهـم الـمـقال ثم يعمم هذاالسوء - سوء الفهم - وينقله للناس او ينقد و هو لم يفهم
الموضوع فلذلك نجده يكرر بعض الشبهة والاعتراضات التي سبق للمقال ان ناقشها..

قبل ان يحكم للكاتب او عليه مطالب بان يقرا ما كتبه الكاتب ثم يفهمه .

(3) الـعـدل بعد الفهم والقراءة : بعض القراء قد يقرا المقال - وهذا جيد - ويفهمه - وهذا اجود -
لكنه لا يستطيع ان يعدل لان المقال او الافكار لا تتفق مع ماقد كان يراه مسبقا..

فـهـو يـحـاكم حقائق المقال الى مقياس خاص به وهذا المقياس قد يكون ظالما اوغير منضبط ولا
تـحـكمه المعايير فلذلك نجد القارئ - احيانا - يظلم الكاتب ويتعمد تحريف اقواله وتفتيحها وبتر
الاستدرا كات والتوضيحات وربط افكارالكاتب بامور لم تخطر له على بال ..

الظلم وهو يفوق - في نظري - ظلم الذي يحكم ولا يفهم او ظلم الذي يحكم قبل ان يقرا.

اذا فـنـحـن بـحاجة الى تذكير انفسنا بانه قبل النقد والاعتراض يجب ان نقرا ثم نفهم ثم نعدل في
الحكم . اما ما هو سائد من ظلم قبل القراءة وقبل الفهم فهذامحرم شرعا ومذموم عقلا وفطرة .

ثم لا يستطيع احد ان يجبر القارئ على حسن القراءة وحسن الفهم والعدل ولذلك يستطيع القارئ ان
يـعـبث كما يشاء ويرسله للصحيفة او ينشره في مجلس من المجالس ..

يجب التنبيه عليها انه يفهم احيانا(بفهم الاخرين ) ويقرا (بعيونهم )..

(بـالسنتهم )..

على باطل لان هذه المتابعة توفر له جوا (اجتماعيا) جيدا او خدمة مؤقتة ..

تفيده عند اللزوم ..

الاثام عنه .

اذا فـالـقـارى ء مطالب باتخاذ الموقف عن قناعة ولن يستطيع اتخاذ هذا الموقف الابمعرفة (الالية
الـصـحـيحة ) التي توصله لهذا (الموقف ) وقد سبق شرح ابرز جوانب هذه الالية وهي (القراءة +
الفهم + العدل ).

ولـو طـبـق القراء هذه الالية بدقة لاتفقنا في كثير من الامور التي يجب ان نتفق فيهاولاصبحنا من
الـمجتمعات المثالية في (فهم الحوار) و (فهم الاخرين ) هذا الفهم الذي لن ننهض بدونه لانه (اي
الفهم ) مفتاح كل حسنة وعنوان كل ايجابية من ايجابيات العلم والفكر والمواقف ايضا.

(رسالة المدخلي ايضا)
بـعـد هـذا الايضاح الذي شجعنا عليه مقولة الفيلسوف التي سقناها في بداية المقال .. نعود للاخ عبد
الباسط المدخلي واحب ان اوضح ايضا بان المدخلي صاحب الرسالة المنتقدة يبقى اخا في اللّه لا اكن
لـشـخصه الكريم الا كل خيرودعاء. اقول هذا لان بعض الناس - بغير هذا التوضيح - قد يظن ان
بيني وبين من اتحاور معهم عداوات شخصية ..

ثـم ارد عليه ..

بعض الخاصة .

اذن فـكوني اكن لاخي عبد الباسط المدخلي او غيره التقدير لا يعني هذا (تعطيل النقد الذاتي ) ولا
يعني اقراره على ما ذهب اليه كما ان الاخ عبد الباسط اوغيره لا اطلب منه الموافقة مطلقا على كل
مـا اقـول فله الحق ان يرد ويبدي وجهة نظرمدعمة بالادلة والبراهين . ولعل اخشى ما اخشاه على
الاخ الـمـدخـلـي الـتـاثـربـالوسط الذي هو فيه فكثير من الزملاء والاصدقاء يشجعون المنقود
عـلـى الاصـرار عـلـى الخطا وتبرئة الساحة وارجاع الكيل كيلين ..

الـردود والمجادلات , ويساعد في ضياع الحقائق ان اكثر القراء عندنااو كثيرا منهم عندهم ضعف
ظـاهـر ولا يـسـتـطـيـعون اتخاذ قرار ولا معرفة الصواب والخطا فيقعون لقمة سائغة (لاخر
صيحة ..

ارجو ان يفهم القراء انني لم اعمم وانما قلت (اكثر او كثير).

عـلى اية حال : نحن نجد في تاريخنا الاسلامي اروع الامثلة للرجوع الى الحق رغم مخالفة الاتباع
والـرعاع وغوغاء المؤيدين فان لم يتنبه العاقل لهذا فسيجدنفسه متبنيا لموقف خاطى ء لا يرتضيه
لنفسه .

نحن نرفع شعار (كل يؤخذ من قوله ويرد) لكن عند التطبيق لا ناخذ الاقوال الاممن نحب ولا نرد
اقـوال الا مـن نكره ..

على المصالح والاراء الجماهيرية ومجاراة السائد بما فيه من تقليد وركود وتلقين .

نـعـم ان الـنظريات الجميلة موجودة لكن نظريات وقد حل مكانها نظريات اخرى جاهلة لها واقعها
الـتـطبيقي مثل من انت .. وكان لهذه النظريات الجاهلة اثرهاالمدمر على النظريات القرآنية والحديثية التي تنهى عن التقليد
وتامرنا بالتدبروالتفكر والتعقل والتفقه .. فاصبح التقليد علامة التسنن والاتباع واصبح البحث الجاد
علامة المخالفة والابتداع ..

وقـد عانى كثير من نوابغ السلف الصالح من هذه النظريات المستحدثة وتستطيعون استعراض ائمة
الاسـلام الـكبار الذين كان لهم اثرهم الطيب على العلم والمعرفة هل تجدون واحد منهم لم يتهم في
نيته او عقيدته او دينه .. كـلـكم تذكرون ماذا حدث لسعيد بن المسيب والشافعي و احمد و ابي حنيفة ومالك وابن تيمية وابن
القيم والمزي وغيرهم .. هكذا تجد المحاولات (الماكرة ) لاسكات العلم النافع الذي لا يدرك منفعته
الا اجيال من العصور التالية .

ايـضـا هـذه ايضاحات التي اقولها الان دفعنا اليها كلمة الفيلسوف فلا تساموا من التكرار فالكاتب او
المؤلف او صاحب الراي في امس الحاجة الى التوضيح ثم التوضيح ثم التوضيح .

(عودة الى الرسالة ومصادرها)
راينا في الحلقة الماضية ان الاخ المدخلي عقد اول فصول كتابه بعنوان (القعقاع بن عمرو و مكانته
فـي بـني تميم ) ثم تكلم عن نسب القعقاع و نشاته واحال في هذا الفصل على احد عشر مصدرا كلها
نـقـلـت من سيف بن عمر.. ونشاته ومكانته .. الخ .

/ 16