آراء و أصداء حول عبد الله بن سبأ و روایات سیف فی الصحف السعودیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

آراء و أصداء حول عبد الله بن سبأ و روایات سیف فی الصحف السعودیة - نسخه متنی

السید مرتضی العسکری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


ولـلـمزيد اقول ان المؤرخين المعتبرين امثال (ابن كثير) يرحمه اللّه , لم يفت عليه ما في مرويات (ابـي مـخنف ) من تزيد, وسب للصحابة حين قال وهو يعلق على رواية فيها (ابو مخنف ) والمظنون
بـالـصـحابة خلاف ما يتوهم كثير من الرافضة واغبياء القصاص الذين لا تمييز عندهم بين صحيح
الاخبار وضعيفها,ومستقيمها وسقيمها, وميادها وقويمها, واللّه الموفق للصواب .

(البداية والنهاية 7/161)
الهوامش :
(#) قال السخاوي معناه ان حديثه وسط لا ينتهي الى درجة السقوطولاالجلالة وهو نوع مدح , وقال
ابن رشيد: اي ليس حديثه بشاذ ولامنكر(انظر شرح الالفية ص 158,163).

(1) سير اعلام النبلاء 19/241.

(2) الانساب للسمعاني 3/318. سير اعلام النبلاء 20/284.

(3) تاريخ بغداد 7/279, سير اعلام النبلاء 7 1/415, تذكرة الحفاظ3/175.

(4) تاريخ بغداد 2/147, الانساب للسمعاني 1/101.

(5) الجرح والتعديل 2/75, تاريخ بغداد 5/141.

(6) التهذيب 1/50, التقريب 1/19.

(7) التقريب 1/342.

(8) التقريب 2/270.

(9) تهذيب التهذيب 4/232, 233, تقريب التهذيب 1/332.

(10) سير اعلام النبلاء 9 1/423, الوافي بالوفيات 3/169.

(11) تاريخ بغداد 10/387, 388, الانساب للسمعاني 3/84, 85.

(12) تاريخ بغداد 10/380, شذرات الذهب 3/181.

(13) تاريخ بغداد 2/356, سير اعلام النبلاء 15/508.


الانقاذ من دعاوى الانقاذ من التاريخ الاسلامي (4/4)
د. سليمان بن حمد العودة


صحيفة الرياض - 30 ربيع الاول - 1418 ه
خامسا - ملحوظات اخرى في الكتاب
وفوق ما سبق عرضه من آراء وملحوظات , وتحقيق , فثمة ملحوظات اخرى اسجل ما (تيسر) منها,
وفي جزء يسير من الكتاب :
ا- يـحـذر الـمـالـكـي من كتابات من يحملون هم (التاريخ الاسلامي ) ويعتبرها اخطرمن كتابات
(المستغربين ) و(اهل الاهواء) لان هذه الاخيرة - كما يقول لاتخفى على القارئ اللبيب المالكي (في الهامش ) قوله :
الغريب انني وجدت في كتب (طه حسين ) من (الانصاف ) اكثر مما وجدته في كتب بعض من يدعون
انهم يحملون هم (التاريخ الاسلامي ). (ص 36 من الانقاذ).

وانـا هنا اتساءل لماذا طه حسين بالذات غـيره , وكتاباته في (السيرة ) و(تاريخ الخلفاء) وغيرهالا تخفى وهل يعلم (المالكي ) تشكيك طه
حسين (المنصف في نظره ) في تاريخ الشيخين (ابي بكر وعمر) رضي اللّه عنهما حين يقول :
وانا بعد ذلك اشك اعظم الشك فيما روي عن هذه الاحداث , واكاد اقطع بان ماكتب القدماء من تاريخ
هذين الامامين العظيمين , ومن تاريخ العصر القصيرالذي وليا فيه امور المسلمين اشبه ب (القصص )
منه بتسجيل (حقائق )الاحداث التي كانت في ايامهما.. هذا ما سطره (طه حسين ) في مقدمة كتاب (الشيخان ) فهل يروق ذلك للمالكي ؟
ام تراه يروق له قوله عن معاوية رضي اللّه عنه :
وقد ضاق معاوية برجل عظيم الخطر من اصحاب النبي (ص ) هو ابوذر ولم يستطع ان (يبطش به
لـمكانه من رضى رسول اللّه (ص ), وايثاره اياه لسابقته في الاسلام , ولم يستطع ان يفتنه عن دينه
بالمال (الفتنه الكبرى2 /57).

واين الانصاف عند (طه حسين ) وهو يقول عن (عمرو بن العاص ) رضي اللّه عنه :
كان يكره بيعة علي لانه لا ينتظر من هذه البيعة منفعة او ولاية او مشاركة في الحكم , ولهذا انضم
الى معاوية , وكان ابنه عبد اللّه يرى ان اباه قد باع دينه بثمن قليل ..

ام يـرى المالكي (انصاف ) طه حسين في شدته على بني امية سواء من الصحابة اومن التابعين وماذا
هو قائل عن منهجه في احداث الفتنة حين يقول :
وانا اريد ان انظر الى هذه القضية نظرة خاصة مجردة , لا تصدر عن عاطفة ولاهوى , و لا تتاثر
بالايمان ولا بالدين , وانما هي نظرة المؤرخ الذي يجرد نفسه تجريدا كاملا من النزعات والعواطف
والاهواء مهما تختلف مظاهرهاومصادرها وغاياتها (الفتنة الكبرى 1/5).

ام يراه منصفا حين يقول عن عبد اللّه بن سبا:
ان امـر الـسـبئية وصاحبهم ابن السوداء.. انما كان متكلفا منحولا, قد اخترع بخرة .. اراد خصوم
الـشـيـعة ان يدخلوا في اصول هذا المذهب عنصرايهوديا امعانا في الكيد لهم والنيل منهم .. (الفتنة
الكبرى 2/90 - 91).

اللهم انا نبرا اليك من هذا الهراء, وان اعتبر المالكي (صاحبه ) منصفا واذا تـسـلـلـت مثل هذه الافكار (لطه حسين ) واعتبر بهااو بمثلها (اكثر انصافا) من المؤرخين
الاسلاميين عند طبقة (المنقذين 2 - يقلل (المالكي ) من كتاب (العواصم من القواصم ) لابن العربي من وراءوراء, فهو يبدا بالتشهير
بـتعليقات (محب الدين الخطيب ) على الكتاب ,ويقول : ان الجهلة من المؤرخين قلدوها واصبحوا بها
يعارضون الاحاديث الصحيحة والروايات الثابتة ثـم لا يتمالك نفسه حتى يصل الى (ابن العربي ) نفسه , وكتابه , الذي يعده من الكتب المفتقدة للتحقيق
الـعـلمي المتشدقة بمنهج اهل الحديث , وانها تجمع بين نقيضين وفيها تحريف للحقائق او الاستدلال
بالصحيح او الكذب الصراح المجرد احيانا (ص 35,36).

3 - ولم يسلم ابن تيمية من (لمز) المالكي , وان جاءت بعبارات ومقدمات (ذكية ) حين يقول : فكيف
تـقـنـع الـمـتـعصب ضده بما في مؤلفاته من خير كثير,وكيف تقنع المتعصب له بالاخطاء الظاهرة
الموجودة في كتبه .. (ص 36,الهامش ).

اما كتبه فيختار منها (منهاج السنة في نقض كلام الشيعة والقدرية ) ليضعه (قبل )ضمن قائمة الكتب
الـمـفـتـقـدة لـلـتحقيق العلمي المتشدقة بمنهج اهل الحديث ,والتي يقلدها المؤرخون بلا محاكمة
لـلـنـصوص ثم يحذف ذكره في الكتاب مؤجلا الحكم النهائي بعد دراسة الكتاب دراسة مستفيضة ..

(ص 35,الهامش ).

ومـع اعـتقادنا بعدم العصمة لاحد (سوى الانبياء عليهم السلام ) فمن حقنا ان نسال (المالكي ) وهو
الـذي اصدر هذه الاراء بعد دراسة استمرت اربع سنوات - كما ذكر حين اصدر حكمه - من قبل
عـلـى مـنـهـاج السنة - مثلا -الم يكن بعد الدراسة فلماذا حذفه في الكتاب ؟ وان كان لم يستوف
البحث فكيف اعلن رايه قبل استكمال بحثه ؟ لا يـخـفـى ؟ المالكي بتصنيف من يدافع عن ابن تيمية بالتعصب له امـا كـتاب ابن العربي (العواصم من القواصم ) فعلى الرغم مما فيه من ملحوظات ,لا يسلم منها عمل
الـبـشـر, فـيكفيه فخرا مدافعته عن صحابة رسول اللّه (ص ) وهذه لا ترضي (العوام ) كما يفهم
الاخـرون , بـل هـي ضمن معتقد اهل السنة والجماعة وقد اعتبر العلماء قديما وحديثا سب صحابة
رسول اللّه زندقة , كما قال ابو زرعة الرازي يرحمه اللّه : اذا رايت الرجل ينتقص احدامن اصحاب
رسـول اللّه (ص ) فـاعلم انه زنديق , وذلك ان الرسول (ص )عندنا حق , والقرآن حق , وانما ادى
الينا هذا القرآن والسنن اصحاب رسول اللّه (ص ), وانما ارادوا ان يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب
والسنة , والجرح بهم اولى وهم زنادقة .

(الكفاية في علم الرواية للخطيب البغدادي ص 97).

ويـقـول امام السنة الامام احمد بن حنبل يرحمه اللّه : ومن الحجة الواضحة البينة المعروفة ذكر
مـحـاسن اصحاب رسول اللّه (ص ) كلهم اجمعين , والكف عن ذكر مساويهم , والخلاف الذي شجر
بـينهم , فمن سب اصحاب رسول اللّه (ص ) او احدا منهم او تنقصه او طعن عليهم او عرض بعيبهم
او عـاب احدامنهم فهو مبتدع رافضي خبيث مخالف , لا يقبل اللّه منه صرفا ولاعدلا, بل حبهم سنة ,
والـدعـاء لـهم قربة والاقتداء بهم وسيلة , والاخذ بثارهم فضيلة .. (رسالة السنة للامام احمد ص
78).

وانـا هـنـا لا اتـهم (المالكي ,) بسب احد من اصحاب رسول اللّه (ص ), ولكني اذكره ان التعريض
بالكتب المدافعة عنهم (العواصم ), والكاشفة لقدح القادحين فيهم (منهاج السنة ) هو طريق الى النيل
مـنـهـم , ولـو جـاء بـحـسـن نية ,وباسم البحث العلمي و التحقيق ولو قدم له بالاستفادة من اخطاء
سلفناالسابقين (ص 78).

4 - و ابـن سـبا شخصية تاريخية وحقيقة ثابتة , يتضافر على ذكرها الرواة والمرويات , ويتفق
عـلـى وجـودهـا (الـسـنة ) و(الشيعة ) و لكنها محل (شك ) او(انكار) عند المالكي , فهو معجب
بالدراسات التي انتهت الى اعتبار (ابن سبا) اسطورة (ص 58).

ويصف (ابن سبا) باليهودي النكرة بـل يـذهب (المالكي ) ابعد من هذا وهو يحاول - دون دليل - انكار صلة عقائدالشيعة , بابن سبا, من
خلال انكاره واستبعاده نشر (ابن سبا) فكرة الوصية (ص 79).

وهـذه مـغـالـطة علمية , وانكار لما لم ينكره (الشيعة ) انفسهم . فضلا عن كلام اهل السنة , وهاك
الـبرهان : فالشيعي سعد بن عبد اللّه القمي (ت 229 او 301)يعتبر (ابن سبا) اول من قال بفرض
امـامـة عـلي ورجعته .. (المقالات والفرق ص 10 - 21) ويوافقه على ذلك (النوبختي ) (ت 310)
(فرق الشيعة ص 19, 20) واقدم كتاب عند الشيعة معتمد في علم الرجال هو: رجال الكشي , للكشي
(من اهل القرن الرابع الهجري ).

وقـد جـاء فـي الكتاب ما نصه : ان عبد اللّه بن سبا كان يهوديا فاسلم ووالى علياعليه السلام وكان
يـقـول وهو على يهوديته في يوشع بن نون وصي موسى (بالغلو) فقال في اسلامه بعد وفاة الرسول
(ص ) فـي عـلـي مـثل ذلك , وكان اول من اشهر القول بفرض امامة علي واظهر البراءة من اعدائه
وكـاشف مخالفيه وكفرهم , من هنا قال من خالف الشيعة ان اصل التشيع والرفض ماخوذ من اليهودية
(الكشي ص 108, 109)
وللمزيد حول هذه النقطة يمكن الرجوع لماكتب الدكتور ناصر القفاري في كتابيه (القيمين ):
1 - اصول مذهب الشيعة الامامية الاثني عشرية 2/654 وما بعدها) .

2 - مسالة التقريب بين اهل السنة والشيعة (1/136 - 138).

افـيـكون (المالكي ) اكثر (دفاعا) عن اصول ومعتقدات الشيعة من الشيعة انفسهم ذلك امر خطير,
وكذلك ينقذ التاريخ عند غير اهل الاختصاص 5 - ورد فـي كتاب (المالكي ) (نحو انقاذ التاريخ الاسلامي ) اكثر من مرة , الحديث عن (الشيعة )
بـمـثل هذه العبارات فنحن في هذا العصر خاصة مغرمون بالردعلى المذهب الشيعي وبالتالي قبول
كل ما يخالفه وان كان باطلا, ورد كل مايوافقه وان كان حقا (ص 72).

ويـقول في ص 77: اما بين الخاصة فلم تنتشر روايات سيف على مدى قرن ونصف القرن من موته
(180) فكان اول من اشهرها - كما اشهر غيرها -هو الطبري (310 ه) وكانت روايات سيف قبل
ذلك خاملة جدافاحتاجها الناس بعد الطبري للرد على الشيعة ولـبـروز هذه الظاهرة في الكتاب - لمن تامل - فتراه يعرضها على استحياءوتخوف ولربما خشي
(الـتـهمة ) بسببها (انظر ص 42, 267). فلماذا هذه المدافعة - واكثر من مرة في الكتاب ؟ ادع
الاجابة للمالكي 6 - وحين يشن (المالكي ) حملته , على (بعض المؤرخين الاسلاميين ) ويعيب مناهجهم , ويستنكر
نـتـائج ابـحـاثهم , تراه (يقبل ) و(يثني ) على كتب ودراسات معينة , ويعتبرها من اروع الدراسات
وهما:
1 - دراسة الدكتور عبد العزيز الهلابي عن : عبد اللّه بن سبا.

2 - دراسة للسيد مرتضى العسكري (عن ابن سبا كذلك ). (انظر ص 57 ,58).

وهاتان الدراستان ابرز نتائجهما: انكار عبد اللّه بن سبا واعتباره شخصية (وهمية ) (اسطورية )
- وقد سبق مناقشة هذه الاراء وتفنيدها بما يغني عن اعادته هنا.

ولـكـن الـمـلاحـظة اللافتة للنظر في كتاب المالكي (نحو انقاذ التاريخ الاسلامي ) هو(توهيم )
الـقـارئ . (اسـبقية ) كتابة (الهلابي ) على كتابة (العسكري ), فهو بعدان يقدم الحديث عن دراسة
الـهـلابي يقول , ما نصه : هناك دراسة اخرى للسيد مرتضى العسكري ورغم ميوله العقدية فانه قد
توصل للنتائج نفسها التي توصل اليها الدكتور الهلابي .. (ص 58).

امـا الهلابي فحين ابتدا الحديث عنه قال : وقد توصل الى نتائح تتفق مع احكام اهل الحديث المضعفة
لسيف بن عمر.. (ص 57).

تـرى (ايجهل ) المالكي , ان دراسة (العسكري ) سابقة لدراسة الهلابي بما لا يقل عن خمسة عشر
عـامـا, اذ طـبـع كـتـاب العسكري (عبد اللّه بن سبا واساطيراخرى ) طبعته الاولى عام
1392 ه/1972 م , بينما نشر الهلابي دراسته في حولية آداب الكويت عام 1407 - 1408ه - 1986 -
1987م فـتـلـك مـعـلـومة ينبغي ان يصحح (انقاذه ) منها ولا ينبغي له ان يجهل الاخرين ويزدري
نتائجهم .

ام انه (عالم ) بذلك , ولحاجة في نفسه (اوهم ) بتقديم رسالة الدكتور الهلابي (السني ) على دراسة
العسكري (الشيعي ) وعلى ايه حال فمن (حق ) المالكي علينا ان (نحتاط) له بعض الشي ء, في نتائج
هـاتـين الدراستين , فمع اعترافه انه تاكد من نتائج هاتين الدراستين برجوعه للمصادر- في سبيل
دفاعه عن مجرد نقل بعض نتائجهما.

الا انه يقول : وخالفتهما في بعض النتائج التي لم اعلن عنها (ص 81, 82) فهل (يتحفنا) عاجلا بهذه
الـمخالفات , وهل يكون من بينها - وهي اهمها - عدم موافقتهما لانكار ابن سبا والقول باسطوريته ؟
نرجو ذلك .

6 - وبـشـكل عام يلفت النظر في كتاب المالكي اختياره ل (نوعية ) من الكتب لتكون محلا للدراسة ,
وتركيزه بالنقد على رسائل تجمع مواصفات لاتكادتخرج عن منهج اهل السنة والجماعة , واظن ان
مطالعة (عنوانها في فهرس الكتاب ) كافية للكشف عن هويتها ومنها على سبيل المثال :
1 - خلافة علي بن ابي طالب / عبدالحميد فقيهي .

2 - الامامة العظمى / عبد اللّه الدميجي .

3 - صحابة رسول اللّه (ص ) / عيادة الكبيسي .

4 - عقيدة اهل السنة والجماعة في الصحابة الكرام / حسن الشيخ .

5 - اثر التشيع على الرواية التاريخية / عبدالعزيز نور ولي .

6 - تحقيق مواقف الصحابة في الفتنة / محمد آل محزون .

ولا يـعـنـي ذلك - بكل حال - تزكيتها من كل خطا, ولا عصمة مؤلفيها ولكن (النقد البناء) و(ادب
الحوار والخلاف ) شي ء, ونسف البنيان من اساسه ,وتجهيل من بناه واتهام من شارك فيه بالضحك على
الاخربن تارة ,والكذب اخرى , وتلفيق الروايات ثالثة , واعتبار هذه الكتب مجمعات هزيلة للروايات
الـضعيفة المتناقضة والتخيلات العقلية المتضاربة (ص 38)كل ذلك وامثاله من التهم والجراة في
اصـدار الاحـكام شي ء آخر يخالف الامانة العلمية والمنهج الحق الذي طالما دعا, اليه المالكي , غفر
اللّه لـنـا ولـه .ويـحـق للقارى ء (المتمعن ) ان يسال عن (سر) التركيز (بالنقد) على هذه الرسائل
بالذات , (وقواسمها المشتركة : ا- الدفاع عن الصحابة بشكل عام والتحقيق في مواقفهم في الفتنة ,
ب - الكشف عن مرويات الشيعة واثرهافي التاريخ ) واملي ان يطلع القارئ الكريم على هذه (الكتب
المطبوعة ) محل نقد (المالكي ) ليعلم ما فيها من خير. وليطلع على الحقيقة بنفسه , وليهدي لاصحابها
ما يراه من ملحوظات عليها.

7 - كـمـا يـلـفـت الـنظر- في كتابة المالكي - ان عين القارئ لا تكاد تخطى ء في كتابته (الشحن
النفسي ) و (التوتر العصبي ) و (الحدة في النقد) و (التهجم )حينا, و (السخرية ) حينا آخر, ولم
تـسلم مناهج الجامعات , ولا تقديرولااحترام (للمتخصصين , والتخصصات ) وكل ذلك مقابل تزكية
الـذات اتـقـى ) (النجم /32), ويقول : (يا ايها الذين آمنوا لايسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم
ولا نـسـاء مـن نـسـاء عـسـى ان يـكـن خـيرا منهن ولاتلمزوا انفسكم ولا تنابزوا بالالقاب بئس
الاسم الفسوق بعد الايمان ومن لم يتب فاولئك هم الظالمون ) (الحجرات /11)وهذه نماذج من (تهم )
و(حدة ) و(تجهيل ) الاخرين عند (المالكي ).

يـقـول فـي (ص 19 مـن كـتـابـه ) .. بـيـنما الحق والواقع يقرران ان هذه المؤلفات (للمؤرخين
الاسـلامـيـين ) يتمشى الذود في مناكبها, والباطل في جوانبها, لاترفع حجابا من باطل , ولا تملك
اقناعا لسائل ....

ويقول في (ص 34): بل اكاد اجزم ان اكثر المؤرخين الاسلاميين - دعك من غيرهم - اجهل من
ان يـتجراوا على تحقيق اسناد واحد من اسانيدالطبري , او خليفة بن خياط مثلا... الى ان يقول : الا
يـدل هـذا عـلى غبش في الرؤية , وتلوث في الفكر, واختلال في الموازين , وجهل مركب مزدوج
؟ ويقول في ص 38: ان اعادة كتابة التاريخ الاسلامي ليس معناها ان نضع كذبامحبوبا مكان الحقائق
الـمـكروهة .. وانما الواجب هو تسجيل ما صح من التاريخ ونبذ الضعيف والموضوع , وما ابعد اكثر
الـمـؤرخـيـن عـن هـذا الواجب في التطبيق , فهم لا يقتربون من التحقيق العلمي ولا يكادون , وما
مؤلفاتهم الا مجمعات هزيلة للروايات الضعيفة المتناقضة والتخيلات العقلية المتضاربة ...

ويـقول في الصفحة نفسها: اوجه ندائي الى المحدثين ان ينقذوا منهجهم من تحقيقات , بل (تلفيقات )
المؤرخين الاسلاميين خاصة لانهم اكثر الناس تشدقا بمنهج المحدثين ادع هـذه (الـتهم ) و (المجازفات ) دون تعليق , فهي معبرة عن المستوى المتقدم في الكتابة العلمية
الـمنقذة وهي نموذج لادب الحوار, واسس النقد, ارتضاه (المالكي ) لنفسه , وعبر به عن الاخرين ,
وشمل به اكثرية المؤرخين لـكـنني اتساءل لماذا كل هذا وانا اعلم انه ليس بيني وبين الاخ (حسن ) شي ءشخصي و اتوقع بقية
اصحاب الكتب كذلك .

واذا لم يكن شي ء من هذا, فما الدافع لهذا الاسلوب . ايريد مزيدا من الاقناع ,فالحجة وحدها كافية ,
واذا خدمت بالاسلوب المناسب والكلمة الطيبة كانت , الاستجابة اليها اسرع ام هي نوع من (الاسقاط) و (توجيه ) آراء الاخرين , فليس ذلك سبيل العلماء,في بيان الحق وكشف
الباطل .

ام تراه (يغيظه ) شي ء معين (تجمع عليه هذه الرسائل , وتكشفه ) فينبغي ان يكون صريحا في آرائه ,
شجاعا في وجهة نظره 8 - واراك - يـا اخ حـسـن - (تـدنـدن ) كـثـيرا حول (علي ) رضي اللّه عنه و(بيعته )افتراك
(المحب ) الاوحد, ام يخيل اليك انك (المدافع ) الامثل لعلي رضي اللّه عنه وارضاه .

ان (ابـا الـحـسن ) رضي اللّه عنه وعن ابنيه (سبطي ) رسول اللّه (ص ), في قلوبناجميعا معاشر
الـمـسـلـمـين - الا من في قلبه مرض - ولا نرتاب في (فضله )ولافي (بيعته ) ولكن هل تعلم ان
(محنة ) علي رضي اللّه عنه ببعض من يزعمون حبه (ويغالون ) فيه (عظيمة ) واول من يتبرا منهم
(علي ) نفسه وهو القائل :
لا اوتي باحد يفضلني على ابي بكر وعمر الا جلدته حد المفتري قال ابن تيمية يرحمه اللّه وقد
روي ذ لك عن علي باسانيد جيدة (الفتاوى 28/475).

وهل يصح القول منك ولكن عليا لا بواكي له وهذا الحافظ ابن حجر رحمه اللّه يقول : قد روينا عن الامام احمد قال : ما بلغناعن احد من الصحابة
ما بلغنا عن علي بن ابي طالب رضي اللّه عنه (الفتح7 /74).

وعـن احـمد واسماعيل القاضي والنسائي والنيسابوري : لم يرد في حق احد من الصحابة بالاسانيد
الجياد اكثر مما جاء في علي (الفتح 7/71).

ومع ذلك فلا ينبغي ان يغيب عن بالك كثرة الكذب على (علي ) رضي اللّه عنه من قبل طائفة (غلت )
فـيـه , وهم الذين عناهم ابن سيرين بقوله : ان عامة مايروى عن علي الكذب (صحيح البخاري مع
الفتح 7/71, وانظر الفتح7 /73).

9 - واراك - يا اخ حسن - تعرض بسياسة عثمان رضي اللّه عنه ومعارضة الصحابة له , مشيرا الى
ان الصحابة الذين كانوا يعارضون سياسة عثمان قدندموا ولم يكونوا يرون قتله .. ص 198.

وفـي سبيل (دفاعك ) عن (الاشتر النخعي ) احد مناصري علي بن ابي طالب رضي اللّه عنه - كما
تـقـول - (ص 197) قـطـعـت بان عددا من الصحابة (خرجوا) مع الثائرين فقلت : وقد خرج مع
الـثـائريـن من هو افضل من الاشتر, كعبد الرحمن بن عديس البلوي , وعمرو بن الحمق الخزاعي
وهـمـامـن الـصـحـابة (المهاجرين ), بل كان معهم بعض (البدريين ) كجبلة بن عمروالساعدي
(ص 198).

وليتك انصفت , واخرجت (القارئ ) المبتدى ء, من هذه الفتنة فقلت :
كـما قال ابن عساكر- يرحمه اللّه - ونقله عنه ابن كثير يرحمه اللّه ان عثمان لماعزم على اهل
الـدار فـي الانصراف ولم يبق عنده سوى اهله , تسوروا عليه الدار واحرقوا الباب ودخلوا عليه ,
وليس فيهم احد من الصحابة ولاابنائهم الا محمد بن ابي بكر...

(تاريخ دمشق : ترجمة عثمان رضي اللّه عنه , ص 503 - 505, البداية والنهاية7 /202, 203).

وكـمـا قال ابن تيمية يرحمه اللّه - وهو يدفع مزاعم الرافضي - ومعلوم بالتواتران الامصار لم
يـشـهـدوا قـتله ... ولا احد من السابقين الاولين دخل في قتله (منهاج السنة 8/213) وقبلهما قال
الحسن البصري - يرحمه اللّه - وقدسئل : اكان فيمن قتل عثمان احد من المهاجرين والانصار.

قال كانوا اعلاجا من اهل مصر (تاريخ خليفة بن خياط ص 176).

وفـي طـبـقـات (ابـن سـعد) كان - قتلة عثمان - رضي اللّه عنه حثالة الناس ,ومتفقين على الشر
(3/71).

افلا ترى ان هذه النصوص تدفع (ظنا) قد يتسرب الى ذهن قارى ء باشتراك الصحابة في دم عثمان ,
افلا يستحق الخليفة الثالث منك مدافعة كتلك التي استحقها الخليفة الرابع رضي اللّه عنهما.

10 - ويـؤخـذ عـلـى الـمـالـكي تعامله مع المصادر التي رجع اليها بنوع من (الاختيار) لما يريد,
والاسـقاط او (التغافل ) لما لا يريد, وان سبق نموذج (الطبري ) ورصده لتضعيف (سيف ) واهماله
لتضعيف (ابي مخنف ,والواقدي ).

فـثمة نموذج آخر في كتاب (السنة ) لابن ابي عاصم ت 287 ه فقد اطلع عليه المالكي , ونقل منه
نصوصا في اثبات تهمة بني امية في سب علي رضي اللّه عنه ص 25.

ولـكـن هـل فـات عـليه ان يذكر نصا فيه اثبات ل (عبد اللّه بن سبا) من غير طريق سيف بن عمر
(982) وهو في نفس الجزء الذي نقل عنه المعلومة السابقة ام ان النص لا يخدم غرضه , بل يسق
ط جزءا من كتابه ولـئن ضـعـف (الالـباني ) سند الرواية , فقد اشار الى اخراج (ابي يعلي ت 307 ه) له من طريقين
آخرين عن الاسدي به , فهل فاتت هذه المعلومة ايضا على المالكي
ام انها ضمن الحقائق المكروهة فاين دعوى المالكي ان اعادة كتابة التاريخ الاسلامي ليس معناها ان
نضع كذبا محبوبا مكان الحقائق المكروهة من القسط في النقول
كلمة اخيرة
وبـعـد - يا اخ حسن - فاني اعيذك ونفسي من الهوى , وارجو الا تاخذك العزة بالاثم , فتظل تتشبث
بالردود اكثر من تاملك في الحق المقصود ولـيـس سـرا ان يـقـال لـك ان كـتابك (الانقاذ) فرح به (الموتورون ) لانك به تجرات على ما لم
يستطيعوا الجراة عليه , وحققت لهم (حلما) طالما فكروا في الوصول اليه , وكلنا ينبغي ان نحذر ان
نـكون (مطية ) للاخرين ونحن لا نشعر او نكون هدفا لسهام الاخرين وثمة (اشباح ) خلف الستار
تقبع ان فـي (تـاريـخـنا) من ظلم الظالمين , وتزوير الافاكين , والتشويه , وقلب الحقائق ,وطمس معالم
الحق , ما يتفق العقلاء فضلا عن (العالمين ) واهل الاختصاص , على تجليته وصرف الجهود له , وبذل
الاوقات في سبيله وفرق كبير بين (هدم ) ما بني , والمساهمة في (اقامة ) ما تهدم من البناء الـلهم رب جبريل و ميكائيل و اسرافيل فاطر السماوات والارض , عالم الغيب والشهادة انت تحكم
بـين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون , اللهم اهدنا لمااختلف فيه من الحق باذنك انك تهدي من تشاء الى
صراط مستقيم .


عبد اللّه بن سبا و كاسحات الحقائق
ب :

د. حسن بن فرحان المالكي
صحيفة الرياض - 9 ربيع الاخر - 1418 هـ
اطـلعت على رد اخي الدكتور سليمان بن حمد العودة المنشور في صحيفة الرياض ايام (الخميس
والجمعة والسبت والاحد) في الاسبوع الماضي والذي قبله وكان بعنوان (الانقاذ من دعاوى الانقاذ
للتاريخ الاسلامي )وحقيقة لو لم اكن مؤلف كتاب الرياض ولو لم اكن كاتب المقالات المنتقدة لشككت
فـي هـذا الـمـنتقد لان الدكتور سامحه اللّه اجاد في استخدام (كاسحات الحقائق ) كبتر النصوص
وتـحـريـف الاقـوال او تـضخيمها او تحميل الكلام مالا يحتمل والزام ما لايلزم مع ما لمح اليه من
اتهامات في النيات وغير ذلك من (الكاسحات ) المستخدمة قديما وحديثا.

وعـلى اية حال انا لا استغرب صدور مثل هذه الاساليب , فنحن لم نتعلم -الى الان - كيف نفهم كلام
الاخرين وكيف نحكم على اقوالهم ونياتهم بـمـعـنى اننا لم ندرس في حياتنا الدراسية منهجا يعلمنا ضوابط المعرفة لكلام الاخرين . فعلى هذا
يـجب على القارئ الا يستغرب ابدا ان يجد في كتابات بعض الناس اتهامات بالتلميح او التصريح لان
هـذا هـو الاصـل في طريقة تفكير كثير منا وطريقة تناوله لموضوعات المختلفين معه في الراي
فالتهمة هي الاصل حتى تثبت البراءة بينما العكس هو الصحيح او هو المفترض .

والـدكـتـور سـلـيمان العودة بنى كل مقالاته الاربع على فهم خاطى ء لاقوالي وبناءعلى هذا الفهم
الخاطى ء رد رده ثم اتهمني باشياء واللّه ما خطرت لي على بال وفي ظني ان الدكتور سليمان راى ان
اسـهـل طـريق في الدفاع عن رسالته من نقدي لها هو هذا الاسلوب لان الناس عندهم قابلية لاتهام
الاخـرين فاشبع هذه الرغبة عندهم بما حشره في مقاله من هذا بل كان نقدا تاريخيا بحتا.

على اية حال لن ارد على التهم الخارجة عن موضوع التاريخ واتركها للّه عزوجل ليحكم بيني وبين
الـدكتور فيها فان كان اللّه يعلم انها باطلة فسياخذلي من الدكتور و ان كان يعلم انها حق فسيعاقبني
على هذا وهذه المسالة لاتهم الباحثين .

اما المعلومة فيجب عليكم ان تردوها بالحجة والبرهان لان العالم سينفتح ولابدان نتعود على التعامل
مع المعلومة وننقدها وليس مع مصدر المعلومة .

على اية حال نعود للمسائل التاريخية البحتة ونتحاور مع الدكتور سليمان العودة محاولين الاقتصار
على نماذج فقط مما اورده , فاقول ردا على الد كتورالعودة :
الملاحظة الاولى : سوء الفهم اول الكاسحات كـل مقالات الدكتور سليمان العودة كانت نتيجة لسوء فهم او اساءته او تعمدالتحريف وليختر منها
الـدكـتـور اصـحها فهو قد ظن انني انفي وجود عبد اللّه بن سبا مطلقا وهذا ما لم اقله البتة بل قد
صرحت في كتاب الرياض وفي مقالات سابقة بانني متوقف في عبد اللّه بن سبا من حيث مطلق وجوده
وان كنت انفي وبشدة دوره في الفتنة ايام عثمان وعلي رضي اللّه عنهما.

وهـنـاك فرق كبير بين رايي الذي اعلنت عنه وبين ما حملني اياه الدكتور سليمان العودة ولولا ان
الـدكـتـور اخـبرنا انه قرا الكتاب لعذرته اذ كيف فاته ماقلته ص 260 من الكتاب نفسه عندما قلت
(والفقيهي نفسه يعترف بان سيف بن عمر ضخم دور عبد اللّه بن سبا ولم يجرؤ الفقيهي ان يقول ان
سيفااختلق دور عبداللّه ابن سبا في الفتنة ).

اقـول : هـذا كلامي مقيد ب (الفتنة ) وقلت تعليقا على قول الفقيهي .. وتسقط بعض الروايات (روايات
سيف ) مثل تضخيمه لدور ابن سبا.

هـذا قـول الـفقيهي فقلت معلقا (ولكن اكثر زملائك في الجامعات لايزالون يثبتون روايات سيف في
تـضخيمه ابن سبا ولا يسقطونها مثلما تسقطها انت هنافانتم متناقضون في حدث كبير مثل عبد اللّه
بن سبا بل ان رسالة الدكتورسليمان العودة هي في اثبات دور ابن سبا..).

اقول : فانتم تلاحظون تقييدي للنفي ب (الفتنة ) وليس مطلقا.. وقلت ص 261 نحوهذا, ولعل من آخر
ما ذ كرته كان يوم الاثنين 17/3/1418ه قبل الماضي عندما قلت - بكل وضوح - (وكذلك عبد اللّه
بـن سـبـا هـو تـحـت الـبحث والدراسة ولا اجزم بنفي وجوده و ان كنت اجزم ببطلان دوره في
الفتنة )وكذلك ذكرت نحو هذا في المقال الذي سبقه يوم الاثنين 10 / 3 / 1418ه.

اقـول : فهذه الاقوال المتكررة الصريحة والتقييدات الواضحة لا ادري لماذا اهملهاالدكتور العودة
وقـبـلـه الهويمل آراء لم يقل بها.

وللاسف ان الدكتور سليمان بنى كل مقالات على هذا (التحريف المتعمد) و(بترالنصوص ) وما الى
ذلـك ربـمـا لانه وجد هذا اسهل من الكلام في مسالة القعقاع (الذي انفي وجوده مطلقا) واسهل من
الدفاع عن رسالته اذن فـالـخلاصة في ابن سبا هنا اننى اجزم ببطلان دوره في الفتنة ذلك الدور الذي رسمه ووصفه
سـيف بن عمر ومعظم رسالة الدكتور سليمان كانت قائمة علي سيف بن عمر فلو سقط سيف سقطت
الرسالة فلذلك لا نستغرب دفاعه المستميت عن سيف بن عمر
الملاحظة الثانية
الـدكـتور سليمان العودة للاسف لم يفهم عنوان الكتاب (نحو انقاذ التاريخ الاسلامي ) فقد ظن انني
ارى نفسي (منقذا) وارى الكتاب (الانقاذ) نفسه كان عنوان الكتاب (نحو انقاذالتاريخ الاسلامي ) اسـمـي الـكتاب (انقاذ التاريخ الاسلامي ) بحذف كلمة (نحو) مـاافـعـله لم يحن بعد ان اسميه (انقاذا) ولكن انا اسعى (نحو)الانقاذ فـعـنوان الكتاب يدل على (الهدف )وكلام الدكتور سليمان يدل على انه فهم من العنوان انه يدل على
(الـنتيجة ) العالم الثالث فاذا كان عنوان الكتاب لم يفهمه الدكتور فكيف ببقية اقوالي في الكتاب
الملاحظة الثالثة
ذكـر انـنـي (اتـعـاظم ) تـمسكت بمنهج اهل الحديث فندت اقاويل من سبقوني ..) اقول :ايضا الدكتور سليمان لو تامل الكلام
لـوجده ثناء على (منهج اهل الحديث )وليس على الذات بـعـض الصحابة اعمالهم عند حاجتهم الى ذلك بل الدكتور سليمان زكى نفسه كثيرا في كتابه (عبد
اللّه بن سبا) ورده الاخير فيه مواضع كثيرة زكى فيها نفسه وليس هذا محل بيانها ولا اهميتها.

الملاحظة الرابعة
ذكـر الدكتور سليمان ان (التاريخ ) تحول في ذهني وانحسر (الانقاذ) فيه في (بيعة علي ) فقط وان معظم دراساتي النقدية تتمحور حول هذا اقـول اولا: لـم يـنـحـسـر عندي (السعي نحو الانقاذ) في بيعة علي فقط ولو كان كذلك لما كتب
الدكتور ردا علي في (عبد اللّه بن سبا) ثـانـيا: لابد للمشاريع العلمية من بدايات فلا استطيع ان اطبع كل ما اسعى اليه من (انقاذ) بين عشية
وضحاها فالبداية بموضوع معين لا تعني عدم الشمولية في الاهداف .

ثـالثا: ليس هناك مانع شرعي ولا عقلي من الاهتمام بموضوع معين في التاريخ والدكتور نفسه مهتم
بـعـبـد اللّه بن سبا ومعظم دراساته وكتاباته تدور حول ابن سبا فما المانع ان يكون اهتمامي بفترة
خلافة علي بن ابي طالب (البيعة وتبعه في ذلك كثير من اصحاب الرسائل الجامعية ومنهم العودة كما سيرى القارئ في نقدنا لما كتبه
حول البيعة (كتاب الرياض ص 175 او بيعة علي ص 315).

ومـلاحظة الدكتور السابقة ليست مطروحة علميا فلا يقال لباحث لماذا تهتم بهذا الموضوع فقط لان من حق ذلك الباحث ان يبحث فيما يراه مهماويذكر الاسباب وقد ذكرنا الاسباب في حينها.

الملاحظة الخامسة
ظـن الـدكتور العودة ان ثنائي على دراسة الدكتور الهلابي ودراسة العسكري حول (عبد اللّه بن
سبا) يحمل موافقة لهما في كل ما ذهبا اليه اخالفهما في بعض النتائج وان سياق الثناء على الدراستين لم يكن في عبد اللّه بن سبا.

وانما كان في سيف بن عمر في الوصول لاتهام النيات اولا: لـم اثن على دراسة الهلابي والعسكري بسبب نفيهما لعبد اللّه بن سبا وانمالتوصلهما لتضعيف
سيف بن عمر (تاريخيا) بعيدا عن (منهج المحدثين )فاتفاقهما مع (منهج المحدثين ) بالمنهج التاريخي
فـيـه دلالـة عـلـى قـوة مـنـهج المحدثين وهذا ما ابنته بكل وضوح (في كتاب الرياض ص 75)
فليرجع اليها من شاء. وان كان نفيهما لابن سبا فيه مباحث علمية قوية .

ثانيا: انا بينت انني اخالفهما في بعض النتانج وان لي ملاحظات على الدراستين (انظر كتاب الرياض
ص 81) لكن الدكتور العودة تعمد اخفاء هذاالاستثناء لاسباب معروفة للمتامل .

الملاحظة السادسة
قـوله : (والخلاصة ان المالكي يشارك غيره الافكار والتشكيك لشخصية ابن سباوافكاره وان سيفا
وراء ذلك كله ) اقـول : والـخـلاصـة ان الـدكتور سليمان يريد تحميلي ما لم اقل وانه يعمم في موضوع ينبغي فيه
الـتفصيل وان لم تصدقوا فارجعوا للنصوص (كلام الخصمين )وتاملوها ان اردتم الانصاف وتجنب
الظلم .

الملاحظة السابعة
ثـم قـام الدكتور سليمان العودة باستعراض سبع روايات (جعلها ثمانيا) عثر عليهامثلما عثر عليها
غيره (في تاريخ دمشق ) وسمى هذا (بحثا علميا) مع انه (عثور فقط الاشـيـاء بـاسـمـائهـا الـحقيقية والصحيحة فقال : (لقد ثبت لدي بالبحث العلمي (وجود) روايات لاينتهي بن سبا اقـول اولا: اذا كـان الدكتور سليمان لا يعرف الا ثماني روايات فيها ذكر لابن سبامن غير طريق
سيف فغيره قد يعرفها وزيادة ثـانيا: عندي روايات زائدة غير ما ذكره الدكتور سليمان (وقد عثرت عليها في مصادر متقدمة عن
ابـن عساكر من الناس الذين يضعونها في غير موضعها.

ثالثا: قول الدكتور السابق يدل على الضعف في (حصر المادة العلمية ) فاذا كانت رسالته في عبد اللّه
بـن سـبـا واهـتـمامه باثبات هذه الشخصية من غير طريق سيف فانه من القصور الا يجد الا ثماني
روايات فقط اقول ان ابن سبا عندي تحت الدراسة الى الان رابعا: تلك الروايات التي نقلها د.سليمان العودة من تاريخ دمشق وجدت الدكتور يخلط بينها ويجعلها
كـلها في (عبد اللّه بن سبا الى عدة اقسام :
- روايات ذكرت (عبد اللّه بن سبا) صريحا.

- روايات ذكرت (الحميت الاسود).

- روايات ذكرت (عبد اللّه بن وهب السبئي ).

- روايات تذ كر (ابن السوداء).

- روا يا ت ذكرت (عبد اللّه السبئى ).

- روايات ذكرت (ابن حرب ).

- روايات لم يوردها فيها ذكر (السبئية ).

اقول : فهذا هو التصنيف الصحيح من حيث المتن ويجب التفريق بينها في البداية ثم النظر والبحث بعد
ذلـك هل (الحميت الاسود) المراد به (عبد اللّه بن سبا)او لا ؟ هل السبئية المقصود بها التابعون
لـعبد اللّه بن سبا في العقائد ؟ ام انهالفظة تحقيرية للمعارضة كما يقول د.الهلابي ؟ وهكذا.. بمعنى
انه يجب على الباحث الذي يزعم انه بحث المسالة (بحثا علميا) ان يثبت للقراء ان المتون تتحدث عن
شـخـصـيـة واحدة وليس عن شخصيات مختلفة او الفاظ غيردالة , وانا هنا لا اقول ان تلك المتون
تـتـحـدث عـن شـخـصـية واحدة ولا اقول انها تتحدث عن شخصيات مختلفة وارجئ هذا للبحث
والـدراسة لكن الدكتور كان من واجبه اثبات ان تلك الروايات يقصد بها (عبداللّه بن سبا)ومتى جاء
هذا التفسير خامسا: قوله بان تلك الروايات لا ينتهي سندها الى سيف قول غريب سـنـدهـا الى سيف وانما الى شيوخه او شيوخ شيوخه (الانتهاء) في السند

/ 16